8:10:45
كربلاء مدرسة العلماء... الشيخ الخازن أنموذج الفقيه الأديب المحقق من كربلاء إلى الكوفة، والخازر، فعين الوردة... حكاية السيوف التي انتقمت لدم الحسين "عليه السلام" تهنئة  استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث من النواويس إلى الحائر... رحلة الأرض التي احتضنت الإمامة والشهادة اهل البيت عليهم السلام: منزلتهم و مبادئهم هلاك الاستبداد و نجاة التشاور ... محمد جواد الدمستاني موقف شهداء الطفّ... حين ارتفعت قيم الكرامة فوق رايات النفاق في مكتبة مركز كربلاء... المرجع الأهم للنجاح في إختبار التوفل الدولي مدينة الحسين "عليه السلام" في الأرشيف العثماني... ملامح سياسية واقتصادية يكشفها مركز كربلاء للدراسات والبحوث أسرار تحت أقدام الزائرين... ماذا تخبئ تربة كربلاء من كنوز زراعية وتاريخية؟ قاسم الحائري... شاعر كربلاء الذي بكى الحسين حتى العمى المساجد ومجالس الأدب كمصنع للوعي... أسرار ازدهار الصحافة في كربلاء العمل في فكر الأنبياء "عليهم السلام"... صناعة الإنسان قبل صناعة الحضارة قراءة في كتاب: "الإمام المهدي في القرآن والسنة" سفر من نور في مكتبة مركز كربلاء كتب "الولائيات" بين المبالغة والوهم... مركز كربلاء يقرأ نصوص الطف بعين العقل والمنطق تحت شعار: "بالألوان نرسم الأمل".. مركز كربلاء يحلّ ضيفاً على أول معرض فني بمدرسة عراقية في مدينة قم المقدسة الصبر على المصيبة مصيبة للشامت ... محمد جواد الدمستاني في إصدار علمي جديد... مركز كربلاء يسبر أغوار خزائن العتبات المقدسة الحوزة العلمية في كربلاء... مجدٌ نُقش بأسماء الكبار وتراث عظيم ينتظر من يزيح الغبار عنه
اخبار عامة / تقارير وتحقيقات
04:24 AM | 2023-10-25 4279
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

ماذا تعرف عن الغاضرية ؟

الغاضرية على ما جاء في معجم البلدان، قرية من نواحي الكوفة، قريبة من كربلاء. وكانت قرية عربيـة مـن قبـل الفتح، سكانها عرب، واسمها عربي. لأن الغاضرية بالأصل منسوبة إلى (غاضرة)، وغاضرة على قول الجوهري، قبيلة من بني أسد، وحي من صعصعة، وبطن من ثقيف.
وكانت قرية عامرةً كبيرة تمتد على ضفة الفرات في شمال كربلاء الى شمالها الشرقي، طار صيتها في الآفاق على عهد الدولة الأموية وأدرك عمرانها أوائل الدولة العباسية. وكان الزمان يحاربها ويقارعها فتارةً تغلبه وأخرى يغلبها. ولم تزل بين صعود وهبوط ورقي وانحطاط حتى فاضت النفس الأخيرة في أواسط الدولة العباسية ولم يبق منها إلا أطلال دارسة، وآثار بالية، وأنقاض تنطق بما كان لها في الأزمنة الغابرة من الشان الخطي والعمران المنقطع النظير.
فكانت الغاضرية تلك القرية العامرة المعظمة، تنبسط على رقعة واسعة من الأرض في شمال كربلاء، وتبدأ حدودها حسب الظاهر، من قرب المخفر الحالي على الحسينية و(قبر الصخني) الى مقام الصادق (عليه السلام)، و"أربع نهران" قرب البساتين المعروفة بـ(فدان السادة)، إلى تل الهيابي خارج منطقة النخيل على طريق عون.
ولا زال قسم من هذه البقعة الواسعة المكسوة بالأشجار والنخيل معروفاً الى اليوم بإسم " الغاضريات" لتعدد قطعها وهي جمع الغاضرية الاسم القديم لهذا الموضع. حتى وأن القيود الرسمية لبعض البساتين بدائرة الطابو مسجلة بإسم الغاضريات مما يدل على قدم التسمية وشيوعها الى الان بين الناس وفي السجلات الرسمية.
وكان الطريق بين الغاضرية وكربلاء يقع حيث يقوم الآن حرم العباس (عليه السلام)، لأنه قتل بطريق الغاضرية على المسناة بجانب الفرات، كما أن الحسين (عليه السلام) بعد نزوله إلى كربلاء في أوائل العشرة الأولى من محرم عام ٦١ من الهجرة، اشترى من أهل الغاضرية ونينوى مساحة كبيرة من الأراضي الواقعة في أطراف هذه البقعة، وكانت تبلغ مساحتها من حيث المجموع أربعة أميال في أربعة أميال. فاشتراها بستين ألف درهم ثم تصدق عليهم بتلك الأراضي الواسعة على شرط أن يقوم أهلها بإرشاد الزائرين الى قبره الشريف، وأن يقوموا بضيافتهم ثلاثة أيام. غير أنهم لم يفـوا بهذا الشرط من القيام بإرشاد الزوار وضيافتهم فسقط حقهم فيها، وبقيت تلك الأراضي المشتراة منهم ملكاً للحسين (عليه السلام) ولولده من بعده كما كان الحال قبل التصدق بها عليهم بذلك الشرط.
من كتاب (جغرافية كربلاء القديمة وبقاعها)، لمؤلفه الدكتور السيد عبد الجواد الكليدار آل طعمة، سلسلة تراث كربلاء الثقافي (14)، قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp