8:10:45
كربلاء مدرسة العلماء... الشيخ الخازن أنموذج الفقيه الأديب المحقق من كربلاء إلى الكوفة، والخازر، فعين الوردة... حكاية السيوف التي انتقمت لدم الحسين "عليه السلام" تهنئة  استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث من النواويس إلى الحائر... رحلة الأرض التي احتضنت الإمامة والشهادة اهل البيت عليهم السلام: منزلتهم و مبادئهم هلاك الاستبداد و نجاة التشاور ... محمد جواد الدمستاني موقف شهداء الطفّ... حين ارتفعت قيم الكرامة فوق رايات النفاق في مكتبة مركز كربلاء... المرجع الأهم للنجاح في إختبار التوفل الدولي مدينة الحسين "عليه السلام" في الأرشيف العثماني... ملامح سياسية واقتصادية يكشفها مركز كربلاء للدراسات والبحوث أسرار تحت أقدام الزائرين... ماذا تخبئ تربة كربلاء من كنوز زراعية وتاريخية؟ قاسم الحائري... شاعر كربلاء الذي بكى الحسين حتى العمى المساجد ومجالس الأدب كمصنع للوعي... أسرار ازدهار الصحافة في كربلاء العمل في فكر الأنبياء "عليهم السلام"... صناعة الإنسان قبل صناعة الحضارة قراءة في كتاب: "الإمام المهدي في القرآن والسنة" سفر من نور في مكتبة مركز كربلاء كتب "الولائيات" بين المبالغة والوهم... مركز كربلاء يقرأ نصوص الطف بعين العقل والمنطق تحت شعار: "بالألوان نرسم الأمل".. مركز كربلاء يحلّ ضيفاً على أول معرض فني بمدرسة عراقية في مدينة قم المقدسة الصبر على المصيبة مصيبة للشامت ... محمد جواد الدمستاني في إصدار علمي جديد... مركز كربلاء يسبر أغوار خزائن العتبات المقدسة الحوزة العلمية في كربلاء... مجدٌ نُقش بأسماء الكبار وتراث عظيم ينتظر من يزيح الغبار عنه
اخبار عامة / أقلام الباحثين
03:47 AM | 2024-04-03 2157
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

الإمام علي.. الوعي الكوني

محمد طهمازي

حين نقرأ حياة الإمام علي عليه السلام عبر تراثها ومفاهيمها وقيمها ورؤاها الثرّة نلمس حقيقة شخصيته التي لا تنتمي لتاريخ بشري معين ولا تحددها جغرافية مكانية، كونها، أي شخصية الإمام علي، تتحرك خارج مقاييس الوجود الإنساني في زمانيته ومكانيته في عالم تتلاطم أمواج تناقضاته وتتصادم بصخور الأهواء والمطامع والنزعات النفسية المريضة لتحوله إلى كومة من البؤس والشقاء والظلم والانحطاط والحال مستمر حتى يومنا هذا حيث نرى كيف تلعب في عالمنا العنصريات بمختلف صورها من تعنصر للعرق إلى تعنصر للطبقة إلى تعنصر للبلد والمنطقة، عالم تتحكم فيه أقلية من خزّان الذهب لتوجه عنف الأكثريات العمياء لإبادة الأقليات المستضعفة تمهيدًا لتشكيل عالم متوحش بنسخة جديدة يؤسس على الظلم والقهر والدماء والآلام.

تلتمع في آخر هذا النفق البشري المظلم مقولة الإمام علي عليه السلام: (الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق) هذا الطرح السهل الممتنع ما زال حضوره الإنساني يتزايد على مدى 1400 سنة ويشعر وعي العالم بضرورتها الملحة، نعم، هذا الوعي الكوني الإنساني المتقدم وهذا النموذج السامي كان يمكن أن يستثمر منذ عقود طويلة في سبيل إيجاد مجتمع انساني على درجة عالية من الأخلاق، لو وجد من يتفهم بعمق أهداف هذه المقولة ويستوعب غاياتها فيرفع من مستوى المجتمعات الإنسانية في الجانبين الأخلاقي والفكري، وينضج وعيها وعقلانيتها، فيوفر على أجيال وشعوب كل تلك المآسي التي حصلت وتحصل وما ينتج عنها من تشويه للحياة وتفكك في الأسر والمجتمعات وكل ذلك الخراب الذي لف أرواح البشر وسحبهم الى قاع سحيق من الضياع والبهيمية.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp