8:10:45
حضور فاعل لمركز كربلاء للدراسات والبحوث في معرض فني يوثق قيم زيارة الأربعين ندوة إلكترونية ... (النهضة الحسينية.....وابعادها الاجتماعية) مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر كتاباً يوثق ظاهرة الطلاق في ظل كثافة معدلات الزواج استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث الجار قبل الدار ... محمد جواد الدمستاني "فان فلوتن"... المستشرق الهولندي الذي حاول قراءة التشيّع من نوافذ بني أميّة "شهادات إنسانية"... وثيقة إنسانية نابضة من قلب كربلاء إلى ضمير العالم اعلان وظائف شاغرة مقتطفات من خطبة الجمعة لسماحة الشيخ الكربلائي الحفاظ على الهوية الاخلاقية للمجتمع 28 ذي 1440هـ رحالة برتغالي يروي من قلب كربلاء: بلد الزوّار والعرب وطيبة المناخ وماء الفرات المركز يقيم ندوة تحـــت عنوان "أثر العمل فـي تعزيـــز الوعي المجتمعي و مكافحـــة الأفكار المتطرفـة" عبر ندوة إلكترونية متخصصة... مركز كربلاء يسلّط الضوء على "المباهلة" كنموذج لوحدة الأسرة المؤمنة في مواجهة التحريف... "البالغون الفتح في كربلاء" يستخلص الحقيقة عن واقعة الطف حين كانت خندقاً دفاعياً حصيناً... كربلاء كما لم تعرفها من قبل!! بمناسبة حلول شهر محرم الحرام... مركز كربلاء للدراسات والبحوث يتشح بالسواد ويبدأ موسم الأحزان من جدران المختار إلى مشاريع البنى التحتية... التحولات الحضارية لمدينة كربلاء المركز يقيم ندوة علمية بعنوان "المياه في محافظة كربلاء المقدسة المشاكل والحلول" الإقرار بالربوبية ثم الاستقامة ... محمد جواد الدمستاني مركز كربلاء للدراسات والبحوث يقيم ندوة حوارية تحت عنوان "أثر العمل في تعزيز الوعي المجتمعي ومكافحة الأفكار المتطرفة" "ملكنا فكان العفو منا سجيةً"... ديوان "حيص بيص" في مكتبة مركز كربلاء
اخبار عامة / أقلام الباحثين
07:01 PM | 2024-12-30 466
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

مرجعية السيد السيستاني: حصنُ الأمّة في مواجهة التحديات الراهنة ... أسعد كمال الشبلي

 دُولٌ استبيحت، ودماءٌ أُريقت، ومدنٌ خُرّبت، ومخططات خبيثة تحاول أن تقود العالم العربي والإسلامي نحو التفكيك وضرب المعتقدات والقيم، والعراق أصبح على خط التماس مع هذه المخططات دينيًّا واجتماعيًّا وجغرافيًّا وسياسيًّا. الكل يترقب ويتساءل: أين ستتجه الأمور؟ وأين نحن في خضم هذه الأحداث؟

 إنّ الدهشة وفقدان البوصلة لدى الكثيرين تجاه ما يحصل يعود سببها إلى عدم الإلمام بالمعادلات العالمية القائمة، والأساس الديني لكل هذه الصراعات والكوارث والمآسي الإنسانية التي نشهدها يوميًّا. وهنا تبرز حكمة المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف، المتمثلة بسماحة السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله)، في التعامل مع هذه القضايا بمنطق يرتكز على صلابة الموقف العقائدي من جهة، والحرص على حفظ الدماء، وحماية واحترام الحدود الدولية والهويات الوطنية كأمر واقع لابد من مراعاته، وأنّ أي إضعاف للهوية العقيدية يؤثر سلبًا في حفظ الهوية الوطنية، والعكس صحيح.

 هذا المنهج المتوازن للسيد السيستاني هو ما أضفى الطابع العالمي لمرجعيته المباركة، فأصبح رمزًا للسلام العالمي وبابًا للحكمة وحل الأزمات يقصده دون غيره كبار الزعامات الدينية والسياسية على مستوى العالم. وما زيارة بابا الفاتيكان (فرنسيس) إلى العراق ولقاؤه بسماحة المرجع الأعلى في آذار 2021 إلا تجسيدٌ واضحٌ لهذه المكانة السامية لمرجعية سيد النجف.

 إنّ من يتعمق في فهم رؤية ومنهج سماحة السيد السيستاني تجاه المنعطفات الخطيرة التي عصفت بالمنطقة والعالم، لا يمكن أن يقف موقف المتحير تجاه الأحداث الآنية؛ فكل ما تحقق من المكتسبات ومساحات التأثير يعود الفضل فيها إلى حكمة ودراية سماحته في التصدي للأحداث والظروف العصيبة التي مرّت على العراق، بدءًا من التحول الديمقراطي وإقرار الدستور الجديد مرورًا بالتحديات الأمنية الخطيرة ومحاولات زرع الفتنة، وانتهاءً بتحدي د11عش وإصدار الفتوى التاريخية للجهاد الكفائي. فلا بد من البصيرة وفهم خطوات المرجعية العليا ومواقفها السابقة التي أفضت إلى العديد من الآثار والنتائج الإيجابية، وأن نستحضرها كي نستنير الطريق.

 وعلى إثر ذلك، ينبغي الثبات والاستمرار في السير على خطى المرجعية العليا، ومهما طالت الحروب والتحديات، فإن الثبات هو النصر الاستراتيجي الذي يرعب العدو ويفسد كيده ومشاريعه الرامية إلى تفكيكنا دينيًّا واجتماعيًّا. فلنحافظ على مبادئنا الدينية وقيمنا الاجتماعية، ونسعى وراء الأهداف تحت ظل عباءة السيد السيستاني، لتهيئة البيئة والأرضية المناسبة لقيام دولة العدل الإلهي المنتظرة.

 

Facebook Facebook Twitter Whatsapp