8:10:45
حضور فاعل لمركز كربلاء للدراسات والبحوث في معرض فني يوثق قيم زيارة الأربعين ندوة إلكترونية ... (النهضة الحسينية.....وابعادها الاجتماعية) مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر كتاباً يوثق ظاهرة الطلاق في ظل كثافة معدلات الزواج استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث الجار قبل الدار ... محمد جواد الدمستاني "فان فلوتن"... المستشرق الهولندي الذي حاول قراءة التشيّع من نوافذ بني أميّة "شهادات إنسانية"... وثيقة إنسانية نابضة من قلب كربلاء إلى ضمير العالم اعلان وظائف شاغرة مقتطفات من خطبة الجمعة لسماحة الشيخ الكربلائي الحفاظ على الهوية الاخلاقية للمجتمع 28 ذي 1440هـ رحالة برتغالي يروي من قلب كربلاء: بلد الزوّار والعرب وطيبة المناخ وماء الفرات المركز يقيم ندوة تحـــت عنوان "أثر العمل فـي تعزيـــز الوعي المجتمعي و مكافحـــة الأفكار المتطرفـة" عبر ندوة إلكترونية متخصصة... مركز كربلاء يسلّط الضوء على "المباهلة" كنموذج لوحدة الأسرة المؤمنة في مواجهة التحريف... "البالغون الفتح في كربلاء" يستخلص الحقيقة عن واقعة الطف حين كانت خندقاً دفاعياً حصيناً... كربلاء كما لم تعرفها من قبل!! بمناسبة حلول شهر محرم الحرام... مركز كربلاء للدراسات والبحوث يتشح بالسواد ويبدأ موسم الأحزان من جدران المختار إلى مشاريع البنى التحتية... التحولات الحضارية لمدينة كربلاء المركز يقيم ندوة علمية بعنوان "المياه في محافظة كربلاء المقدسة المشاكل والحلول" الإقرار بالربوبية ثم الاستقامة ... محمد جواد الدمستاني مركز كربلاء للدراسات والبحوث يقيم ندوة حوارية تحت عنوان "أثر العمل في تعزيز الوعي المجتمعي ومكافحة الأفكار المتطرفة" "ملكنا فكان العفو منا سجيةً"... ديوان "حيص بيص" في مكتبة مركز كربلاء
اخبار عامة / أقلام الباحثين
08:02 PM | 2025-01-09 576
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

الأطفال بين العولمة وحماية القيم الاجتماعية..أسعد كمال الشبلي

كثيرة هي القيم التي يستقيها الطفل من محيطه الأسري والاجتماعي، وفق ما تمليه قواعد الشرع والأخلاق والأعراف السائدة. والطفولة هي المرحلة الحقيقية التي تتم بها تنشئة الفرد وتوجيه سلوكه نحو الخير وتحقيق مصلحة المجتمع، إلاّ أن هذه المرحلة العمرية تواجه اليوم جملة من التحديات من أهمها العولمة والتطورات التكنولوجية الحديثة التي باتت تفتك بالعديد من الأطفال على الرغم من فوائدها في شتى مجالات الحياة.
 ويتجلى تأثير العولمة على الأطفال في العديد من المظاهر، في مقدمتها الألعاب الإلكترونية ومقاطع الفيديو والتواصل الافتراضي عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت منصة لتغذية الأطفال بأفكار موجهة يتعارض الكثير منها مع قيمنا ومبادئنا الاجتماعية، وما تؤدي إليه من حالة إدمان واستخدام مفرط يقتل الوقت ويجعل من الطفل حبيس الخمول والكسل، في حالة غريبة لا نعلم مدى تراكماتها المستقبلية!
  من المعروف أن هنالك قيم تلتزم بها العائلة العراقية المسلمة، وهي ما تحدد وتقوّم سلوك الأطفال، إلاّ أن تطورات العالم الرقمي والاستخدام المفرط لوسائل السوشيال ميديا أدّى إلى العديد من الحالات الغريبة والدخيلة على أُسرنا ومجتمعنا، فتجد الأسرة العراقية في حالة خرس منزلي تام، بعد أن كانت الألفة وتبادل الكلام والحكايات والقصص وسرد الأحداث اليومية  سائداً في أحاديث المساء وغيرها من أوقات اجتماع الأسرة.
 إن هذه الحالة قد أفقدت العديد من الأسر ترابطها الروحي، فأصبح الأطفال منهمكين في هواتفهم النقالة ومختلف الأجهزة الإلكترونية الأخرى، وأصبح تواصلهم اليومي مع أصدقاء قد يكون الكثير منهم افتراضيين لم يلتقوا بهم في الواقع، وهكذا ينسلخ شعورهم بالانتماء إلى الأسرة والأب والأم والإخوة بشكل تدريجي، وهذا له انعكاسات خطيرة على مشاعرهم التي باتت شبه ميتة تجاه عوائلهم بتأثير العالم الافتراضي!
 ومن الآثار الأخرى للعولمة على الأطفال، والتي تتطلب الوقوف عندها طويلاً ووضع خطط واستراتيجيات لمعالجتها، هي أن العديد من الأطفال يصبحون غير مؤهلين للاندماج في المجتمع، فترى ضعف الشخصية والميل للوحدة والانطوائية، وهو ما أدى إلى إصابة العديد منهم بأعراض مشابهة لمرض (اضطراب طيف التوحد)، والتي أطلق عليها البعض تسمية (التوحد الافتراضي)، وهكذا أصبح العديد من الأطفال اليوم في عزلة عن محيطهم الاجتماعي، ويفتقرون إلى أدنى مهارات التواصل مع الآخرين بشكل واقعي بعيداً عن هوس الهواتف والأجهزة الإلكترونية المختلفة.
 إن كل ما تقدم وغيره من التأثيرات السلبية للعولمة على الأطفال يمثل جرس إنذار للدولة من جهة والمجتمع والأسرة من جهة أخرى، فكيف نصل بهكذا أطفال خاملين كسولين إلى جيل يقود الدولة ومؤسساتها في المستقبل؟ وكيف سيكون شكل مجتمعنا حينما يكبر هؤلاء الأطفال وهم غير مؤهلين للتواصل ولا يعون الشعور بالانتماء إلى مجتمعهم؟ وهل هنالك سياسات حقيقية موضوعة الآن لدراسات ومعالجة هذه الظاهرة الخطيرة؟

Facebook Facebook Twitter Whatsapp