8:10:45
حضور فاعل لمركز كربلاء للدراسات والبحوث في معرض فني يوثق قيم زيارة الأربعين ندوة إلكترونية ... (النهضة الحسينية.....وابعادها الاجتماعية) مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر كتاباً يوثق ظاهرة الطلاق في ظل كثافة معدلات الزواج استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث الجار قبل الدار ... محمد جواد الدمستاني "فان فلوتن"... المستشرق الهولندي الذي حاول قراءة التشيّع من نوافذ بني أميّة "شهادات إنسانية"... وثيقة إنسانية نابضة من قلب كربلاء إلى ضمير العالم اعلان وظائف شاغرة مقتطفات من خطبة الجمعة لسماحة الشيخ الكربلائي الحفاظ على الهوية الاخلاقية للمجتمع 28 ذي 1440هـ رحالة برتغالي يروي من قلب كربلاء: بلد الزوّار والعرب وطيبة المناخ وماء الفرات المركز يقيم ندوة تحـــت عنوان "أثر العمل فـي تعزيـــز الوعي المجتمعي و مكافحـــة الأفكار المتطرفـة" عبر ندوة إلكترونية متخصصة... مركز كربلاء يسلّط الضوء على "المباهلة" كنموذج لوحدة الأسرة المؤمنة في مواجهة التحريف... "البالغون الفتح في كربلاء" يستخلص الحقيقة عن واقعة الطف حين كانت خندقاً دفاعياً حصيناً... كربلاء كما لم تعرفها من قبل!! بمناسبة حلول شهر محرم الحرام... مركز كربلاء للدراسات والبحوث يتشح بالسواد ويبدأ موسم الأحزان من جدران المختار إلى مشاريع البنى التحتية... التحولات الحضارية لمدينة كربلاء المركز يقيم ندوة علمية بعنوان "المياه في محافظة كربلاء المقدسة المشاكل والحلول" الإقرار بالربوبية ثم الاستقامة ... محمد جواد الدمستاني مركز كربلاء للدراسات والبحوث يقيم ندوة حوارية تحت عنوان "أثر العمل في تعزيز الوعي المجتمعي ومكافحة الأفكار المتطرفة" "ملكنا فكان العفو منا سجيةً"... ديوان "حيص بيص" في مكتبة مركز كربلاء
اخبار عامة / أقلام الباحثين
11:33 AM | 2021-02-04 2510
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

وقفة أسلوبية

بقلم : د.أمل الأسدي

التقابل الصوتي في القرآن الكريم:

إن التقابل من الظواهر الأسلوبية التي لا تكاد سورة من السور القرآنية تخلو منها، ومن شان التقابل أن يثير ذهنية المتلقي  ونفسيته فهو ليس مجرد صنعة بديعية تضفي على الكلام جمالاً ورونقاً ؛ بل له أبعاده الدلالية والصوتية, وهو بوصفه من المحسنات المعنوية يهدف إلى المعنى الدلالي، ولكنه أحياناً يهتم بالجانب اللفظي أو الصوتي فضلاً عن الدلالي.

إن الحديث عن التقابل بمعزل عن السياق يجعله جافاً مبنياً على أساس معجمي، فلا قيمة له إلاّ بدراسته في سياقه، ومعية الألفاظ المجاورة له وما يتولد منها من دلالات صوتية ومعنوية،  ويتجلى التقابل الصوتي في قوله تعالى: ((سَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ *الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)) سورة آل عمران, الآيتان 133-134

تشكل سياق الآيتين أعلاه بوحدات دلالية وصوتية مختلفة ومنها: التقابل بين السماوات والأرض، فعلى الرغم من تباعد السماوات والأرض حتى كأن السماء تشكل عملية السمو والرفعة والأرض تشكل عملية الدنو والإنخفاض، إلاّ أن هذا التقابل أصبح يجسد صورة الجنة التي وصف الله عرضها بمقدار عرض السماوات والأرض، وهذا التجسيد أعطى صورة أفقية بدلاً عن الصورة العمودية التي تشكل حجم التباعد بينهما، ويمكن توضيح ذلك من خلال الشكل الآتي:

 

أما الصورة التي تشكلت بعد التقابل وصوّرتها الآية فهي كما في الشكل الآتي:

 

 

وربما يعكس هذا المعنى الأسباب وراء جعل هذا النسق التقابلي المتغير من العمودي إلى الأفقي، وأهم هذه الأسباب هو تحصيل التقوى، لأن هذه الجنة أعدت للمتقين، ولا يمكن تحصيل التقوى إلاّ بالمسارعة إلى المغفرة الربانية، ولا يمكن تحصيل المغفرة إلاّ بالرجوع إلى الله ورسوله، إذ قال تعالى: ((وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَاؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا)) سورة النساء , الآية 64

 

وللوقفة تتمة

 

المصدر : الخصائص الأسلوبية في آيات القيم الخلاقية: 63

Facebook Facebook Twitter Whatsapp