8:10:45
كربلاء مدرسة العلماء... الشيخ الخازن أنموذج الفقيه الأديب المحقق من كربلاء إلى الكوفة، والخازر، فعين الوردة... حكاية السيوف التي انتقمت لدم الحسين "عليه السلام" تهنئة  استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث من النواويس إلى الحائر... رحلة الأرض التي احتضنت الإمامة والشهادة اهل البيت عليهم السلام: منزلتهم و مبادئهم هلاك الاستبداد و نجاة التشاور ... محمد جواد الدمستاني موقف شهداء الطفّ... حين ارتفعت قيم الكرامة فوق رايات النفاق في مكتبة مركز كربلاء... المرجع الأهم للنجاح في إختبار التوفل الدولي مدينة الحسين "عليه السلام" في الأرشيف العثماني... ملامح سياسية واقتصادية يكشفها مركز كربلاء للدراسات والبحوث أسرار تحت أقدام الزائرين... ماذا تخبئ تربة كربلاء من كنوز زراعية وتاريخية؟ قاسم الحائري... شاعر كربلاء الذي بكى الحسين حتى العمى المساجد ومجالس الأدب كمصنع للوعي... أسرار ازدهار الصحافة في كربلاء العمل في فكر الأنبياء "عليهم السلام"... صناعة الإنسان قبل صناعة الحضارة قراءة في كتاب: "الإمام المهدي في القرآن والسنة" سفر من نور في مكتبة مركز كربلاء كتب "الولائيات" بين المبالغة والوهم... مركز كربلاء يقرأ نصوص الطف بعين العقل والمنطق تحت شعار: "بالألوان نرسم الأمل".. مركز كربلاء يحلّ ضيفاً على أول معرض فني بمدرسة عراقية في مدينة قم المقدسة الصبر على المصيبة مصيبة للشامت ... محمد جواد الدمستاني في إصدار علمي جديد... مركز كربلاء يسبر أغوار خزائن العتبات المقدسة الحوزة العلمية في كربلاء... مجدٌ نُقش بأسماء الكبار وتراث عظيم ينتظر من يزيح الغبار عنه
اخبار عامة / أقلام الباحثين
06:50 AM | 2021-03-19 1767
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

 كيف نتواصل؟

د.أمل الأسدي

قال الله تعالی :

((  فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ...))آل عمران ، الآية : 159

إن القرآن الكريم دستور إلهي، ومشروع سماوي اختاره الله ليكون تحولا من خط المعجزات المادية الى المعجزات المعنوية، وهذا المشروع ركز في مواضع كثيرة على الارتقاء بالإنسان، والسعي الى تحضره  وقولا، ومن  هذه المواضع قوله تعالى المذكور آنفا،  فقد تحدث رب العزة عن شرط التأثير  في الآخر وجذبه ألا وهو ( اللين) أي أن تكون سهل الأخلاق، طيب الكلام، واسع  الصدر، وبخلاف ذلك  تكون ( فظا، غليظ القلب)  والفظاظة هي خشونة الكلام ،وهي جفاء الأسلوب والإساءة الى الآخر.

و( غليظ القلب) أي قاس، متشدد، خشن المعاملة، فاجتماع الفظاظة في القول مع  غلظة القلب تؤدي الى نتيجة حتمية ، وهي الانفضاض!!

والفضّ، وانفض الناس أي تفرقوا ، وفضّ القوم أي فرقهم!!

ونلحظُ الاشتراك الصوتي بين: ( الظاء الذي تكرر مرتين، والضاد) في الصفات ومنها الجهر ( اي احتباس النفس حين النطق) والرخاوة ( أي جريان الصوت)  والاستطالة

( اي امتداد اللسان حين النطق)  وهذا الاشتراك  في الصوت ، كوّن صورةً سمعيةً تعكس حال التلازم بين ( الفظاظة والغلظة والانفضاض)  فالأولى والثانية تؤدي الى الثالثة (الانفضاض) اي التفرق والابتعاد ؛ لذا كان رسول الله الأعظم  لينا هاشا باشا، فهو الذي أدبه الله وأحسن تأديبه، وبهذا الخلق الرفيع هيمن بمحبته على قلوب الآخرين، بل هيمن على المخلوقات كلها.

وعليه ينبغي  لمن  يوجه رسالة ما  الى الآخر ، أو يحاور شخصا آخر ، أن يضع هذه القاعدة نصب عينيه( لافظاظة، لاغلظة) حتى  ينجح في إيصال رسالته، بشكل سليم بعيد عن التجريح والإساءة،  فيكون مقتديا بالرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله).

 

Facebook Facebook Twitter Whatsapp