8:10:45
من بيت الحكمة إلى مكتبة مركز كربلاء... قاموس يُترجم لغة الآثار بين النص والميدان... كيف أعاد "البالغون الفتح" رسم خريطة شهداء الطف؟ بعيون كربلائية - شارع ابن الحمزة في كربلاء المقدسة "مسند أبان بن تغلب الكوفي"... موسوعة حديثية فريدة يصدرها مركز كربلاء للدراسات والبحوث المرقدان الشريفان... محركا الاقتصاد الكربلائي عبر العصور كربلاء مدرسة العلماء... الشيخ الخازن أنموذج الفقيه الأديب المحقق من كربلاء إلى الكوفة، والخازر، فعين الوردة... حكاية السيوف التي انتقمت لدم الحسين "عليه السلام" تهنئة  استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث من النواويس إلى الحائر... رحلة الأرض التي احتضنت الإمامة والشهادة اهل البيت عليهم السلام: منزلتهم و مبادئهم هلاك الاستبداد و نجاة التشاور ... محمد جواد الدمستاني موقف شهداء الطفّ... حين ارتفعت قيم الكرامة فوق رايات النفاق في مكتبة مركز كربلاء... المرجع الأهم للنجاح في إختبار التوفل الدولي مدينة الحسين "عليه السلام" في الأرشيف العثماني... ملامح سياسية واقتصادية يكشفها مركز كربلاء للدراسات والبحوث أسرار تحت أقدام الزائرين... ماذا تخبئ تربة كربلاء من كنوز زراعية وتاريخية؟ قاسم الحائري... شاعر كربلاء الذي بكى الحسين حتى العمى المساجد ومجالس الأدب كمصنع للوعي... أسرار ازدهار الصحافة في كربلاء العمل في فكر الأنبياء "عليهم السلام"... صناعة الإنسان قبل صناعة الحضارة قراءة في كتاب: "الإمام المهدي في القرآن والسنة" سفر من نور في مكتبة مركز كربلاء
اخبار عامة / أقلام الباحثين
04:55 AM | 2022-02-15 2553
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

أدبني الجواد فأحسن تأديبي!

د.أمل الأسدي

 

 

كان يتذمر،والشكوی تضحك في فمه!

كيف يعلِّمني صبيٌّ؟

علی كلٍّ…تلميذٌ صغير  وسأعيد تربيته!

أنا اتزَّمل بالعلم، وهبتُه روحي كي يفترش أيامها!!

في نهاية يومه، تذمر  وأطلق صرخاته في وجه الوسادة!

ثم وقف هناك في باب المراد، كان ينتظر  قدوم أصحابه،قال له الضابط في باب الروضة المقدسة:

– ياشيخ، بالله عليك إذا رأيتَ أحدا يحمل معه(مفاتيح الجنان) أخبرني، فلدينا توجيهات بعدم السماح بإدخال الكتب الی الحضرة

ـ حاضر سيدي

صمت قليلا ثم قال: هل تسمح لنا أن نجلس مجموعةً جنب الباب الداخلي للضريح؟ فأنا أنتظر أصحابي وسنجلس لقراءة القرآن!

ـ لابأس ،سأحاول، مع أننا لدينا تعليمات مشددة اليوم!

الحملة الإيمانية قد بدأت ويريد القائد عودة كل شيء الی وضعه؛لكن… بما أنكم ستقرؤون القرآن فقط، فلا بأس!

– حسنا، تفعلون، ونعم القيادة الحكيمة، لابد من ضبط كل الامور .

ثم رفع رأسه الی السماء وقال: يارب، لماذا لايحترمون العلماء؟

وفي هذه الأثناء مرّ صبيٌّ نواريّ الوجه،وقف قربه، سقطت مسبحة الشيخ، فبادر الصبي وأعادها إليه!

ـ لم أطلب منك أن تلتقطها!! عجيب!!.تتدخلون في كل شيء!

فقال له الصبي: اسمع ياشيخ، جزيت خيرا عن عملك الأول وقبولك طلب الضابط!! وكفی بالمرء خيانة أن يكون أمينا للخونة!!!

وأما عن طلبك منه أن يسمح لكم بالجلوس ، فاعلم أنّ عز المؤمن في غناه عن الناس!!

وأما مدحك عملهم وقبولك به  فتيقن  أنه من استحسن قبيحا، كان شريكا فيه!

وأما عن تذمرك وغرورك  وجرأتك علی الله فاعلم  أن نعمةً لاتُشكر كسيئة لا تُغفر!

فارتعد الشيخ، وقال له من أنت؟ وكيف تتجرأ؟

فأجابه الصبي النوراني: علی رسلك، اهدأ قليلا، ستصيبك نوبة وتقتلك، ولو أن موت الإنسان بالذنوب، أكثر من موته بالأجل!!

فازداد غضب الشيخ،وراح يصرخ، من أين جئت بهذا الكلام؟

ـ  أوصاني  به شابٌّ، أخضر الخطوات،يتدثر بالشمس، يمشي وخلفه موكب من الحمام الأبيض!

خرج من بين هذه  الباب، وقف هنا، وبقي يجود علی المارة وكفه لاتنضب!

فنهض  الشيخ من نومه، ومرغ وجهه في التراب وهو يقول:  قد أدبني الجواد فأحسن تأديبي!!

 

 ليس بالضرورة ان يمثل المقال رأي الموقع ، انما يمثل رأي كاتبه .

 
Facebook Facebook Twitter Whatsapp