8:10:45
حضور فاعل لمركز كربلاء للدراسات والبحوث في معرض فني يوثق قيم زيارة الأربعين ندوة إلكترونية ... (النهضة الحسينية.....وابعادها الاجتماعية) مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر كتاباً يوثق ظاهرة الطلاق في ظل كثافة معدلات الزواج استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث الجار قبل الدار ... محمد جواد الدمستاني "فان فلوتن"... المستشرق الهولندي الذي حاول قراءة التشيّع من نوافذ بني أميّة "شهادات إنسانية"... وثيقة إنسانية نابضة من قلب كربلاء إلى ضمير العالم اعلان وظائف شاغرة مقتطفات من خطبة الجمعة لسماحة الشيخ الكربلائي الحفاظ على الهوية الاخلاقية للمجتمع 28 ذي 1440هـ رحالة برتغالي يروي من قلب كربلاء: بلد الزوّار والعرب وطيبة المناخ وماء الفرات المركز يقيم ندوة تحـــت عنوان "أثر العمل فـي تعزيـــز الوعي المجتمعي و مكافحـــة الأفكار المتطرفـة" عبر ندوة إلكترونية متخصصة... مركز كربلاء يسلّط الضوء على "المباهلة" كنموذج لوحدة الأسرة المؤمنة في مواجهة التحريف... "البالغون الفتح في كربلاء" يستخلص الحقيقة عن واقعة الطف حين كانت خندقاً دفاعياً حصيناً... كربلاء كما لم تعرفها من قبل!! بمناسبة حلول شهر محرم الحرام... مركز كربلاء للدراسات والبحوث يتشح بالسواد ويبدأ موسم الأحزان من جدران المختار إلى مشاريع البنى التحتية... التحولات الحضارية لمدينة كربلاء المركز يقيم ندوة علمية بعنوان "المياه في محافظة كربلاء المقدسة المشاكل والحلول" الإقرار بالربوبية ثم الاستقامة ... محمد جواد الدمستاني مركز كربلاء للدراسات والبحوث يقيم ندوة حوارية تحت عنوان "أثر العمل في تعزيز الوعي المجتمعي ومكافحة الأفكار المتطرفة" "ملكنا فكان العفو منا سجيةً"... ديوان "حيص بيص" في مكتبة مركز كربلاء
اخبار عامة / أقلام الباحثين
08:37 AM | 2023-02-13 1450
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

تجسّدات كربلاء في ضمير الفن ..ح(5)

(سلسلة حلقات أحاول من خلالها تناول ملحمة كربلاء في الفن برؤى تحليليّة من حيث البنية  الملحمية والفلسفية والتعاطي الفني معها!)

بقلم/ محمد طهمازي

(رمزية الحصان في الملحمة الكربلائية)

نشأت رؤية أوربا القرون الوسطى للحصان الأسطوري من مصادر توراتية ووثنية، حيث اختُلِقَت قصة رمزية محبوكة بطلها الحصان وحيد القرن سالف الذكر، إذ يلتقي هذا الكائن بمريم العذراء وفور أن يراها يضع رأسه على حجرها وينام. أصبحت هذه دلالة رمزية أساسية ومرجعية لرؤية أوربا القرون الوسطى عن الحصان وحيد القرن، ما يبرر ظهوره لاحقًا في نصوص ولوحات الفن الديني المسيحي!

 في الإنجيل تظهر رمزية الحصان بأشكال متعددة. على سبيل المثال، ورد في الإصحاح التاسع عشر من رؤيا يوحنا "...ثُمَّ رَأَيْتُ السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَإذَا حِصَانٌ أَبْيَضُ يُسَمَّى رَاكِبُهُ "الأَمِينَ الصَّادِقَ" الَّذِي يَقْضِي وَيُحَارِبُ بِالْعَدْلِ..."، ويفسر رجال الدين المسيحيين هذه الرؤيا أو النبوءة بأنها إشارة إلى عودة المسيح المخلص في نهاية الزمان برغم أن ما من أحد لقّب بـ"الصادق الأمين" أو "الأمين الصادق" وفق ما ورد في الروايات التاريخية سوى النبي محمد!.. وورد في الإصحاح السادس من ذات السفر، النبوءة المعروفة باسم الفرسان الأربعة، الذين يركبون الفرس الأبيض، الفرس الأحمر، الفرس الأسود والفرس الأخضر، ويرمزون إلى: النصر، الحرب، المجاعة والموت، وفق التسلسل.

ظهر التجلي الإعجازي للحصان في الثقافة الإسلامية الجمعية، حيث البراق في الإسراء والمعراج .. في "شرح النووي على مسلم"  (2/ 210)قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ: الْبُرَاقُ: اسْمُ الدَّابَّةِ الَّتِي رَكِبَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله لَيْلَةَ الْإِسْرَاءِ، قَالَ ابن دُرَيْدٍ: اشْتِقَاقُ الْبُرَاقِ مِنَ الْبَرْقِ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى ، يَعْنِي لِسُرْعَتِهِ، وَقِيلَ: سُمِّيَ بِذَلِكَ لِشِدَّةِ صَفَائِهِ وَتَلَأْلُئِهِ وَبَرِيقِهِ، وَقِيلَ: لِكَوْنِهِ أَبْيَضَ ..". وروى الثعلبي في "تفسيره" (6/ 56) من حديث ابن عباس مرفوعا، ولفظه:"  فإذا أنا بالبراق، دابة فوق الحمار، ودون البغل، خدّه كخد الإنسان، وذنبه كذنب البعير، وعرفه كعرف الفرس...." واعتمدته الثقافة الشعبية والفنية على كونه حصان ركّبت عليه لمسات نراها في الصورة المرفقة..

كما جاء في سياق تفسير الآية رقم 31 من سورة ص: "إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ".. وبحسب ما ورد في تفسير الطبري فإن الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ الواردة في الآية هي الخيل أخرجها الشيطان لسليمان، من مرج من مروج البحر، "وقيل كانت لها أجنحة... وذُكر أنها كانت عشرين فرساً ذوات أجنحة"...

وفي سورة العاديات قال تعالى :" وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا )2 (فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا(3فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5) " .. يقسم تعالى بالخيل إذا أجريت في سبيله فعَدَت وضبحت ، وهو : الصوت الذي يسمع من الفرس حين تعدو, وفق تفسير بن كثير.

فأين كان الحصان في ملحمة كربلاء من هذا الإرث التاريخي هل كان امتدادًا لرؤاه وتصوراته التي تراوح بين الواقعية والأسطورية, أم كان منقطعًا ومختلفًا عنها؟

يتبع ...

Facebook Facebook Twitter Whatsapp