8:10:45
من بيت الحكمة إلى مكتبة مركز كربلاء... قاموس يُترجم لغة الآثار بين النص والميدان... كيف أعاد "البالغون الفتح" رسم خريطة شهداء الطف؟ بعيون كربلائية - شارع ابن الحمزة في كربلاء المقدسة "مسند أبان بن تغلب الكوفي"... موسوعة حديثية فريدة يصدرها مركز كربلاء للدراسات والبحوث المرقدان الشريفان... محركا الاقتصاد الكربلائي عبر العصور كربلاء مدرسة العلماء... الشيخ الخازن أنموذج الفقيه الأديب المحقق من كربلاء إلى الكوفة، والخازر، فعين الوردة... حكاية السيوف التي انتقمت لدم الحسين "عليه السلام" تهنئة  استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث من النواويس إلى الحائر... رحلة الأرض التي احتضنت الإمامة والشهادة اهل البيت عليهم السلام: منزلتهم و مبادئهم هلاك الاستبداد و نجاة التشاور ... محمد جواد الدمستاني موقف شهداء الطفّ... حين ارتفعت قيم الكرامة فوق رايات النفاق في مكتبة مركز كربلاء... المرجع الأهم للنجاح في إختبار التوفل الدولي مدينة الحسين "عليه السلام" في الأرشيف العثماني... ملامح سياسية واقتصادية يكشفها مركز كربلاء للدراسات والبحوث أسرار تحت أقدام الزائرين... ماذا تخبئ تربة كربلاء من كنوز زراعية وتاريخية؟ قاسم الحائري... شاعر كربلاء الذي بكى الحسين حتى العمى المساجد ومجالس الأدب كمصنع للوعي... أسرار ازدهار الصحافة في كربلاء العمل في فكر الأنبياء "عليهم السلام"... صناعة الإنسان قبل صناعة الحضارة قراءة في كتاب: "الإمام المهدي في القرآن والسنة" سفر من نور في مكتبة مركز كربلاء
اخبار عامة / أقلام الباحثين
04:17 AM | 2023-02-22 1873
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

إرث كربلاء وارتباطه الروحي بسيد الشهداء الامام الحسين (عليه السلام)

إرث كربلاء وارتباطه الروحي بسيد الشهداء الامام الحسين (عليه السلام)

الاستاذ نورالدين حسين الفتلاوي

إن لكربلاء تاريخاً مشرفاً وتراثاً عريقاً، فمنذ أن سالت الدماء الزكية للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) وصحبه الابرار (رضوان الله عليهم) على هذه الارض المشرفة حتى بدأت قوافل المسلمين بشد الرحال للتشرف بزيارة هذه البقعة الطاهرة التي أصبحت روضة من رياض الجنة وذلك لاحتضانها الجسد الشريف لسيد الشهداء الامام الحسين (عليه السلام)، وبهذا أصبح لهذه الارض شأن كبير ومنزلة عظيمة وحب عميق في قلوب المؤمنين الموالين للعترة الطاهرة من آل بيت الرسول الكريم (صلي الله عليه وآل ومحمد).

استقر بعض من اوائل الموالين الذين اتعبتهم الحياة بسبب ولائهم لآل بيت النبوة على هذه البقعة المباركة لكي يتشرفوا بخدمة المرقد الشامخ للإمام الحسين وأخيه ابي الفضل العباس (عليهما السلام)، لهم ولزائريهم الكرام الذين اخذوا بالتوافد من كل حدب وصوب لنيل الشرف الرفيع ألا وهو القرب من ذلك القبر المطهر للطود الخالد المولى العظيم ابي عبد الله الحسين (عليه السلام)، والدعاء تحت قبته السامية لنيل الثواب الجزيل من الباري عز وجل.

وهكذا اصبحت هذه المدينة المقدسة مدينة مترامية الاطراف بعد أن سكنها الآلاف ممن أحبوا الإمام الحسين وأخاه أبي الفضل العباس (عليهما السلام).

أبدع هؤلاء المجاورون للمرقدين المقدسين الحسيني والعباسي من حيث استغلال طاقاتهم حيث شيدوا المدارس وبنوا الاسواق والدور من أجل خدمة الزائرين الكرام وبرز من هؤلاء رجال اكفاء في مجال العلم والأدب والفقه فكانوا اناساً افاضل شيدوا لهذه المدينة تاريخاً مجيداً وتراثاً اصيلا وهكذا اخذت مدينة كربلاء المقدسة بالتطور والازدهار يوماً بعد يوم واصبحت من أوائل المدن الإسلامية من الناحية العمرانية والثقافية والدينية واستقر بها الالاف من المؤمنين الفضلاء الذين اصبح لديهم تراث عريق وتقاليد جميلة توارثها الاحفاد من الآباء والاجداد وها هي مدينة كربلاء المقدسة تزهوا يوماً بعد يوم.

ومن الجدير بالذكر إن مركز كربلاء للدراسات والبحوث قد دأب على حفظ الإرث التاريخي والثقافي لمدينة كربلاء المقدسة وتأمين عبوره للمستقبل ليصل بأنصع صورة للأجيال القادمة، فضلا عن انتاج برامج مبتكرة تعزز الإرث التاريخي والديني للمدينة وبشكل عصري حديث.

 

 ليس بالضرورة ان يمثل المقال رأي الموقع ، انما يمثل رأي كاتبه .

 

Facebook Facebook Twitter Whatsapp