8:10:45
حضور فاعل لمركز كربلاء للدراسات والبحوث في معرض فني يوثق قيم زيارة الأربعين ندوة إلكترونية ... (النهضة الحسينية.....وابعادها الاجتماعية) مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر كتاباً يوثق ظاهرة الطلاق في ظل كثافة معدلات الزواج استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث الجار قبل الدار ... محمد جواد الدمستاني "فان فلوتن"... المستشرق الهولندي الذي حاول قراءة التشيّع من نوافذ بني أميّة "شهادات إنسانية"... وثيقة إنسانية نابضة من قلب كربلاء إلى ضمير العالم اعلان وظائف شاغرة مقتطفات من خطبة الجمعة لسماحة الشيخ الكربلائي الحفاظ على الهوية الاخلاقية للمجتمع 28 ذي 1440هـ رحالة برتغالي يروي من قلب كربلاء: بلد الزوّار والعرب وطيبة المناخ وماء الفرات المركز يقيم ندوة تحـــت عنوان "أثر العمل فـي تعزيـــز الوعي المجتمعي و مكافحـــة الأفكار المتطرفـة" عبر ندوة إلكترونية متخصصة... مركز كربلاء يسلّط الضوء على "المباهلة" كنموذج لوحدة الأسرة المؤمنة في مواجهة التحريف... "البالغون الفتح في كربلاء" يستخلص الحقيقة عن واقعة الطف حين كانت خندقاً دفاعياً حصيناً... كربلاء كما لم تعرفها من قبل!! بمناسبة حلول شهر محرم الحرام... مركز كربلاء للدراسات والبحوث يتشح بالسواد ويبدأ موسم الأحزان من جدران المختار إلى مشاريع البنى التحتية... التحولات الحضارية لمدينة كربلاء المركز يقيم ندوة علمية بعنوان "المياه في محافظة كربلاء المقدسة المشاكل والحلول" الإقرار بالربوبية ثم الاستقامة ... محمد جواد الدمستاني مركز كربلاء للدراسات والبحوث يقيم ندوة حوارية تحت عنوان "أثر العمل في تعزيز الوعي المجتمعي ومكافحة الأفكار المتطرفة" "ملكنا فكان العفو منا سجيةً"... ديوان "حيص بيص" في مكتبة مركز كربلاء
اخبار عامة / أقلام الباحثين
10:07 AM | 2023-07-13 1536
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

المباهلة.. وطف كربلاء

المباهلة.. وطف كربلاء

بقلم/ محمد طهمازي

"إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ) 59 (الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُن مِّنَ الْمُمْتَرِينَ (60) فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61)" آل عمران.

المباهلة هي أن يجتمع خصمان كل واحد منهما له موقف أو قناعة مختلفة أو معاكسة للآخر في قضيّة ما ثم ينقطع ويدعو كل منهما الله أن يلعن الذي على جانب الظُّلم والباطل ويُهلِكَه. وهي تجري بعد الحوار أو التحكيم وإظهار حجّة أحد الطرفين على الآخر وتمسُّك الطرف الآخر الذي اهتزّت أو سقطت حُجَّتُه بموقفه.  

والآن لنتمعَّن في هذا المقطع من الآية الكريمة " فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ " أن تخاطر بنفسك وتتحمّل عواقب توجّهك وخطك في الحياة هي مغامرتك وحدك، لكن أن تخاطر بأحبّائك لهو أمر مختلف. لقد قدّم النبي صلى الله عليه وآله الأبناء ثم النساء على نفسه وهذا التقديم هو تقديم للهلاك في موقفٍ يتعيَّن عليه أن يكون في أعلى حالات الإيمان بربه ووحيه والتأكد والثقة بالنفس والاستيقان بصدق القضيّة فأقلّ خطأ في التقدير في موقف مثل المباهلة سيودي بهم وهم أعزّة كل إنسان وأقرب المقرَّبين إليه وأحبُّ أحبابه.

تعود هذه الصورة لتتكرّرَ في الجيل الثاني من سلالة النبي محمد صلى الله عليه وآله وهم الصورة التي يُختبر فيها مدى فعل الرسالة المحمدية وعمق الإيمان والتربية التي زرعها النبي وعلي وفاطمة عليهم صلوات الله وسلامه. فكيف كانت الصورة ؟!

في يوم عاشوراء لم يخاطر الحسين عليه السلام بأحبائه من أبناء وإخوة وأصحاب حسب بل قدّمهم قرابين على مذبح الرسالة أمامه حتى وصل الأمر لأن يُنحر رضيعُه بين يديه، في مشهد كان لوحده هو امتحان الامتحانات ومحنة المِحَن، ثم ليكون هو مسك ختام قرابين كربلاء بعدما أخبر النساء أن يتجهزن لمسيرة سبي وآلام طويلة. لم يكن الحسين ممسكًا باليقين بالله ووحيه ونبيه ورسالته ووصيِّه بل كان على يقين اليقين.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp