8:10:45
حضور فاعل لمركز كربلاء للدراسات والبحوث في معرض فني يوثق قيم زيارة الأربعين ندوة إلكترونية ... (النهضة الحسينية.....وابعادها الاجتماعية) مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر كتاباً يوثق ظاهرة الطلاق في ظل كثافة معدلات الزواج استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث الجار قبل الدار ... محمد جواد الدمستاني "فان فلوتن"... المستشرق الهولندي الذي حاول قراءة التشيّع من نوافذ بني أميّة "شهادات إنسانية"... وثيقة إنسانية نابضة من قلب كربلاء إلى ضمير العالم اعلان وظائف شاغرة مقتطفات من خطبة الجمعة لسماحة الشيخ الكربلائي الحفاظ على الهوية الاخلاقية للمجتمع 28 ذي 1440هـ رحالة برتغالي يروي من قلب كربلاء: بلد الزوّار والعرب وطيبة المناخ وماء الفرات المركز يقيم ندوة تحـــت عنوان "أثر العمل فـي تعزيـــز الوعي المجتمعي و مكافحـــة الأفكار المتطرفـة" عبر ندوة إلكترونية متخصصة... مركز كربلاء يسلّط الضوء على "المباهلة" كنموذج لوحدة الأسرة المؤمنة في مواجهة التحريف... "البالغون الفتح في كربلاء" يستخلص الحقيقة عن واقعة الطف حين كانت خندقاً دفاعياً حصيناً... كربلاء كما لم تعرفها من قبل!! بمناسبة حلول شهر محرم الحرام... مركز كربلاء للدراسات والبحوث يتشح بالسواد ويبدأ موسم الأحزان من جدران المختار إلى مشاريع البنى التحتية... التحولات الحضارية لمدينة كربلاء المركز يقيم ندوة علمية بعنوان "المياه في محافظة كربلاء المقدسة المشاكل والحلول" الإقرار بالربوبية ثم الاستقامة ... محمد جواد الدمستاني مركز كربلاء للدراسات والبحوث يقيم ندوة حوارية تحت عنوان "أثر العمل في تعزيز الوعي المجتمعي ومكافحة الأفكار المتطرفة" "ملكنا فكان العفو منا سجيةً"... ديوان "حيص بيص" في مكتبة مركز كربلاء
اخبار عامة / أقلام الباحثين
12:08 PM | 2023-07-20 1648
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

الحسين حضارة .. ح1

ثمار من شجرة سيّد الشهداء عليه السلام

بقلم/ محمد طهمازي

إن للعقل دورٌ واضحٌ في استلهام العِبَر واستخلاص الدروس من الحوادث والنكبات التي يمرّ بها الأفراد والشعوب سواء كانت معاصرة أو قديمة عاصرها آباؤهم وأجدادهم، هذا من جانب، ومن جانب آخر يضطلع العقلُ بمهامَّ فكريّة إبداعيَّة وبحث علمي توصل الى مرحلة تسمى بالحضارة.

حينما نذكر الحضارة فنحن بلا شك نستحضر باقة تبدأ بالعقل ولا تنتهي بالفكر والفنون والثقافة. لقد كلّف شحذ أذهان أولى المجموعات البشرية آلاف من السنين لتدخل ملكات وعيهم الفطريّة مرحلة الفعاليَّة والتقييم والمنطقيّة في رؤيتها للأشياء والظواهر والربط فيما بينها، وأصبح التفكير من يومها عنصرًا أساسيًّا وفعالاً في توجيه نشاطات الإنسان الذي وضع بذلك قدميه على بداية طريق الحضارة، وهناك من يعتبر تلك الطاقة أو المقدرة التي أطلق عليها العقل هي باكورة ابتكارات الانسان.

عرّف الباحث في تاريخ الحضارات العالم الإنجليزي ومؤسس علم الحضارة الثقافية إدوارد تايلور Edward Tylor الحضارة بأنها مجموع المعرفة والمعتقد والفن والأخلاقيات والقوانين والتقاليد والقدرات والمهارات والسلوكيات التي يكتسبها الإنسان كعضو في المجتمع.

لكن ماذا عن الدور الروحي للإنسان في الحضارة. هل هو دور مهمّش لا أهمية له أم أن له دورًا محوريًّا لا يمكن الاستغناء عنه؟!

إن الحضارة هي المظهر المادي للبنية الروحية للإنسان، كما يعتقد الباحث الألماني في علم الإنسان وعلم الأديان فلهلم شميت W. Schmidt، أي أن الحضارة انعكاس لمدى النضج الروحي للإنسان وتسامي أخلاقياته ومدى ارتقاء رؤيته للحياة ووعيه بالتعاطي مع القيم الفكرية والعلمية والفنية وتوظيفها لإيجاد شكل أفضل للعيش. وهذا كله لا يتحقّق إلا نتيجة اشتغال الانسان على نفسه كفرد وهذا الفرد يشكّل نواة للمجتمع الذي بمجموع سلوكياته ومنظومته الأخلاقية يقتدي برمز أو رموز قيادية تتقدّمه في الفترة الزمنية الحاضرة أو في الماضي.

يتبع..

Facebook Facebook Twitter Whatsapp