8:10:45
حضور فاعل لمركز كربلاء للدراسات والبحوث في معرض فني يوثق قيم زيارة الأربعين ندوة إلكترونية ... (النهضة الحسينية.....وابعادها الاجتماعية) مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر كتاباً يوثق ظاهرة الطلاق في ظل كثافة معدلات الزواج استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث الجار قبل الدار ... محمد جواد الدمستاني "فان فلوتن"... المستشرق الهولندي الذي حاول قراءة التشيّع من نوافذ بني أميّة "شهادات إنسانية"... وثيقة إنسانية نابضة من قلب كربلاء إلى ضمير العالم اعلان وظائف شاغرة مقتطفات من خطبة الجمعة لسماحة الشيخ الكربلائي الحفاظ على الهوية الاخلاقية للمجتمع 28 ذي 1440هـ رحالة برتغالي يروي من قلب كربلاء: بلد الزوّار والعرب وطيبة المناخ وماء الفرات المركز يقيم ندوة تحـــت عنوان "أثر العمل فـي تعزيـــز الوعي المجتمعي و مكافحـــة الأفكار المتطرفـة" عبر ندوة إلكترونية متخصصة... مركز كربلاء يسلّط الضوء على "المباهلة" كنموذج لوحدة الأسرة المؤمنة في مواجهة التحريف... "البالغون الفتح في كربلاء" يستخلص الحقيقة عن واقعة الطف حين كانت خندقاً دفاعياً حصيناً... كربلاء كما لم تعرفها من قبل!! بمناسبة حلول شهر محرم الحرام... مركز كربلاء للدراسات والبحوث يتشح بالسواد ويبدأ موسم الأحزان من جدران المختار إلى مشاريع البنى التحتية... التحولات الحضارية لمدينة كربلاء المركز يقيم ندوة علمية بعنوان "المياه في محافظة كربلاء المقدسة المشاكل والحلول" الإقرار بالربوبية ثم الاستقامة ... محمد جواد الدمستاني مركز كربلاء للدراسات والبحوث يقيم ندوة حوارية تحت عنوان "أثر العمل في تعزيز الوعي المجتمعي ومكافحة الأفكار المتطرفة" "ملكنا فكان العفو منا سجيةً"... ديوان "حيص بيص" في مكتبة مركز كربلاء
اخبار عامة / أقلام الباحثين
12:22 PM | 2023-07-26 1314
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام) بين الحقيقة والتشكيك.. الأسلوب الخامس (العمل بالضد).. الحلقة الرابعة

سعت الطغمة الأموية الباغية بكل ما تملك من وسائل، وأساليب ماكرة، من أجل محو عاشوراء من الذاكرة، فوضعوا الأحاديث المبتدعة لتحويل يوم عاشوراء الى عيد إسلامي يبتهجون به إغاظة لآل الرسول صلى الله عليه وآله، وشيعتهم.

وقد سُئل ابن عباس (رضي الله عنهما) عن صيام يوم عاشوراء، فقال: "ما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله صام يوما يطلب فضله على الأيام إلا هذا اليوم، ولا شهرا إلا هذا الشهر، يعني رمضان. (وحدثني) محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني عبيد الله بن أبي يزيد في هذا الاسناد بمثله (وحدثنا) أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع بن الجراح عن حاجب بن عمر عن الحكم بن الأعرج قال: انتهيت إلى ابن عباس (رضي الله عنهما)، وهو متوسد رداءه في زمزم، فقلت: له أخبرني عن صوم عاشوراء، فقال: إذا رأيت هلال المحرم، فاعدد وأصبح يوم التاسع صائما، قلت: هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وآله يصومه، قال: نعم، (وحدثني) محمد بن حاتم حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن معاوية بن عمرو حدثني الحكم بن الأعرج قال: سألت ابن عباس رضي الله عنهما وهو متوسد رداءه عند زمزم عن صوم عاشوراء بمثل حديث حاجب بن عمر (وحدثنا) الحسن بن علي الحلواني حدثنا ابن أبي مريم حدثنا يحيى بن أيوب حدثني إسماعيل بن أمية أنه سمع أبا غطفان بن طريف المري يقول: سمعت عبد الله بن عباس (رضي الله عنهما) يقول: حين صام رسول الله صلى الله عليه وآله يوم عاشوراء، وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله، إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله ، فإذا كان العام المقبل، إن شاء الله، صمنا اليوم التاسع، قال: فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وآله.

ومن أوضح المصاديق على بطلان حديث صوم عاشوراء، وإنه من الموضوعات الأموية، ما قاله زعيم النواصب ابن تيمية: "قال حرب الكرماني: سألت أحمد بن حنبل عن هذا الحديث، فقال: لا أصل له، وليس له إسناد ثابت، إلا ما رواه سفيان بن عيينة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه أنه قال بلغنا أنه من وسع على أهله يوم عاشوراء،"الحديث- وابن المنتشر كوفي سمعه ورواه عمن لا يعرف ورووا أنه من اكتحل يوم عاشوراء لم يرمد ذلك العام، ومن اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض ذلك العام، فصار قوم يستحبون يوم عاشوراء الاكتحال والاغتسال والتوسعة على العيال وإحداث أطعمة غير معتادة، وهذه بدعة أصلها من المتعصبين بالباطل على الحسين رضي الله عنه ".

ومن الأدلة القطعية على بطلان صوم عاشوراء، وأن الحديث من الموضوعات:

  1. إن بداية السنة الهجرية على عهد النبي صلى الله عليه وآله كانت في ربيع الأول وليس في عاشوراء).
  2. السنة عند اليهود شمسية لا قمرية، فيوم عاشوراء الذي كان فيه غرق فرعون لا يتقيد بكونه عاشر المحرم، بل اتفق وقوعه يوم قدوم النبي صلى الله عليه وآله.
  3. وقال البيروني: وفي اليوم العاشر من تشرين وهو ثلاثون يوما... صوم (الكِبُّور) ويدعي العاشوراء وهو الصوم المفروض من بين سائر الصيام فإنها نوافل، ويصام هذا (الكِبُّور) من قبل غروب الشمس من اليوم التاسع بنصف ساعة إلى ما بعد غروبها في اليوم العاشر بنصف ساعة تمام خمس وعشرين ساعة... وصومه كفارة لكل ذنب على وجه الغلط، ويجب على من لم يصمه من اليهود القتل عندهم، وفيه يصلى خمس صلوات ويسجد فيها.
  4. تبدأ السنة الجديدة ببداية شهر نيسان، والذي هو رأس السنة الجديدة، وبه تبدأ سنة الطبيعة بمقدم موسم الربيع. وفي هذا الشهر خرج بنو إسرائيل من مصر، وأصبحوا أحرارا، وبدؤوا تقويما خاصا بهم. لكن بمرور الوقت، وبعد استقرارهم في أرض فلسطين، حدد الحكماء رأس السنة بالأول من شهر تشرين، والذي هو موسم الحصاد.
  5. يوم العاشر عند اليهود من شهر تشرين اليهودي، وهو أقدس يوم في الديانة اليهودية، ويسمى عندهم بعيد الغفران.... ويوم الغفران هو أسمى وأقدس يوم في السنة اليهودية، حيث يعطل فيه اليهود كل أعمالهم ويصومونه.
  6. مع غروب شمس اليوم العاشر (يوم الغفران)، تتلى صلاة خاصة تسمى "الصلاة الختامية" كناية عن إغلاق أبواب الهيكل أمام أعمال يوم الغفران. يمتلئ المعبد في هذه الصلاة ويظهر الصوم والتعب على المصلين. يتلو حاخام الطائفة هذه الصلاة، ويتلو المصلون خلفه. بعد ختام الصلاة يهلل المصلون بصوت مرتفع " الله ربنا، والعام القادم في الدس المبنية" ثم ينفخ في البوق إيذانا بانتهاء الصوم.

وتأسيسًا على ما تقدم، يتضح لنا دون أدنى شك، أن الروايات الخاصة بصوم يوم عاشوراء وفرحه، روايات مكذوبة لا تمت الى الحقيقة بصلة، وأن ما يقوم به قسم من المحسوبين على المسلمين من صوم وفرح وابتهاج، إنما هو احياء للسنة اليهودية، التي استنتها الطغمة الأموية البغيضة، وليس إحياءً للسنة النبوية.

فأما بني امية فأنهم احتفلوا باليوم العاشر من المحرم لقتلهم الحسين عليه السلام  فقد لبسوا فيه ما تجدد وتزينوا، وأكتحلوا، وعَيَّدوا، وأقاموا الولائم والضيافات، وطَعِموا الحلوى والطيبات؛ وجرى الرسم في العامة على ذلك أيام ملكهم وبقى فيهم بعد زواله عنهم.

 

الأستاذ عبد الأمير القرشي

باحث إسلامي

Facebook Facebook Twitter Whatsapp