8:10:45
حضور فاعل لمركز كربلاء للدراسات والبحوث في معرض فني يوثق قيم زيارة الأربعين ندوة إلكترونية ... (النهضة الحسينية.....وابعادها الاجتماعية) مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر كتاباً يوثق ظاهرة الطلاق في ظل كثافة معدلات الزواج استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث الجار قبل الدار ... محمد جواد الدمستاني "فان فلوتن"... المستشرق الهولندي الذي حاول قراءة التشيّع من نوافذ بني أميّة "شهادات إنسانية"... وثيقة إنسانية نابضة من قلب كربلاء إلى ضمير العالم اعلان وظائف شاغرة مقتطفات من خطبة الجمعة لسماحة الشيخ الكربلائي الحفاظ على الهوية الاخلاقية للمجتمع 28 ذي 1440هـ رحالة برتغالي يروي من قلب كربلاء: بلد الزوّار والعرب وطيبة المناخ وماء الفرات المركز يقيم ندوة تحـــت عنوان "أثر العمل فـي تعزيـــز الوعي المجتمعي و مكافحـــة الأفكار المتطرفـة" عبر ندوة إلكترونية متخصصة... مركز كربلاء يسلّط الضوء على "المباهلة" كنموذج لوحدة الأسرة المؤمنة في مواجهة التحريف... "البالغون الفتح في كربلاء" يستخلص الحقيقة عن واقعة الطف حين كانت خندقاً دفاعياً حصيناً... كربلاء كما لم تعرفها من قبل!! بمناسبة حلول شهر محرم الحرام... مركز كربلاء للدراسات والبحوث يتشح بالسواد ويبدأ موسم الأحزان من جدران المختار إلى مشاريع البنى التحتية... التحولات الحضارية لمدينة كربلاء المركز يقيم ندوة علمية بعنوان "المياه في محافظة كربلاء المقدسة المشاكل والحلول" الإقرار بالربوبية ثم الاستقامة ... محمد جواد الدمستاني مركز كربلاء للدراسات والبحوث يقيم ندوة حوارية تحت عنوان "أثر العمل في تعزيز الوعي المجتمعي ومكافحة الأفكار المتطرفة" "ملكنا فكان العفو منا سجيةً"... ديوان "حيص بيص" في مكتبة مركز كربلاء
اخبار عامة / أقلام الباحثين
08:58 AM | 2023-08-17 1316
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

الحسين حضارة .. ح6

ثمار من شجرة سيّد الشهداء عليه السلام

بقلم/ محمد طهمازي

يرى المؤرخ البريطاني أرنولد توينبي في نظريته عن التحدي والاستجابة في كتابه (دراسة التاريخ) أن الحضارات تنهار حينما يفقد الناس قدرتهم على الابتكار. ونقول إن الحضارات تنهار حينما يفقد الناس قدرتهم على التحدي وهي القدرة المحفزة على الابتكار والابداع والصمود في وجه المصاعب والمصائب.

     لقد مثّل استشهاد الإمام الحسين عليه السلام سنة 61 للهجرة نقطة تحوّل تاريخية لدى المؤمنين بقضيته فدأبوا على استحضار هذا الحدث سنوياً للتفكّر في دلالاته والاستفادة من دروسه ومعانيه. وكان هنالك تأكيد وحظ على إحياء ذكر آل البيت عليهم السلام انطلاقًا من هذه الانعطافة الدموية الصادمة حيث يقول الإمام الصادق عليه السلام: "أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا". هذه المقولة التي تشكّل توجيهًا مستمرًا للحفاظ على ديمومة قضية الحسين عليه السلام خصوصًا، كونها قمة الموجة في قضية أهل البيت عليهم السلام لأنها تشكّل معالم هوية الدين السماوي الحقيقيّة حيث هم المورد الحق للتعاليم والأخلاقيات وخلاصة السنن التي أراد الله تعالى للإنسان أن يتخلّق بها ويعتمدها في حياته عبر كل الرسالات السماوية وعلى لسان مختلف الرسل والأنبياء وشرائعهم ووصاياهم وكل طريقة خالفت هذا النهج أثبتت الأيام والسنين مدى النقص والتخبط فيها إن لم يكن الانحراف.

إن موقف الإمام الحسين عليه السلام سواء كان مع ثلة من أنصاره وحتى صار وحيدًا في أرض الأشلاء والدم في كربلاء هو تجسيد، رغم كونه مؤلمًا أشد الألم، للتحدي والثبات على النهج الحق والإيمان حتى الرمق الأخير بالثورة المحمدية التي قامت لتغيير حياة بنيت وفق أسس منخورة وموازين مختلة سادها الظلم والتفرقة العنصرية والطبقية في عمليةٍ تأصيلية للثورة ولوقع مذبحتها وكل كلمة قالها الحسين عليه السلام ومن استشهد معه وكل موقف فيها هو نفخ في الصور لإحياء مجتمع سقط أو على وشك السقوط في هوة السبات والموت السريري ليصحو من جديد وينتفض وينهض ويشرع في تشكيل هويته الأصيلة لا المستنسخة والمفروضة, هوية الوجود, هوية الكرامة, هوية الاستقلال, هوية التحدي والاستجابة معًا .. كيف ذلك؟

يتبع...

Facebook Facebook Twitter Whatsapp