8:10:45
كربلاء مدرسة العلماء... الشيخ الخازن أنموذج الفقيه الأديب المحقق من كربلاء إلى الكوفة، والخازر، فعين الوردة... حكاية السيوف التي انتقمت لدم الحسين "عليه السلام" تهنئة  استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث من النواويس إلى الحائر... رحلة الأرض التي احتضنت الإمامة والشهادة اهل البيت عليهم السلام: منزلتهم و مبادئهم هلاك الاستبداد و نجاة التشاور ... محمد جواد الدمستاني موقف شهداء الطفّ... حين ارتفعت قيم الكرامة فوق رايات النفاق في مكتبة مركز كربلاء... المرجع الأهم للنجاح في إختبار التوفل الدولي مدينة الحسين "عليه السلام" في الأرشيف العثماني... ملامح سياسية واقتصادية يكشفها مركز كربلاء للدراسات والبحوث أسرار تحت أقدام الزائرين... ماذا تخبئ تربة كربلاء من كنوز زراعية وتاريخية؟ قاسم الحائري... شاعر كربلاء الذي بكى الحسين حتى العمى المساجد ومجالس الأدب كمصنع للوعي... أسرار ازدهار الصحافة في كربلاء العمل في فكر الأنبياء "عليهم السلام"... صناعة الإنسان قبل صناعة الحضارة قراءة في كتاب: "الإمام المهدي في القرآن والسنة" سفر من نور في مكتبة مركز كربلاء كتب "الولائيات" بين المبالغة والوهم... مركز كربلاء يقرأ نصوص الطف بعين العقل والمنطق تحت شعار: "بالألوان نرسم الأمل".. مركز كربلاء يحلّ ضيفاً على أول معرض فني بمدرسة عراقية في مدينة قم المقدسة الصبر على المصيبة مصيبة للشامت ... محمد جواد الدمستاني في إصدار علمي جديد... مركز كربلاء يسبر أغوار خزائن العتبات المقدسة الحوزة العلمية في كربلاء... مجدٌ نُقش بأسماء الكبار وتراث عظيم ينتظر من يزيح الغبار عنه
اخبار عامة / أقلام الباحثين
06:21 AM | 2023-09-04 2939
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

كربلاء.. جدليَّة الاسم..ح2

بقلم/ محمد طهمازي

رأينا الذي أوردناه في الحلقة الماضية يؤكده الدكتور مصطفى جواد خريج جامعة السوربون والمتخصص في التاريخ العربي حيث يقول: (إن رجع الأعلام "أسماء العلم" الأعجمية إلى أصول عربية كان ديدناً لعلماء اللغة العربية منذ القديم، فقلّما اعترفوا بأن علماً من الأعلام أصله أعجمي، دون أسماء الجنس فإنهم اعترفوا بعجمتها وسمّوها (المعرّبات)، لأن الذين يعرفون اللغة الفارسية كثير ولأنهم يدرون أصول المعربات على التحقيق والتأكيد..) إذن هناك قصديّة، وفق رأي الدكتور جواد، في دفع أسماء العلم غير العربية وإلصاقها بمصادر عربية لا تقربها إلا باللفظ، وليّها لتبدو عربية.

إن المشكلة هي أكبر من عملية نسب مصدر اسم مدينة لأصل لا صلة له به لغويًّا لأن الكارثة العلمية الأكبر هي العبث بتاريخ تلك المدينة وتغييره وهذا يشابه من حيث المبدأ فعل المترجم غير الأمين الذي يعبث بكلمات وعبارات الرواية أو الكتاب الذي يترجمه فيقلب العبارات والمعاني والأحداث والحوارات ويصنع نصًا ممسوخًا عن النص الأصلي كذلك يفعل هؤلاء حينما يمسخون اسم مدينة أو دولة فهم إنما يمسخون تاريخها.

ويضيف الدكتور جواد قائلاً: (وكان الذي يُسهّل عليهم اجتيال الأعلام وغيرها إلى اللغة العربية كونها مشابهة وموازنة لكلمات عربية، كما في (كربلا) والكربلة والكربل فهم قالوا بعروبة تلك الأعلام الأعجمية ثم حاروا في تخريجها اللغوي فبعثهم ذلك على التكلف كما فعلوا في كربلا وغيرها من الأعلام الأعجمية.).

وأشير هنا للقصد من وراء استخدام مصطلح الكلمات أو أسماء العلم (الأعجمية) حيث يقصد بالأعجمية ليس فقط اللغات غير العربية إنما يقصد بها أيضًا، بعلم أو من غير علم من المستخدم، اللغات التي هي من أصول اللغة العربية أي تلك اللغات التي تطورت عنها اللغة العربية وصارت كلمات العربية مختلفة بشكل أو بآخر عن شكل الكلمات القديمة فاعتبرت لاحقًا غريبة عن اللغة العربية وقالوا بأعجميتها!

ويواصل الأستاذ مصطفى جواد هنا ليقسم الدوافع التي حدت بهؤلاء لاتخاذ هذا المسار غير العلمي في الكتابة عن كربلاء: (إنها من باب الظن والتخمين، والرغبة الجامحة العارمة في إرادة جعل العربية مصدراً لسائر أسماء الأمكنة والبقاع) وأركز هنا على تيار قديم حديث يحمل الصفة الأخيرة في جعل كل شيء في الكون يدور حول اللغة العربية حتى الملائكة والجن وحتى سكان العوالم الأخرى وتلك التي لم تخلق بعد أو لم يصلها البشر كلهم يتكلمون العربية وهم, لعطب في عقولهم, يغفلون عن كون أغلب بلدان الكرة الأرضية هذا الكوكب الصغير بين كواكب الكون لا يتكلمون اللغة العربية ولا يفهمونها.

يتبع...

Facebook Facebook Twitter Whatsapp