8:10:45
كربلاء مدرسة العلماء... الشيخ الخازن أنموذج الفقيه الأديب المحقق من كربلاء إلى الكوفة، والخازر، فعين الوردة... حكاية السيوف التي انتقمت لدم الحسين "عليه السلام" تهنئة  استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث من النواويس إلى الحائر... رحلة الأرض التي احتضنت الإمامة والشهادة اهل البيت عليهم السلام: منزلتهم و مبادئهم هلاك الاستبداد و نجاة التشاور ... محمد جواد الدمستاني موقف شهداء الطفّ... حين ارتفعت قيم الكرامة فوق رايات النفاق في مكتبة مركز كربلاء... المرجع الأهم للنجاح في إختبار التوفل الدولي مدينة الحسين "عليه السلام" في الأرشيف العثماني... ملامح سياسية واقتصادية يكشفها مركز كربلاء للدراسات والبحوث أسرار تحت أقدام الزائرين... ماذا تخبئ تربة كربلاء من كنوز زراعية وتاريخية؟ قاسم الحائري... شاعر كربلاء الذي بكى الحسين حتى العمى المساجد ومجالس الأدب كمصنع للوعي... أسرار ازدهار الصحافة في كربلاء العمل في فكر الأنبياء "عليهم السلام"... صناعة الإنسان قبل صناعة الحضارة قراءة في كتاب: "الإمام المهدي في القرآن والسنة" سفر من نور في مكتبة مركز كربلاء كتب "الولائيات" بين المبالغة والوهم... مركز كربلاء يقرأ نصوص الطف بعين العقل والمنطق تحت شعار: "بالألوان نرسم الأمل".. مركز كربلاء يحلّ ضيفاً على أول معرض فني بمدرسة عراقية في مدينة قم المقدسة الصبر على المصيبة مصيبة للشامت ... محمد جواد الدمستاني في إصدار علمي جديد... مركز كربلاء يسبر أغوار خزائن العتبات المقدسة الحوزة العلمية في كربلاء... مجدٌ نُقش بأسماء الكبار وتراث عظيم ينتظر من يزيح الغبار عنه
اخبار عامة / أقلام الباحثين
02:13 AM | 2023-09-05 2459
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

المخيم الحسيني.. مواقد نيران ودموع غمام.. المخيم الحسيني - إعادة مجد وعمارةً(الحلقة الرابعة والعشرون)

خيمة السيدة زينب عليها السلام:

تقع خلف محراب الإمام الحسين عليه السلام مباشرة، وهي شباك نصف معيني مصنوع من الفضة واجهته (5.85)م وارتفاعه (3)م وتوجد في كل دهنة من دهناته الخمس  طرتان  من المينا.

كتب في كل واحدة منها على التوالي ألقاب السيدة زينب عليها السلام :(الكاملة، الفاضلة، العارفة،  العابدة، العالمة، الفاهمة، الصديقة، الموثوقة، العقيلة، الحوراء). وفي وسط الشباك توجد لوحة مكتوب عليها (خيمة زينب الكبرى عليها السلام).

وفوقه كتيبة مطلية بالذهب تتخللها عشر طرر من المينا الزرقاء كتب فيها أبيات من الشعر من نظم الشاعر الكربلائي علي الصفار:

وَمَنْ اَتَاهَا عَلىَ كَنْزِ اْلَمدَى رَبَعَا

 

هُنَا اْلَمعَاِلي وَللِأطنَابِ عِزَّتُهَا

وَسَقْفُهَا عِنْدَ عَرّشِ اللهِ قَدْ وُضِعَا

 

هذِي الخيَامُ لسَقْفِ الكَونِ اَعْمِدَةٌ

وَنُورُهَا مِنْ دِمَاءِ اَلطَّفِّ قَدْ سَطَعَا

 

وَزَيْنَبٌ تَحْتَهَا رَمْزُ يُطَافُ بِهِ

هَامَ السَّحَابِ وَمِنْهَا غَيثُهُ انْتَفَعَا

 

فَنَاطَحَتْ وَشُمُوخُ الْاَلِ سَابِقُهَا

سَهْمُ الْكِفَاحِ بِصُبْحٍ فَالتَوَى جَزِعَا

 

هُنَا طَغىَ اللَّيلُ حِيناً ثُمَّ اَرْدَفهُ

 

وفوق الكتيبة حزام من الذهب مزين بالنقوش والزخارف وفوق الحزام كتيبة من المينا الزرقاء مكتوب عليها قوله تعالى من سورة البقرة ƒ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ الله مَعَ الصَّابِرِينَ، وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ الله أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ ،وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ‚ بخط الخطاط فراس عباس البغدادي، وتمت الكتابة في عام 1438هـ، وفوق الكتيبة خمسة تيجان من الذهب مزخرفة وفي وسط التاج من الأسفل توجد طرة نصف دائرية من المينا تحوي نقوش نباتية زهرية .

أما كميات المعادن المستخدمة في صناعة الشباك فقد بلغت من الذهب (1200)غم،  ومن الفضة (900) كغم.

خيمة الإمام زين العابدين عليه السلام:

وتقع قبال خيمة السيدة زينبj بالفسحة نفسها المشار اليها آنفاً، وهي شباك مصنوع من الفضة واجهته (4) م وعرضه (130) م وارتفاعه (3)م يحتوي على ثلاث طرر على شكل دمعة مقلوبة ونصف طرة على كل جانب من جوانب الشباك، تتخللها بعض النقوش والزخارف من الذهب، وتعلو هذه الطرر كتيبة من الذهب  تحوي على (12) طرة مستطيلة الشكل من المينا الزرقاء كتب عليها أبيات شعرية من نظم الشاعر الكربلائي علي الصفار:

 

يَطْوِي الضلالَ وَ نُورُهُ يَتَألَّقُ

 

هَذَا هُوَ السَّجَّادُ في مِحْرَابهِ

تُغْنِي الاَنَامَ بِفَيْضِهَا اِذْ يُطْلَقُ

 

اَنْعِمْ بِهِ طُوْلَ الْمَدَى اَلاؤُهُ

مِنْ دَوحَةِ العَلْيَاءِ غُصْنٌ مُورِقُ

 

اَكْرمْ بِزَيْنِ العَابِدِينَ فَإنّهُ

وَالدِينُ فيِ اَطْوَارهِ مُسِتَوِسقُ

 

هُوَ آيةُ الصَبرِ الجَمِيْلِ بِكَربَلا

مِنْ قَيْدِ مِحْنَتِهِ تَرِنُّ وَتَنْطِقُ

 

هُوَ بَابُ حِكْمَةِ ثَوَرةٍ أصْدَاؤُهَا

 هُوَ أنّةٌ مِنْهَا الَدَّيَاجِي تُخْرَقُ

 

هُوَ دَمْعَةٌ لِلتَّائِبِينَ نَمِيْرُهَا

اِكْسِيرُهُ يُشْفِي النّفُوُسَ فَتُشْرِقُ

 

وَصَحيفَةُ الَأبرْاَرِ عِنْدَ دُعَاِئهِ

 مِنْ عِطْرِها الْفَوَّاح كُلُّ يَنْشِقُ

 

هُوَ نَفْحَةٌ عَلَوِيَّةٌ قُدْسِيَّةٌ

 وَلَنَا بِمِحْرَابِ الْوَلاءِ يُصَدَّقُ

 

هُوَ خَاِلدُ هُوَ وَافِدُ هُوَ شَاهِدُ

 

وفوق الكتيبة الشعرية كتيبه (كلوي) من الذهب المزخرف والنقوش الإسلامية، وفوقها كتيبة من المينا الزرقاء كتب عليها قوله تعالى: ƒاللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ35 فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ36 رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ الله وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ37 لِيَجْزِيَهُمُ اللهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ 38 وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآَنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ الله عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ39 أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُور40 أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ‚ وفوق الكتيبة تاج من الذهب في وسطة طرة كبيرة نصف دائرية مكتوب فيه (رَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ) . وفي الفسحة بابان في الجهة اليمنى تؤدي الى خيمة القاسمj، وفي الجهة اليسرى تطل على الرواق الايسر.

وقد بلغت كميات الذهب المستخدمة في صناعة الشباك (1300)غم والفضة (1270)غم.

ومما يجدر ذكره أن أبيات كانت منقوشة على محراب خيمة زين العابدينj من نظم الشاعر الكربلائي المرحوم الخطيب الشيخ هادي نظمها عام 1392هـ - 1972م ونصها:

هذهِ خَيْمَةُّ زَيْنِ العابدينْ

 

دَعْ دمُوعَ العَيْن تَنهَلُّ دَماً

والعدى جَرُّوه مَغلول اليَدَينْ

 

ههنا مُلقى على النَطع بَقي

 

وسبق للسيِّد جعفر الحلي عليه الرحمة أن نظم في هذا الباب قائلاً:

مِنْ طُوْلِ عِلَّتِهِ والسُّقْمِ قَدْ نُهِكَا

 

وا لهفتاه لزينِ العابدينَ لُقَىً

 وفي كُعُوبِ القَنَا قالوا البَقَاءُ لكا

 

كانت عِيَادُتُه منهم سِيَاطَهُمُ

وأوطأوا جِسْمَهُ السَّعْدَانَ وَالْحَسَكَا

 

جَرُّوه فانتهبوا النُّطْعَ المُعَدَّ لَهُ

 

Facebook Facebook Twitter Whatsapp