8:10:45
كربلاء مدرسة العلماء... الشيخ الخازن أنموذج الفقيه الأديب المحقق من كربلاء إلى الكوفة، والخازر، فعين الوردة... حكاية السيوف التي انتقمت لدم الحسين "عليه السلام" تهنئة  استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث من النواويس إلى الحائر... رحلة الأرض التي احتضنت الإمامة والشهادة اهل البيت عليهم السلام: منزلتهم و مبادئهم هلاك الاستبداد و نجاة التشاور ... محمد جواد الدمستاني موقف شهداء الطفّ... حين ارتفعت قيم الكرامة فوق رايات النفاق في مكتبة مركز كربلاء... المرجع الأهم للنجاح في إختبار التوفل الدولي مدينة الحسين "عليه السلام" في الأرشيف العثماني... ملامح سياسية واقتصادية يكشفها مركز كربلاء للدراسات والبحوث أسرار تحت أقدام الزائرين... ماذا تخبئ تربة كربلاء من كنوز زراعية وتاريخية؟ قاسم الحائري... شاعر كربلاء الذي بكى الحسين حتى العمى المساجد ومجالس الأدب كمصنع للوعي... أسرار ازدهار الصحافة في كربلاء العمل في فكر الأنبياء "عليهم السلام"... صناعة الإنسان قبل صناعة الحضارة قراءة في كتاب: "الإمام المهدي في القرآن والسنة" سفر من نور في مكتبة مركز كربلاء كتب "الولائيات" بين المبالغة والوهم... مركز كربلاء يقرأ نصوص الطف بعين العقل والمنطق تحت شعار: "بالألوان نرسم الأمل".. مركز كربلاء يحلّ ضيفاً على أول معرض فني بمدرسة عراقية في مدينة قم المقدسة الصبر على المصيبة مصيبة للشامت ... محمد جواد الدمستاني في إصدار علمي جديد... مركز كربلاء يسبر أغوار خزائن العتبات المقدسة الحوزة العلمية في كربلاء... مجدٌ نُقش بأسماء الكبار وتراث عظيم ينتظر من يزيح الغبار عنه
اخبار عامة / أقلام الباحثين
06:26 AM | 2023-09-27 1923
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

الأخيْضِر.. بحثٌٌ في تاريخٍ غامض..ح2

بقلم: محمد طهمازي    

برغم وجود قصر داخل الحصن وإطلاق اسم قصر الأخيضر في أحيان كثيرة على هذا البناء التاريخي لكن تبقى التحصينات الكبيرة التي اعتمدتها معماريته تدل على كونه حصنًا أو قلعة في الأصل وأن سبب إنشاءه كان للتحصّن به في ظرف أمني بالغ التوتر ويذكر اللواء الركن المتقاعد صبيح محمد رؤوف والدكتور صلاح حسين في بحثهما المعنون (المظاهر العسكرية لحصن الأخيضر) المنشور في مجلة سومر العدد 32 الجزء الأول في سردهما لتحصينات سور الحصن الذي يرتفع لحوالي 19 متر مع سقف مقوس له ويستمد قوته من متانته وسمكه الذي يبلغ 5 أمتار ليتعذر على العدو اختراقه بسهولة, إذ يمتلك السور سمة المناعة الحصينة التي تصعب على العدو اذا ما وصل الى السور أن يحفر في جدار سمكه خمسة أمتار الأمر الذي يتطلب جهد كبير ووقت طويل لا سيما في ظرف الحرب أو الصدام المسلح. كما وأن سمك الحصن يمثل بناء الحجر كل السمك فيه، أي الكتلة البنائية كاملة وليس الوجهين الجداريين فقط. وزاد في مناعته ارتفاع السور لـ 19 متر فأكسبه ميزة دفاعية تصعب على العدو تسلقه أو اجتيازه. وزادوا في تحصين هذا السور فجعلوا للممر العلوي سقفًا مقببًا أو مقوسًا نصف أسطواني، وغرضهم في ذلك أن يجعلوا السير عليه صعبًا، في حال وصل العدو لتلك النقطة، ثم النزول إلى الداخل مستحيلاً، لأن الذي ينجح في تسلقه يكون مصيره السقوط من ارتفاع 19 متر الى الجهة الثانية من السور والمطلة على الساحة الداخلية.

وقبل مواصلة إسقاط الأضواء على جانب التحصين العسكري في بناء الأخيضر لا بد من الإشارة إلى أن كون حصن الأخيضر يحوي داخله على قصر أو مكان سكنى كبير لا ينفي عنه الصفة الحربية البحتة التي لم تكن لحراسة طرق القوافل بالتأكيد وإلا لكنا وجدنا نسخًا عنه على طول المحطات المنتشرة في مسارات القوافل التي سبقته جغرافيًّا والتي تلته وهذا الرأي لا يتجاهل أبدًا موقعه المهم والفريد حيث يقع عند ملتقى الكثير من الطرق التجارية. فالطريق الذي يربط جنوب العراق بأعالي الفرات وسوريا وهضبة الأناضول يمر به، كما أنه يقع على الطريق الذي يربط مدينة الكوفة بسـوريـا، وهو مشرف على طريق البحر الأبيض المتوسط المتجه الى البصرة مرورًا بحلب من جهة، والطريق المتجه صوب البحر العربي من جهة أخرى بل أن هذا الموقع المهم والخطير يعزّز رأينا من الفكرة العسكرية والرؤية الاستراتيجية الذكية التي تقف وراء بناءه.

كما أن وجوده في منطقة نائية عن المدن تبعد عنه صفة القصر الحاكم أي أن يكون مقرًا لحاكم أو سلطان يمارس منه سلطاته في حكم بلد أو مساحة جغرافية ما. ولم يذكر المؤرخون وجود مقر لحاكم في هذه المنطقة أو كونها عاصمة لدولة أو إمارة أو ولاية من الولايات كما لم يتم الكشف عن أي مستوطنات أو بيوت حول الحصن أو قريبًا منه تدعم فكرة كونه قصرًا لحكم سكانها أو حتى متناسبة مع قصر بهذا الحجم والمساحة.. وعلى ما يبدو قد كان هذا البناء يشغل هذه المساحة في منطقة نائية عن تواجد حقيقي للسكان.

يتبع..

 

Facebook Facebook Twitter Whatsapp