8:10:45
حضور فاعل لمركز كربلاء للدراسات والبحوث في معرض فني يوثق قيم زيارة الأربعين ندوة إلكترونية ... (النهضة الحسينية.....وابعادها الاجتماعية) مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر كتاباً يوثق ظاهرة الطلاق في ظل كثافة معدلات الزواج استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث الجار قبل الدار ... محمد جواد الدمستاني "فان فلوتن"... المستشرق الهولندي الذي حاول قراءة التشيّع من نوافذ بني أميّة "شهادات إنسانية"... وثيقة إنسانية نابضة من قلب كربلاء إلى ضمير العالم اعلان وظائف شاغرة مقتطفات من خطبة الجمعة لسماحة الشيخ الكربلائي الحفاظ على الهوية الاخلاقية للمجتمع 28 ذي 1440هـ رحالة برتغالي يروي من قلب كربلاء: بلد الزوّار والعرب وطيبة المناخ وماء الفرات المركز يقيم ندوة تحـــت عنوان "أثر العمل فـي تعزيـــز الوعي المجتمعي و مكافحـــة الأفكار المتطرفـة" عبر ندوة إلكترونية متخصصة... مركز كربلاء يسلّط الضوء على "المباهلة" كنموذج لوحدة الأسرة المؤمنة في مواجهة التحريف... "البالغون الفتح في كربلاء" يستخلص الحقيقة عن واقعة الطف حين كانت خندقاً دفاعياً حصيناً... كربلاء كما لم تعرفها من قبل!! بمناسبة حلول شهر محرم الحرام... مركز كربلاء للدراسات والبحوث يتشح بالسواد ويبدأ موسم الأحزان من جدران المختار إلى مشاريع البنى التحتية... التحولات الحضارية لمدينة كربلاء المركز يقيم ندوة علمية بعنوان "المياه في محافظة كربلاء المقدسة المشاكل والحلول" الإقرار بالربوبية ثم الاستقامة ... محمد جواد الدمستاني مركز كربلاء للدراسات والبحوث يقيم ندوة حوارية تحت عنوان "أثر العمل في تعزيز الوعي المجتمعي ومكافحة الأفكار المتطرفة" "ملكنا فكان العفو منا سجيةً"... ديوان "حيص بيص" في مكتبة مركز كربلاء
نشاطات المركز
04:34 PM | 2024-12-18 227
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

فضولي البغدادي... شاعر كربلاء والأدب العالمي

محمد بن سليمان، المعروف بـ(فضولي البغدادي)، يعد من أبرز شعراء القرن العاشر الهجري، وأحد أعلام الأدب التركي، إذ لُقّب بـ(سلطان الشعراء) و(شيخ شعراء المشرق)، وُلِد في كربلاء عام     1498م وعاش حياة قاسية اتسمت بالفقر والبؤس، إلا أنه ترك إرثاً شعرياً عظيماً بثلاث لغات العربية، والفارسية، والتركية، يحتفى به اليوم في بلدان عدّة منها العراق، أذربيجان، تركيا، إيران، أفغانستان، والهند.

 أما سبب تلقيبه بـ (البغدادي) رغم ان مولده ونشأته ووفاته كان في كربلاء فقد قيل إن الآذرييين أطلقوا عليه هذا اللقب، ونسبوا أصل فضولي لهم وقالوا إن أسرته هاجرت إلى العراق قبل ولادته وسكنت في بغداد فأطلقوا عليه هذا اللقب ويُعد فضولي مصدر إلهام لشعراء تلك الحقبة، تناول شعره مواضيع اجتماعية وفلسفية وصوفية، كان أبرز المواضيع التي تعرّض لها فضولي في ديوانه هو مقارعة الظلم والظالمين والوقوف إلى جانب المستضعفين, اذ سخّر كثيراً من شعره لنصرة المضطهدين وتأثر في ذلك كثيراً بأبي العلاء المعري،كتب في مدح النبي وأهل البيت (ع) وأبدع في التعبير عن معاناة الفقراء، رافضاً الانضمام إلى قصور السلاطين رغم إغراءاتهم.

 وينتمي الشاعر فضولي إلى قبيلة (بيات) التركمانية، وهي إحدى القبائل ذات الجذور المرتبطة بالشعب الأذربيجاني، والمنتشرة في جميع أنحاء الشرق الأوسط والأناضول والقوقاز، ولاعتزاز الشعب  الأذري بالشاعر افتتح مطار في أذربيجان يحمل اسم الشاعر وكذلك يمكث تمثاله الضخم في إحدى أهم ساحات العاصمة باكو ، وسبق أن أقاموا له مهرجانا عالميا كبيرا عام 1958م مثل العراق فيه العلامة الراحل حسين علي محفوظ الذي يعد أول من ألف كتابا عن فضولي.

 اعتزل فضولي في أواخر حياته واعتكف للعبادة في ضريح الإمام الحسين (عليه السلام) وكان يضيء القناديل في المرقد الشريف مبتعدا عن ملاذ الدنيا ومتاعبها، وكان يدعو إلى إنصاف المظلومين، وفضّل الاعتزال والزهد والتبتّل والعبادة وتكريس نفسه لها والابتعاد عن الدنيا ومغرياتها،فكانت كربلاء هي أفضل المدن في نظره وكان يسميها (إكسير الممالك) حتى أدركه الأجل1556م بوباء الطاعون ودفن في كربلاء في جنوب صحن الروضة الحسينية المقدسة تجاه باب القبلة قرب ضريح عبد المؤمن بابا مؤسس التكية البكتاشية ، ولفضولي (12) كتاباً باللغة التركية و(6) بالفارسية و(2) بالعربية ما بين شعر ونثر وقد خصّ منها ديواناً بعنوان (حديقة السعداء) لواقعة كربلاء ورثاء الإمام الحسين (عليه السلام) ترك فضولي أثراً خالداً في الأدب، ليس فقط بإبداعه الشعري، بل برؤيته الإنسانية العميقة.

راجع

سلمان هادي ال طعمة،شعراء كربلاء،من إصدارات مركز كربلاء للدراسات والبحوث،2017،ط1،ج4،ص10

 

Facebook Facebook Twitter Whatsapp