8:10:45
حضور فاعل لمركز كربلاء للدراسات والبحوث في معرض فني يوثق قيم زيارة الأربعين ندوة إلكترونية ... (النهضة الحسينية.....وابعادها الاجتماعية) مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر كتاباً يوثق ظاهرة الطلاق في ظل كثافة معدلات الزواج استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث الجار قبل الدار ... محمد جواد الدمستاني "فان فلوتن"... المستشرق الهولندي الذي حاول قراءة التشيّع من نوافذ بني أميّة "شهادات إنسانية"... وثيقة إنسانية نابضة من قلب كربلاء إلى ضمير العالم اعلان وظائف شاغرة مقتطفات من خطبة الجمعة لسماحة الشيخ الكربلائي الحفاظ على الهوية الاخلاقية للمجتمع 28 ذي 1440هـ رحالة برتغالي يروي من قلب كربلاء: بلد الزوّار والعرب وطيبة المناخ وماء الفرات المركز يقيم ندوة تحـــت عنوان "أثر العمل فـي تعزيـــز الوعي المجتمعي و مكافحـــة الأفكار المتطرفـة" عبر ندوة إلكترونية متخصصة... مركز كربلاء يسلّط الضوء على "المباهلة" كنموذج لوحدة الأسرة المؤمنة في مواجهة التحريف... "البالغون الفتح في كربلاء" يستخلص الحقيقة عن واقعة الطف حين كانت خندقاً دفاعياً حصيناً... كربلاء كما لم تعرفها من قبل!! بمناسبة حلول شهر محرم الحرام... مركز كربلاء للدراسات والبحوث يتشح بالسواد ويبدأ موسم الأحزان من جدران المختار إلى مشاريع البنى التحتية... التحولات الحضارية لمدينة كربلاء المركز يقيم ندوة علمية بعنوان "المياه في محافظة كربلاء المقدسة المشاكل والحلول" الإقرار بالربوبية ثم الاستقامة ... محمد جواد الدمستاني مركز كربلاء للدراسات والبحوث يقيم ندوة حوارية تحت عنوان "أثر العمل في تعزيز الوعي المجتمعي ومكافحة الأفكار المتطرفة" "ملكنا فكان العفو منا سجيةً"... ديوان "حيص بيص" في مكتبة مركز كربلاء
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / هل تعلم
06:01 PM | 2025-03-12 451
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

رمضان 1247هـ_1830م... نهاية وباء الطاعون في كربلاء

في سنة 1246هـ، اجتاح مرض الطاعون أرض العراق، ولم تسلم منه مدينة كربلاء التي سرى إليها هذا الداء الفتاك، ناشراً الخوف والهلع بين أهلها. استمر المرض يحصد الأرواح حتى أواخر شهر رمضان سنة 1247هـ، وكان من بين ضحاياه العديد من الشخصيات البارزة التي تركت أثراً كبيراً في تاريخ المدينة.

كان من أبرز من توفي بهذا الوباء السيد حسين السيد مرتضى آل دراج، نقيب كربلاء ورائدها الأول في حرب المناخور، والذي كان يشغل منصب سدانة الروضة الحسينية، كانت وفاته فاجعة كبيرة للكربلائيين.

ومن العلماء الذين خطفهم الطاعون، المجتهد الكبير شريف العلماء، محمد شريف بن حسن علي المازندراني، الذي كان علماً بارزاً في أصول الدين وفروعه، وكانت حلقات درسه في مدرسة حسن خان تشهد حضور كبار العلماء، ومنهم الشيخ مرتضى الأنصاري والسيد إبراهيم القزويني صاحب الضوابط، توفي شريف العلماء سنة 1246هـ، ودُفن في داره الواقعة في زقاق اشتهر لاحقاً باسم (زقاق كدا علي) بقي قبره معروفاً، وجُدد بناؤه سنة 1358هـ عندما اشترى السيد محمد نجل الميرزا مهدي الشيرازي الحائري الدار وأدمجها بالقبر.

ومن الشخصيات التي فقدتها كربلاء في هذا الوباء، الشيخ خلف بن الحاج عسكر الحائري، من عشيرة زوبع، التي استوطنت كربلاء في القرن الثاني عشر الهجري، كان من كبار العلماء ورؤساء الدين، وله مؤلفات عديدة، توفي سنة 1247هـ، ودُفن في الصحن الحسيني بين باب السدرة والسلطانية، اشتهر بيته العلمي باسم "بيت آل الشيخ خلف"، وكان له طاق ومسجد في محلة باب السلالمة. نبغ من أسرته علماء أفاضل، مثل الشيخ حسين خلف عسكر، الذي دُفن في الصحن الحسيني قبل توسيعه عام 1367هـ.

كذلك، رحل الشيخ إسماعيل اليزدي الحائري، أحد أساطين العلم في كربلاء، الذي تصدر للتدريس في مدرسة حسن خان بعد وفاة أستاذه شريف العلماء، لكنه لم يعمّر طويلاً، إذ توفي بالطاعون سنة 1247هـ، ودفن في الصحن الصغير بمقبرة ركن الدولة.

ومن الضحايا أيضاً، العالم الزاهد الشيخ عبد الله المامقاني، الذي قدم إلى كربلاء سنة 1238هـ، وأقام فيها حتى وافته المنية بالطاعون سنة 1246هـ. ترك ولداً صغيراً هو الشيخ محمد حسن المامقاني، الذي رعاه العلامة صاحب الفصول حتى وفاته سنة 1256هـ، فانتقل المامقاني إلى النجف حيث أصبح أحد أعلامها البارزين حتى وفاته سنة 1323هـ.

استمر الطاعون يحصد أرواح الكربلائيين، وقيل إن عدد ضحاياه يومياً تجاوز 250 شخصاً، لم يرفع هذا البلاء إلا في أواخر شهر رمضان سنة 1247هـ، بعد أن خلف وراءه مأساة لا تُنسى في ذاكرة المدينة.

 

المصدر

محمد حسن الكليدار آل طعمة،مدينة الحسين،من إصدارات مركز كربلاء للدراسات والبحوث،2016،ط1،ج4،ص20

 

 

Facebook Facebook Twitter Whatsapp