8:10:45
بحضور ومشاركة مركز كربلاء... معرض فني وثقافي في جامعة بغداد يُمهّد للمؤتمر العلمي الدولي التاسع لزيارة الأربعين مركز كربلاء للدراسات والبحوث وجامعة بغداد يبحثان تحضيرات المؤتمر العلمي الدولي التاسع لزيارة الأربعين مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر كتاب "بغداد مهد الحوزة العلمية" قراءة في كتاب... وثائق بريطانيا السرّية عن الجزيرة العربية على رفوف مكتبة مركز كربلاء في مكتبة مركز كربلاء... موسوعة "الوردي" تقرأ المجتمع العراقي بعيون التاريخ مركز كربلاء يقيم ندوة علمية حول تحديات التلوث البيئي في كربلاء المقدسة دعوة  المركز يقيم ندوة حول مخاطر الألعاب الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي في مدرسة الخندق الابتدائية توسيع الحرم الحسيني من الجهة الغربية وضم مزار السيد إبراهيم المجاب للرواق جلسة حوارية في مركز كربلاء لبحث قدسية المدن المقدسة وإعداد مقترح نظام خاص إعلان  التعليم و التأديب يبدأ بالنفس ... محمد جواد الدمستاني مركز كربلاء يقيم ندوة توعوية حول مخاطر الألعاب الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي في مدرسة الخندق الابتدائية دعوة  وفد من المركز يزور مديرية تربية كربلاء المقدسة ويثمن تعاونها في مجال الدورات التوعوية للطلبة استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث المؤسسة القضائية في لواء كربلاء خلال العهد العثماني في اليوم الثالث من جولته البحثية: الوفد الآثاري الأوربي يزور منارة "الموقدة" في عمق صحراء كربلاء برنامج الرحالة ( 2 ) - أبو طالب بن حاجي محمد بك خان الاصفهاني كلمات سيِّد العرب أبي الحسن علي بن أبي طالب
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / هل تعلم
01:01 PM | 2025-03-12 420
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

رمضان 1247هـ_1830م... نهاية وباء الطاعون في كربلاء

في سنة 1246هـ، اجتاح مرض الطاعون أرض العراق، ولم تسلم منه مدينة كربلاء التي سرى إليها هذا الداء الفتاك، ناشراً الخوف والهلع بين أهلها. استمر المرض يحصد الأرواح حتى أواخر شهر رمضان سنة 1247هـ، وكان من بين ضحاياه العديد من الشخصيات البارزة التي تركت أثراً كبيراً في تاريخ المدينة.

كان من أبرز من توفي بهذا الوباء السيد حسين السيد مرتضى آل دراج، نقيب كربلاء ورائدها الأول في حرب المناخور، والذي كان يشغل منصب سدانة الروضة الحسينية، كانت وفاته فاجعة كبيرة للكربلائيين.

ومن العلماء الذين خطفهم الطاعون، المجتهد الكبير شريف العلماء، محمد شريف بن حسن علي المازندراني، الذي كان علماً بارزاً في أصول الدين وفروعه، وكانت حلقات درسه في مدرسة حسن خان تشهد حضور كبار العلماء، ومنهم الشيخ مرتضى الأنصاري والسيد إبراهيم القزويني صاحب الضوابط، توفي شريف العلماء سنة 1246هـ، ودُفن في داره الواقعة في زقاق اشتهر لاحقاً باسم (زقاق كدا علي) بقي قبره معروفاً، وجُدد بناؤه سنة 1358هـ عندما اشترى السيد محمد نجل الميرزا مهدي الشيرازي الحائري الدار وأدمجها بالقبر.

ومن الشخصيات التي فقدتها كربلاء في هذا الوباء، الشيخ خلف بن الحاج عسكر الحائري، من عشيرة زوبع، التي استوطنت كربلاء في القرن الثاني عشر الهجري، كان من كبار العلماء ورؤساء الدين، وله مؤلفات عديدة، توفي سنة 1247هـ، ودُفن في الصحن الحسيني بين باب السدرة والسلطانية، اشتهر بيته العلمي باسم "بيت آل الشيخ خلف"، وكان له طاق ومسجد في محلة باب السلالمة. نبغ من أسرته علماء أفاضل، مثل الشيخ حسين خلف عسكر، الذي دُفن في الصحن الحسيني قبل توسيعه عام 1367هـ.

كذلك، رحل الشيخ إسماعيل اليزدي الحائري، أحد أساطين العلم في كربلاء، الذي تصدر للتدريس في مدرسة حسن خان بعد وفاة أستاذه شريف العلماء، لكنه لم يعمّر طويلاً، إذ توفي بالطاعون سنة 1247هـ، ودفن في الصحن الصغير بمقبرة ركن الدولة.

ومن الضحايا أيضاً، العالم الزاهد الشيخ عبد الله المامقاني، الذي قدم إلى كربلاء سنة 1238هـ، وأقام فيها حتى وافته المنية بالطاعون سنة 1246هـ. ترك ولداً صغيراً هو الشيخ محمد حسن المامقاني، الذي رعاه العلامة صاحب الفصول حتى وفاته سنة 1256هـ، فانتقل المامقاني إلى النجف حيث أصبح أحد أعلامها البارزين حتى وفاته سنة 1323هـ.

استمر الطاعون يحصد أرواح الكربلائيين، وقيل إن عدد ضحاياه يومياً تجاوز 250 شخصاً، لم يرفع هذا البلاء إلا في أواخر شهر رمضان سنة 1247هـ، بعد أن خلف وراءه مأساة لا تُنسى في ذاكرة المدينة.

 

المصدر

محمد حسن الكليدار آل طعمة،مدينة الحسين،من إصدارات مركز كربلاء للدراسات والبحوث،2016،ط1،ج4،ص20

 

 

Facebook Facebook Twitter Whatsapp