8:10:45
حضور فاعل لمركز كربلاء للدراسات والبحوث في معرض فني يوثق قيم زيارة الأربعين ندوة إلكترونية ... (النهضة الحسينية.....وابعادها الاجتماعية) مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر كتاباً يوثق ظاهرة الطلاق في ظل كثافة معدلات الزواج استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث الجار قبل الدار ... محمد جواد الدمستاني "فان فلوتن"... المستشرق الهولندي الذي حاول قراءة التشيّع من نوافذ بني أميّة "شهادات إنسانية"... وثيقة إنسانية نابضة من قلب كربلاء إلى ضمير العالم اعلان وظائف شاغرة مقتطفات من خطبة الجمعة لسماحة الشيخ الكربلائي الحفاظ على الهوية الاخلاقية للمجتمع 28 ذي 1440هـ رحالة برتغالي يروي من قلب كربلاء: بلد الزوّار والعرب وطيبة المناخ وماء الفرات المركز يقيم ندوة تحـــت عنوان "أثر العمل فـي تعزيـــز الوعي المجتمعي و مكافحـــة الأفكار المتطرفـة" عبر ندوة إلكترونية متخصصة... مركز كربلاء يسلّط الضوء على "المباهلة" كنموذج لوحدة الأسرة المؤمنة في مواجهة التحريف... "البالغون الفتح في كربلاء" يستخلص الحقيقة عن واقعة الطف حين كانت خندقاً دفاعياً حصيناً... كربلاء كما لم تعرفها من قبل!! بمناسبة حلول شهر محرم الحرام... مركز كربلاء للدراسات والبحوث يتشح بالسواد ويبدأ موسم الأحزان من جدران المختار إلى مشاريع البنى التحتية... التحولات الحضارية لمدينة كربلاء المركز يقيم ندوة علمية بعنوان "المياه في محافظة كربلاء المقدسة المشاكل والحلول" الإقرار بالربوبية ثم الاستقامة ... محمد جواد الدمستاني مركز كربلاء للدراسات والبحوث يقيم ندوة حوارية تحت عنوان "أثر العمل في تعزيز الوعي المجتمعي ومكافحة الأفكار المتطرفة" "ملكنا فكان العفو منا سجيةً"... ديوان "حيص بيص" في مكتبة مركز كربلاء
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / الموقع الجغرافي
04:27 PM | 2025-01-09 214
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

تل العطيشي .... ماض يبحث على من يكتشفه

بذكر كربلاء تذكر الشهادة، وبذكرها تذكر الحضارة، وبذكرها تذكر الاقوام السالفة، إذ لا توجد ناحية من نواحيها إلا وفيها مكان للأقوام السالفة على مر العصور، فهي حاضنة ومأوى الناس منذ القدم، ولم تتوقف عنها الأجيال مادام للأجيال حضور على وجه المعمورة؛ لأنها خلقت لتؤدي هذه الوظيفة.
 فلا استغراب عندما نتحدث عن أحد نواحيها أو قراها أو أقضيتها، نجد أنها حاضرة سابقة لعديد من الأقوام، وآثارهم الباقية تخلد هذا التاريخ العظيم للإنسانية على هذه الأرض الطاهرة.
 ففي جانب مدينة كربلاء الشرقي حيث تشرق الشمس، كأنها تقود النهر نحو منبع الشهادة ليروي ظمأه، من مرقد سيد الشهداء، يقع ذلك القضاء الأخضر، الذي يحتوي على الأطلال الشاخصة، التي لا تزال آثارها تقارع النسيان ببروز أطلالها، فهي تلال تحمي بعضها البعض من عاديات الزمن؛ لتعلم الأجيال عمق مدينتهم، واطوارها التاريخية التي تبدأ من العصر الفرثي القديم منذ عام 138 ق.م، حتى بداية الحكم الساساني عام 227م، واستمرت هذه الحاضرة في الحضور، فدخلها العرب عند وصولهم للعراق في سنة 633م، ورغم تلك العصور لم تفقد أهميتها، استوطنها المسلمون، وهذا ما أكدته دائرة الآثار في دليل المواقع الاثرية، عندما سجلته في جريدة الوقائع العراقية بالعدد 2120 الصادر بتاريخ 11/ 1/ 1943.
وهناك محاولات خجولة لتنقيب تل العطيشي، منها التي جرت في سنة 2008، اكتشفت أن بعض الجدران كانت مشيدة بالطوب، والبعض الاخر من الآجر، فيما أشارت إلى وجود ارضيات من الفرشي ومجموعة من الافران الفخارية؛ لصنع الخبز، كل هذا على عمق متر واحد من التل الذي يرتفع عن مستوى الأرض المحيطة به ما يقارب السبعة أمتار، وبعد أن تم الحفر على عمق 190سم، تم العثور على مجموعة مشابهة من الجدران تشكل مجاميع كبيرة من الحجرات والممرات، كما تم العثور على هياكل عظمية حديثة الدفن على الطريقة الإسلامية. ومن الجهة الشرقية للموقع كشفت البعثة التنقيبية قناة مائية مشيدة بالآجر يبلغ عرضها ربع المتر، ولها ملحقات وتفرعات تدل على المستوى الحضاري الذي وصل إليه سكان تلك المستعمرة الغنية بثرواتها وسكانها. وليس ببعيد عن هذه المستوطنة يوجد مركز القضاء وسوقه، تحيط بهما البساتين التي تنتج الثمار المتنوعة وترفد بها مدينة كربلاء. 
ما ذكر سالفا ليس نهائي، فتحت هذا التل يختبئ التاريخ، وتنام كنوز المعرفة المتعلقة بهذه الحاضرة، وهي بحاجة إلى من يوقظها ويحييها من جديد، فما جرى من محاولات لاكتشافها لا يليق بتاريخها، ولا يليق بالأراضي المجاورة لها، وهي تحتضن عشرات المواقع الأثرية، عاشت بها أقوام مختلفة منذ أزمنة قديمة.
 والسؤال الذي يبحث عن إجابة، أين الدوائر المعنية من هذه المواقع الأثرية المهمة؟ أين التكنلوجيا الحديثة إذا ما استعملت بالشكل المطلوب، لتساعد على إظهار المعلومات عمّن سكن هذه المواقع من كربلاء؟ إلى متى تبقى حبيسة المعرفة؟ وها نحن ندعوكم إلى عمل جاد ومخلص يعطي حق مدينة كربلاء بما تحويه من كنوز آثارية متنوعة، تعود إلى أزمنة مختلفة.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp