8:10:45
كربلاء مدرسة العلماء... الشيخ الخازن أنموذج الفقيه الأديب المحقق من كربلاء إلى الكوفة، والخازر، فعين الوردة... حكاية السيوف التي انتقمت لدم الحسين "عليه السلام" تهنئة  استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث من النواويس إلى الحائر... رحلة الأرض التي احتضنت الإمامة والشهادة اهل البيت عليهم السلام: منزلتهم و مبادئهم هلاك الاستبداد و نجاة التشاور ... محمد جواد الدمستاني موقف شهداء الطفّ... حين ارتفعت قيم الكرامة فوق رايات النفاق في مكتبة مركز كربلاء... المرجع الأهم للنجاح في إختبار التوفل الدولي مدينة الحسين "عليه السلام" في الأرشيف العثماني... ملامح سياسية واقتصادية يكشفها مركز كربلاء للدراسات والبحوث أسرار تحت أقدام الزائرين... ماذا تخبئ تربة كربلاء من كنوز زراعية وتاريخية؟ قاسم الحائري... شاعر كربلاء الذي بكى الحسين حتى العمى المساجد ومجالس الأدب كمصنع للوعي... أسرار ازدهار الصحافة في كربلاء العمل في فكر الأنبياء "عليهم السلام"... صناعة الإنسان قبل صناعة الحضارة قراءة في كتاب: "الإمام المهدي في القرآن والسنة" سفر من نور في مكتبة مركز كربلاء كتب "الولائيات" بين المبالغة والوهم... مركز كربلاء يقرأ نصوص الطف بعين العقل والمنطق تحت شعار: "بالألوان نرسم الأمل".. مركز كربلاء يحلّ ضيفاً على أول معرض فني بمدرسة عراقية في مدينة قم المقدسة الصبر على المصيبة مصيبة للشامت ... محمد جواد الدمستاني في إصدار علمي جديد... مركز كربلاء يسبر أغوار خزائن العتبات المقدسة الحوزة العلمية في كربلاء... مجدٌ نُقش بأسماء الكبار وتراث عظيم ينتظر من يزيح الغبار عنه
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / الموقع الجغرافي
12:57 AM | 2020-11-02 1770
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

كربلاء والبنية الجغرافية على لسان الرحالة (نور الله الشوشتري وتيخيرا)

 من الثابت أن للزراعة مقومات أساسية يستلزم توفرها وتأتي وفرة المياه في مقدمتها، فضلاً عن وجود التربة الخصبة الصالحة للزراعة وعوامل أخرى، وطسوج النهرین ومنه منطقة كربلاء، كان من طساسيج السواد الموفورة المحاصيل لوفرة المقومات الزراعية والإنبات، فقد ورد أن ارتفاع الطسوج على عبرة سنة 204هـ / 819م هو (300) كُر من الحنطة و(400) کر من الشعير بقيمة (45) ألف درهم ومثلها طسوج عين التمر بوصفها من مكونات البهقباد الأعلى.

امتازت كربلاء بوفرة المياه بسبب وجود الجداول المائية والروافد المتفرعة من نهر الفرات وتوزيعها بشكل منتظم لهذا زادت قيمة مناطقها، اذ وصفها القاضي "نور الله الشوشتري" عندما زار كربلاء أواخر القرن العاشر الهجري/ القرن السادس عشر الميلادي بـ "أن مشهد كربلاء من أعظم الأمصار ومجمع أخبار كل الديار، والماء العذب يجري في غدرانها والبساتين الغناء تحيطها".

كما أشار الرحالة "تيخيرا" ضمن مشاهداته في كربلاء كثرة المواد التي يحتاجها الناس في حياتهم اليومية والمعاشية من مأكل وملبس موضحاً (ان مشهد الحسين (كربلاء) بلدة تحتوي على أربعة آلاف بیت... اذ تتميز بتیسر الأرزاق ورخصها وتوفر المأكولات والحبوب بكثرة مثل الحنطة والرز والشعير والفواكه والخضروات واللحوم سببه لطف الهواء فيها وكون الجو فيها أحسن منه في جميع الأماكن التي أتى على ذكرها من قبل ".

 وذكر انه "وجد في كربلاء عددا من الآبار العامة الحاوية على الماء العذب الجيد جداً وكثيرٍ من الأشجار، وبعض الفاكهة الأوربية (على حد تعبيره) و كانت الأراضي تسقى من جدول خاص يتفرع من الفرات الذي يبعد عن البلدة بثمانية فراسخ".

وتابع "كان هناك ايضاً الى ذلك عدد كبير من الأغنام والماشية التي شاهدها ترعي في المراعي المحيطة بالبلدة، وفي نهايتها من جهة الفرات بركتان كبيرتان من الماء مربعتا الشكل أنشئتا للنزهة والتسلية وحولها بعض الأبنية والملاجئ المؤقتة.

 

المصدر/ موسوعة كربلاء الحضارية، المحور التاريخي، قسم التاريخ الحديث والمعاصر، ج3، ص268-270.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp