8:10:45
كربلاء مدرسة العلماء... الشيخ الخازن أنموذج الفقيه الأديب المحقق من كربلاء إلى الكوفة، والخازر، فعين الوردة... حكاية السيوف التي انتقمت لدم الحسين "عليه السلام" تهنئة  استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث من النواويس إلى الحائر... رحلة الأرض التي احتضنت الإمامة والشهادة اهل البيت عليهم السلام: منزلتهم و مبادئهم هلاك الاستبداد و نجاة التشاور ... محمد جواد الدمستاني موقف شهداء الطفّ... حين ارتفعت قيم الكرامة فوق رايات النفاق في مكتبة مركز كربلاء... المرجع الأهم للنجاح في إختبار التوفل الدولي مدينة الحسين "عليه السلام" في الأرشيف العثماني... ملامح سياسية واقتصادية يكشفها مركز كربلاء للدراسات والبحوث أسرار تحت أقدام الزائرين... ماذا تخبئ تربة كربلاء من كنوز زراعية وتاريخية؟ قاسم الحائري... شاعر كربلاء الذي بكى الحسين حتى العمى المساجد ومجالس الأدب كمصنع للوعي... أسرار ازدهار الصحافة في كربلاء العمل في فكر الأنبياء "عليهم السلام"... صناعة الإنسان قبل صناعة الحضارة قراءة في كتاب: "الإمام المهدي في القرآن والسنة" سفر من نور في مكتبة مركز كربلاء كتب "الولائيات" بين المبالغة والوهم... مركز كربلاء يقرأ نصوص الطف بعين العقل والمنطق تحت شعار: "بالألوان نرسم الأمل".. مركز كربلاء يحلّ ضيفاً على أول معرض فني بمدرسة عراقية في مدينة قم المقدسة الصبر على المصيبة مصيبة للشامت ... محمد جواد الدمستاني في إصدار علمي جديد... مركز كربلاء يسبر أغوار خزائن العتبات المقدسة الحوزة العلمية في كربلاء... مجدٌ نُقش بأسماء الكبار وتراث عظيم ينتظر من يزيح الغبار عنه
اخبار عامة
03:23 AM | 2021-02-03 2504
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

في ذكرى مولدها الشريف... مكانة السيدة فاطمة الزهراء (ع) عند الله (عز وجلّ)

 

لم يكن يوم الـ 20 من جمادى الآخرة في السنة الخامسة للبعثة النبوية تاريخاً لولادة ريحانة رسول الله وروحه التي بين جنبيه والشجرة الطاهرة التي أزهرت سلالته من الأئمة المعصومين فحسب، وإنما كانت بشخصها آية من آيات الله ومعجزاته الربانية.

هذه الحورية الأنسية قد روي عن كراماتها ما يفوق الوصف حتى قبل مولدها الشريف، ومنها أن نساء قريش هجرن السيد خديجة "رضوان الله عليها"، فلما حملت بفاطمة كانت تحدثها من بطنها وتصبّرها، وفي إطار بيان هذه الكرامات، ومن أجل توعية العالمين بعظمة سيدة نساءهم فاطمة الزهراء "عليها السلام"، فقد أنعم الله عليها بصفات خاصة لم يعطها لغيرها من الأولين والآخرين.

تذكر المصادر المروية عن أئمة أهل البيت "عليهم السلام" عن فضل الزهراء "عليها السلام"، أنها "زارتها الملائكة برسائل خاصة وسلام من الباري "عز وجل"، حيث ذُكِر أنها كانت قادرة على تدوين الأحاديث بين الله وملائكته كما ورد في حديث الكساء، فيما كانت المرأة الوحيدة في التاريخ التي طهّرها الله بذاته "حسبما جاء في آية التطهير" لتنال بذلك درجة "العصمة" أي عدم إمكانية إرتكاب المعاصي والأخطاء، ولتنتقل بعدها هذه الدرجة الى ذريتها الطاهرة من الإماميّن الحسن والحسين والتسعة المعصومين من ذرية الحسين "سلام الله عليهم أجمعين".

ولم تكن آية "التطهير" هي المدح الوحيد الذي نالته سيدة نساء العالمين على لسان خالقها في القرآن الكريم، فكانت آية "المودّة" التي أمر من خلالها الباري "عز وجل" بطاعة ومحبة فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها "سلام الله عليهم أجمعين".

ولقد أعطى الله صفتيّن جسديتيّن الى أم أبيها، لم تحصل عليهما أي امرأة أخرى في هذا العالم، إحداهما هي "البتول" التي أعطيت فقط لمريم، والدة النبي عيسى "عليهما السلام" والتي تعني طهارتها التامة مما تصاب به باقي نساء البشر من حيض، وثانيهما "الزهراء" بمعنى "المليئة بالنعمة والجمال"، ولأنها كانت إذا قامت في محرابها زهر نورها لأهل السماء، كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض.

وتضيف المصادر الواردة عن جميع مذاهب المسلمين أن الله أكرم السيدة فاطمة بُعيد زواجها من أمير المؤمنين "عليهما السلام" بمنزلة "الشفاعة" لإنقاذ مواليها من أهوال جهنم يوم الحساب، حيث يروي العالم السني الشهير "إبن حجر" في كتابه "الصواعق المحرقة"، أنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله": "إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة نَادَى مُنَاد من بطْنَان الْعَرْش يَا أهل الْجمع نكسوا رؤوسكم وغضّوا أبصاركم حَتَّى تمر فَاطِمَة بنت مُحَمَّد على الصِّرَاط فتمر مَعَ سبعين ألف جَارِيَة من الْحور الْعين كمرِّ الْبَرْق".

 

 المصادر:

  • بحار الأنوار -العلامة المجلسي -ج ٤٣ -ص ٢٢٤.
  • علل الشرائع - الشيخ الصدوق - ج ١ - الصفحة ١٨١.
  • الصواعق المحرقة -ابن حجر الهيتمي المكي – ج2-ص ٥٥٧.
Facebook Facebook Twitter Whatsapp