8:10:45
حضور فاعل لمركز كربلاء للدراسات والبحوث في معرض فني يوثق قيم زيارة الأربعين ندوة إلكترونية ... (النهضة الحسينية.....وابعادها الاجتماعية) مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر كتاباً يوثق ظاهرة الطلاق في ظل كثافة معدلات الزواج استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث الجار قبل الدار ... محمد جواد الدمستاني "فان فلوتن"... المستشرق الهولندي الذي حاول قراءة التشيّع من نوافذ بني أميّة "شهادات إنسانية"... وثيقة إنسانية نابضة من قلب كربلاء إلى ضمير العالم اعلان وظائف شاغرة مقتطفات من خطبة الجمعة لسماحة الشيخ الكربلائي الحفاظ على الهوية الاخلاقية للمجتمع 28 ذي 1440هـ رحالة برتغالي يروي من قلب كربلاء: بلد الزوّار والعرب وطيبة المناخ وماء الفرات المركز يقيم ندوة تحـــت عنوان "أثر العمل فـي تعزيـــز الوعي المجتمعي و مكافحـــة الأفكار المتطرفـة" عبر ندوة إلكترونية متخصصة... مركز كربلاء يسلّط الضوء على "المباهلة" كنموذج لوحدة الأسرة المؤمنة في مواجهة التحريف... "البالغون الفتح في كربلاء" يستخلص الحقيقة عن واقعة الطف حين كانت خندقاً دفاعياً حصيناً... كربلاء كما لم تعرفها من قبل!! بمناسبة حلول شهر محرم الحرام... مركز كربلاء للدراسات والبحوث يتشح بالسواد ويبدأ موسم الأحزان من جدران المختار إلى مشاريع البنى التحتية... التحولات الحضارية لمدينة كربلاء المركز يقيم ندوة علمية بعنوان "المياه في محافظة كربلاء المقدسة المشاكل والحلول" الإقرار بالربوبية ثم الاستقامة ... محمد جواد الدمستاني مركز كربلاء للدراسات والبحوث يقيم ندوة حوارية تحت عنوان "أثر العمل في تعزيز الوعي المجتمعي ومكافحة الأفكار المتطرفة" "ملكنا فكان العفو منا سجيةً"... ديوان "حيص بيص" في مكتبة مركز كربلاء
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / كربلائيون
03:59 PM | 2024-12-10 410
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

قامات علمية من كربلاء.. ضياء الدين أبو الحب رائد علم النفس في العراق

 أنجبت كربلاء العديد من الشخصيات العلمية والأدبية البارزة، ومن أبرزهم ضياء الدين أبو الحب، لقد ترك أبو الحب إرثاً علمياً وأدبياً متميزاً، حيث برع في مجالي علم النفس والأدب، وكان له تأثير عميق في مجال البحث العلمي على الصعيدين المحلي والدولي، جمع بين التميز الأكاديمي والإبداع الأدبي، ليصبح أحد أبرز المفكرين الذين أسهموا في إثراء المعرفة الثقافية والعلمية في العراق والعالم العربي.

ولد أبو الحب في تشرين الثاني 1913، وسط بيئة تربوية مثالية أسسها والداه، حيث كان للثقافة الدينية والأخلاقية حضورها الطاغي، بعد وفاة والده، انتقل إلى كنف جده الشيخ الخطيب محمد حسن أبو الحب، الذي كان له دور كبير في بناء شخصيته العلمية والثقافية، تلقى ضياء الدين تعليمه الأول في المدرسة الفيصلية بكربلاء بعد تشكيل الحكومة الوطنية عام 1921، وبرز كطالب متميز بحصوله على المرتبة الأولى على مستوى المدينة في المرحلة الابتدائية، ثم العراق في المرحلة المتوسطة.

أكمل دراسته في دار المعلمين ببغداد وتخرج عام 1937، ثم واصل تعليمه في دار المعلمين العالية، ليتخرج عام 1942 متخصصاً في التربية وعلم النفس، بدأ حياته العملية كمدرس في هذه المواد بدار المعلمين، قبل أن ينتقل للعمل كمفتش في وزارة المعارف حتى عام 1950، وفي هذا العام، حصل على فرصة الانضمام إلى بعثة علمية مكنته من دراسة الماجستير في الإرشاد النفسي بجامعة كولومبيا في الولايات المتحدة، ثم واصل مسيرته الأكاديمية بحصوله على الدكتوراه في فلسفة الصحة النفسية من جامعة عين شمس بالقاهرة عام 1967.

شغل أبو الحب بعدها مناصب أكاديمية بارزة، منها التدريس في كلية التربية بجامعة بغداد، والعمل أستاذاً مشاركاً في كلية الآداب، خلال مسيرته العلمية، أثرى المكتبة العربية بعدد كبير من المؤلفات التي تناولت علم النفس والتربية، منها "علم النفس التربوي"، "الطفولة السعيدة وبعض منغصاتها"، و"اختبار القدرة العقلية"، كما عُرف بقدرته على تبسيط المفاهيم العلمية من خلال مؤلفات مثل "الطفل هذا الكائن العجيب" و"فصول ملخصة في أسس تربية الطفل".

لم يقتصر إسهامه على الجانب الأكاديمي، بل امتد إلى الأدب، حيث كان شاعراً مبدعاً صدرت له العديد من القصائد التي جمعت في ديوان خاص، إلى جانب مؤلفاته، نشر بحوثاً ومقالات علمية وأدبية في كبرى الصحف والمجلات العراقية والعربية، وأسهم في إثراء الإذاعة العراقية بأحاديث ثقافية وعلمية حيث كانت له احاديث اسبوعية في إذاعة الجمهورية العراقية ببغداد.

توفي ضياء الدين أبو الحب عام 1981، تاركاً وراءه إرثاً علمياً وأدبياً مستداماً، ما جعله واحداً من الشخصيات البارزة في مجالي علم النفس والأدب في العراق والعالم العربي، لقد كانت مساهماته في تأسيس أسس علم النفس التربوي والإرشاد النفسي محورية، بينما أضافت أعماله الأدبية طابعاً مميزاً للثقافة العراقية، ستظل مؤلفاته وبحوثه مرجعاً مهماً في الدراسات النفسية والأدبية، ويظل اسمه رمزاً للعطاء الفكري الذي أثرى المجتمع الأكاديمي والثقافي.

 

راجع

صادق آل طعمة،الحركة الأدبية المعاصرة في كربلاء ، من إصدارات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2014،ط1، ج1،ص147

Facebook Facebook Twitter Whatsapp