8:10:45
حضور فاعل لمركز كربلاء للدراسات والبحوث في معرض فني يوثق قيم زيارة الأربعين ندوة إلكترونية ... (النهضة الحسينية.....وابعادها الاجتماعية) مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر كتاباً يوثق ظاهرة الطلاق في ظل كثافة معدلات الزواج استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث الجار قبل الدار ... محمد جواد الدمستاني "فان فلوتن"... المستشرق الهولندي الذي حاول قراءة التشيّع من نوافذ بني أميّة "شهادات إنسانية"... وثيقة إنسانية نابضة من قلب كربلاء إلى ضمير العالم اعلان وظائف شاغرة مقتطفات من خطبة الجمعة لسماحة الشيخ الكربلائي الحفاظ على الهوية الاخلاقية للمجتمع 28 ذي 1440هـ رحالة برتغالي يروي من قلب كربلاء: بلد الزوّار والعرب وطيبة المناخ وماء الفرات المركز يقيم ندوة تحـــت عنوان "أثر العمل فـي تعزيـــز الوعي المجتمعي و مكافحـــة الأفكار المتطرفـة" عبر ندوة إلكترونية متخصصة... مركز كربلاء يسلّط الضوء على "المباهلة" كنموذج لوحدة الأسرة المؤمنة في مواجهة التحريف... "البالغون الفتح في كربلاء" يستخلص الحقيقة عن واقعة الطف حين كانت خندقاً دفاعياً حصيناً... كربلاء كما لم تعرفها من قبل!! بمناسبة حلول شهر محرم الحرام... مركز كربلاء للدراسات والبحوث يتشح بالسواد ويبدأ موسم الأحزان من جدران المختار إلى مشاريع البنى التحتية... التحولات الحضارية لمدينة كربلاء المركز يقيم ندوة علمية بعنوان "المياه في محافظة كربلاء المقدسة المشاكل والحلول" الإقرار بالربوبية ثم الاستقامة ... محمد جواد الدمستاني مركز كربلاء للدراسات والبحوث يقيم ندوة حوارية تحت عنوان "أثر العمل في تعزيز الوعي المجتمعي ومكافحة الأفكار المتطرفة" "ملكنا فكان العفو منا سجيةً"... ديوان "حيص بيص" في مكتبة مركز كربلاء
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / كربلائيون
05:08 PM | 2025-01-29 230
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

دور كربلاء البارز في انتفاضة تشرين 1952

في خريف عام 1952، شهد العراق انتفاضة شعبية عارمة ضد حكومة اللواء نور الدين محمود العسكرية، التي سارعت فور تسلمها السلطة إلى إعلان الأحكام العرفية. كانت مدينة كربلاء في طليعة المدن التي أسهمت بفعالية في هذه الانتفاضة، حيث انطلقت شرارة الاحتجاجات من ثانوية كربلاء للبنين، تجمّع الطلاب في مسيرة سلمية، متجهين نحو دار المتصرفية، إلا أن حرس الدار حاولوا منعهم من التقدم. بعد مفاوضات بين ممثلي المتظاهرين والسلطات المحلية، سُمح للمسيرة بالاستمرار عبر شارع العباس، وهو من الشوارع الرئيسية في المدينة.

اتخذ الجيش مواقع في الشوارع الرئيسية ومداخلها، لكن المتظاهرين نجحوا في كسب تعاطف الجنود، حتى أن الدبابات والمصفحات العسكرية تحولت إلى منابر للخطب وإلقاء القصائد الحماسية. عندما أدركت السلطات أن زمام الأمور بدأ يفلت من يدها، دفعت بقوات من الشرطة لقمع المتظاهرين. عند وصول المسيرة إلى ساحة علي الأكبر، تمكن المتظاهرون من اختراق الطوق الأمني وأضرموا النار في سيارة جيب محملة بالذخيرة والتجهيزات الخاصة بالشرطة.

ردّت الشرطة بإطلاق النار، مما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين، ورغم ذلك، أبدى المحتجون بسالة فائقة. عززت السلطات من قواتها في المدينة بوحدات إضافية من بغداد، وتمكنت في النهاية من فرض سيطرتها على الأوضاع. أمرت القيادة الأمنية بنشر الشرطة في مداخل الصحنين الشريفين وفي أسوارهما، إلا أن سادن الروضة العباسية رفض استخدام الروضة المقدسة كمقر للقوات في قمع أبناء الشعب.

في المساء، شنت قوات الأمن حملة اعتقالات واسعة طالت العديد من الشباب وقادة المظاهرات، وتحت ضغط جماهيري متزايد، قدمت حكومة نور الدين محمود استقالتها، وأُلغيت الأحكام العرفية، لتعود الأوضاع إلى طبيعتها.

تُعد انتفاضة تشرين 1952 محطة مهمة في تاريخ العراق الحديث، حيث أظهرت وحدة وتلاحم الشعب في مواجهة القرارات التعسفية، وكان لمدينة كربلاء دور محوري في هذه الأحداث، مما يعكس عمق الوعي السياسي والاجتماعي لدى أبنائها.

المصدر

أ.د.عدي حاتم المفرجي،تاريخ كربلاء من الاحتلال العثماني حتى نهاية العهد الملكي،دار الحداثة،بغداد،2024،ط1،ص127

Facebook Facebook Twitter Whatsapp