8:10:45
حضور فاعل لمركز كربلاء للدراسات والبحوث في معرض فني يوثق قيم زيارة الأربعين ندوة إلكترونية ... (النهضة الحسينية.....وابعادها الاجتماعية) مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر كتاباً يوثق ظاهرة الطلاق في ظل كثافة معدلات الزواج استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث الجار قبل الدار ... محمد جواد الدمستاني "فان فلوتن"... المستشرق الهولندي الذي حاول قراءة التشيّع من نوافذ بني أميّة "شهادات إنسانية"... وثيقة إنسانية نابضة من قلب كربلاء إلى ضمير العالم اعلان وظائف شاغرة مقتطفات من خطبة الجمعة لسماحة الشيخ الكربلائي الحفاظ على الهوية الاخلاقية للمجتمع 28 ذي 1440هـ رحالة برتغالي يروي من قلب كربلاء: بلد الزوّار والعرب وطيبة المناخ وماء الفرات المركز يقيم ندوة تحـــت عنوان "أثر العمل فـي تعزيـــز الوعي المجتمعي و مكافحـــة الأفكار المتطرفـة" عبر ندوة إلكترونية متخصصة... مركز كربلاء يسلّط الضوء على "المباهلة" كنموذج لوحدة الأسرة المؤمنة في مواجهة التحريف... "البالغون الفتح في كربلاء" يستخلص الحقيقة عن واقعة الطف حين كانت خندقاً دفاعياً حصيناً... كربلاء كما لم تعرفها من قبل!! بمناسبة حلول شهر محرم الحرام... مركز كربلاء للدراسات والبحوث يتشح بالسواد ويبدأ موسم الأحزان من جدران المختار إلى مشاريع البنى التحتية... التحولات الحضارية لمدينة كربلاء المركز يقيم ندوة علمية بعنوان "المياه في محافظة كربلاء المقدسة المشاكل والحلول" الإقرار بالربوبية ثم الاستقامة ... محمد جواد الدمستاني مركز كربلاء للدراسات والبحوث يقيم ندوة حوارية تحت عنوان "أثر العمل في تعزيز الوعي المجتمعي ومكافحة الأفكار المتطرفة" "ملكنا فكان العفو منا سجيةً"... ديوان "حيص بيص" في مكتبة مركز كربلاء
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / كربلائيون
07:49 PM | 2025-03-02 189
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

الحالة العمرانية والاجتماعية في كربلاء خلال القرن الثالث الهجري

 ينقل المؤرّخون إنّ كربلاء كانت خلال القرن الثالث الهجري مزدحمة بجموع الزوار من المحبين لأهل البيت (عليهم السلام) من جميع الأقطار الإسلاميّة النائية والقريبة، وكانت عامرة تسودها الطمأنينة فتؤُمّها القوافل، فمنهم يؤثرون البقاء عند قبر أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)، وآخرون يرجعون الى أوطانهم، فكثرت فيها القبائل العلوية وغير العلوية، وأخذت تتمصر مجدداً شيئاً فشيئاً.

 ويُذكر أنّ كربلاء بعد حادثة المتوكل واستخلاف المنتصر، شهدت حركة عمرانية لاقتها الروضة الحسينية المطهرة خلال هذه الفترة مما قام به المنتصر العباسي في سنة (٢٤٧هـ)، من بناء المرقد، ووضع السارية لإرشاد الزائرين، ثم حركة الأخوين الملقبين بالداعي الكبير والصغير ابني زيد العلوي في سنة (۲۷۰ هـ) إلى سنة (۲۸۲ هـ)، فشيّدوا على قبر الإمام الحسين (عليه السلام) قبّة منسقة منتظمة وحول القبر مسجداً لإيواء الزائرين وأوقفوا الموقوفات الكثيرة للعلويين الساكنين بجوار القبر، الأمر الذي أدّى إلى أن تحجها الوفود من العلويين وغيرهم من المسلمين وتستوطنها، وكذلك زارها من كبار رجال الحديث والسير من رجال الإمامية، وأخذوا في تدريس مسائل الدين والفقه لسكانها المجاورين والزائرين، فاتسعت الحركة العلمية فيها، وصار الطلبة يقصدونها من مختلف الأقطار.

 ويروي لنا الطوسي بسنده عن محمد بن سليمان الأعمشي الذي زار كربلاء، وقال: "لما كان أيام الحج خرج نفر من عندنا من الكوفة، وخرجت معهم فصرنا إلى كربلاء، وليس فيها موضع نسكنه، فبنينا كوخاً على شاطئ الفرات، وقلنا نأوي إليه، وهكذا جاءنا ضيف غريب، وقال لنا: أصير معكم في هذا الكوخ الليلة فأنا عابر سبيل، فأجبنا طلبته وأوى معنا تلك الليلة".

 يُستدل مما سبق أنّ كربلاء كانت مملوءة بالأكواخ (بيوت الشَعر) يشيّدها المحبون من المسلمين الذين يؤثرون زيارة قبر الإمام الحسين (عليه السلام) أو يستوطنونها. هكذا كانت كربلاء حتى أوائل القرن الرابع الهجري حيث شُيّدت قصبة كربلاء بعد ذلك، وبُنيت فيها الدور والمساكن لزوار القبر الشريف والسكنة.

 

المصدر: مدينة الحسين (عليه السلام)، ج2، ص 160.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp