8:10:45
حضور فاعل لمركز كربلاء للدراسات والبحوث في معرض فني يوثق قيم زيارة الأربعين ندوة إلكترونية ... (النهضة الحسينية.....وابعادها الاجتماعية) مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر كتاباً يوثق ظاهرة الطلاق في ظل كثافة معدلات الزواج استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث الجار قبل الدار ... محمد جواد الدمستاني "فان فلوتن"... المستشرق الهولندي الذي حاول قراءة التشيّع من نوافذ بني أميّة "شهادات إنسانية"... وثيقة إنسانية نابضة من قلب كربلاء إلى ضمير العالم اعلان وظائف شاغرة مقتطفات من خطبة الجمعة لسماحة الشيخ الكربلائي الحفاظ على الهوية الاخلاقية للمجتمع 28 ذي 1440هـ رحالة برتغالي يروي من قلب كربلاء: بلد الزوّار والعرب وطيبة المناخ وماء الفرات المركز يقيم ندوة تحـــت عنوان "أثر العمل فـي تعزيـــز الوعي المجتمعي و مكافحـــة الأفكار المتطرفـة" عبر ندوة إلكترونية متخصصة... مركز كربلاء يسلّط الضوء على "المباهلة" كنموذج لوحدة الأسرة المؤمنة في مواجهة التحريف... "البالغون الفتح في كربلاء" يستخلص الحقيقة عن واقعة الطف حين كانت خندقاً دفاعياً حصيناً... كربلاء كما لم تعرفها من قبل!! بمناسبة حلول شهر محرم الحرام... مركز كربلاء للدراسات والبحوث يتشح بالسواد ويبدأ موسم الأحزان من جدران المختار إلى مشاريع البنى التحتية... التحولات الحضارية لمدينة كربلاء المركز يقيم ندوة علمية بعنوان "المياه في محافظة كربلاء المقدسة المشاكل والحلول" الإقرار بالربوبية ثم الاستقامة ... محمد جواد الدمستاني مركز كربلاء للدراسات والبحوث يقيم ندوة حوارية تحت عنوان "أثر العمل في تعزيز الوعي المجتمعي ومكافحة الأفكار المتطرفة" "ملكنا فكان العفو منا سجيةً"... ديوان "حيص بيص" في مكتبة مركز كربلاء
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / كربلائيون
01:51 PM | 2025-03-27 1467
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

حكايات من كربلاء..الحاج علي شاه وقصة ثرائه وأعماله الخيرية

كان الحاج علي شاه من أبناء مدينة الحسين في سفرة إلى الهند لغرض التجارة، لأنه يورد الأحجار الكريمة والمسابح الثمينة ليبيعها في كربلاء. وفي عودته من الهند إلى البصرة كان قد اختار طريق البحر سبيلاً لذلك، وصادف أن صاحبه في سفرته هذه أحد الركاب الهنود، وكان بحوزة كل منهما عبوة (بستوكة) مملوءة بـ (العنبة)، غير أن العبوة التي كانت بحوزة الهندي أصغر بكثير من العبوة التي كانت بحوزة الحاج علي شاه وصادف أن توفي الهندي أثناء الرحلة في الباخرة التي أقلتهما، وبحكم العادة رميت جثته في البحر، وتحرت إدارة الباخرة عن تركته، فعلمت أن جنسيته تشير إلى كونه من (الهندوس)، وأخبر الحاج علي شاه المسؤولين ان تركته هذه العبوة الصغيرة من العنبة، غير أنهم لم يقتنعوا بذلك، وأصروا على أخذ العبوة الكبيرة، وترك العبوة الصغيرة للحاج علي شاه، وهذا خلاف للحقيقة والواقع، لكن الحاج علي شاه رضخ لهذا الأمر، واستلم العبوة الصغيرة وظنّها خسارة في ذلك، لكنه ما أن وصل إلى البصرة وفتح العبوة في أحد الأمكنة ليأخذ منها على قدر حاجته مع وجبة الطعام، فوجىء بالعبوة وهي مملوءة بالمسكوكات الذهبية (ليرات)، فكانت ثروة طائلة بين يدي الحاج علي شاه لينفذ رغباته في خدمة الناس عامة، وزائري الإمام الحسين (عليه السلام) خاصة، لأنشاء المشاريع المهمة النافعة التي نال بها رضا الله ورضا الناس .

كان الرجل مترفاً في عيشه بعد ثرائه، حيث اتخذ له قصراً منيفاً في موقع ممتاز وسط البساتين النضرة على نهر الحسينية (الرشدية) في مقاطعة الحيدرية بكربلاء، وهو ذو طابقين، وكان فيه من آثار الذوق والريازه ما جعله مضرباً للأمثال، حيث قيل قابل عندك قصر حاج علي شاه ؟ .

وقد ذكر الواعون من الكربلائيين أن الحاج علي شاه كان ورعاً زاهداً متحلياً بالمناقب متمسكاً بالمبادىء الفاضلة، لذلك استغل امواله لعمل الخير. أما أبرز المشاريع التي قام بها هي كالآتي :

1- انشاء سقاية (سقاخانه) قرب سوق الصفارين القديم خارجة من داره وذلك في سنة1324هـ المصادف لسنة 1906م، وقد طلب من الشاعر الكربلائي السيد مرتضى الوهاب أن يؤرخ هذه السقاية فقال:

انشأ علي من مآثره

سقاية وردها من العسل

يجري بها الماء بارداً عذباً

من منهل بالرحيق متصل

باسم الحسين استهل تاريخاً

يفيض بالطف سلسبيل علي    1324هـ

وقد نقشت هذه الأبيات على القاشاني في جبهة السبيل المذكور .

2- خصصت مبالغ لختان الأطفال الفقراء، وتزويج السادة العلويين من سكنة هذه المدينة المقدسة.

3- إقامة مجالس العزاء في شهر رمضان المبارك.

4- إنشاء حمام خاص لطلبة العلم يغتسلون فيه مجاناً، يعرف بحمام حاج علي شاه الكائن في سوق الساعاتية، بعد أن كان يعرف قديماً بحمام حمزة بحر.

5- إطعام المشاة من الزائرين القاصدين كربلاء.

بعد وفاة الحاج علي شاه، واصل ابنه الحاج كاظم مسيرة والده في الأعمال الخيرية، حيث تكفيل بتكالف ختان أطفال السادة شهريا، واستمر في تنفيذ الوصايا التي أوصى بها والده، من مشاريع خيرية وأعمال إنسانية لخدمة المدينة.

 

 

المصدر

سلمان هادي آل طعمة،حكايات من كربلاء،الفردوس،بيروت،2006،ط1،ص27

Facebook Facebook Twitter Whatsapp