8:10:45
كربلاء مدرسة العلماء... الشيخ الخازن أنموذج الفقيه الأديب المحقق من كربلاء إلى الكوفة، والخازر، فعين الوردة... حكاية السيوف التي انتقمت لدم الحسين "عليه السلام" تهنئة  استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث من النواويس إلى الحائر... رحلة الأرض التي احتضنت الإمامة والشهادة اهل البيت عليهم السلام: منزلتهم و مبادئهم هلاك الاستبداد و نجاة التشاور ... محمد جواد الدمستاني موقف شهداء الطفّ... حين ارتفعت قيم الكرامة فوق رايات النفاق في مكتبة مركز كربلاء... المرجع الأهم للنجاح في إختبار التوفل الدولي مدينة الحسين "عليه السلام" في الأرشيف العثماني... ملامح سياسية واقتصادية يكشفها مركز كربلاء للدراسات والبحوث أسرار تحت أقدام الزائرين... ماذا تخبئ تربة كربلاء من كنوز زراعية وتاريخية؟ قاسم الحائري... شاعر كربلاء الذي بكى الحسين حتى العمى المساجد ومجالس الأدب كمصنع للوعي... أسرار ازدهار الصحافة في كربلاء العمل في فكر الأنبياء "عليهم السلام"... صناعة الإنسان قبل صناعة الحضارة قراءة في كتاب: "الإمام المهدي في القرآن والسنة" سفر من نور في مكتبة مركز كربلاء كتب "الولائيات" بين المبالغة والوهم... مركز كربلاء يقرأ نصوص الطف بعين العقل والمنطق تحت شعار: "بالألوان نرسم الأمل".. مركز كربلاء يحلّ ضيفاً على أول معرض فني بمدرسة عراقية في مدينة قم المقدسة الصبر على المصيبة مصيبة للشامت ... محمد جواد الدمستاني في إصدار علمي جديد... مركز كربلاء يسبر أغوار خزائن العتبات المقدسة الحوزة العلمية في كربلاء... مجدٌ نُقش بأسماء الكبار وتراث عظيم ينتظر من يزيح الغبار عنه
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / كربلائيون
06:16 AM | 2019-03-06 2485
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

سلسلة المدفونين في الصحن الحسيني الشريف عثمان بن عيسى الكلابي

هو عثمان بن عيسى  أبو عمرو العامري، الكلابي، الروَاسي بالولاء، الكوفي(.. ـ بعد 203 هـ).

نبذه من حياته :

كان من أصحاب الاِمام أبي الحسن الكاظم - عليه السلام - ، والمقرّبين لديه، ووكلائه الثقات. سمع منه الحديث، وروى عنه، وكان في يده أموال كثيرة للإمام الكاظم - عليه السلام - ولمّا مات الاِمام - عليه السلام - ، وانتقل الاَمر إلى ابنه الرضا - عليه السلام - ، طلبها، فلم يدفعها إليه، فسخط عليه الرضا - عليه السلام - ، ثم ندم عثمان ندماً شديداً، وتاب توبةً نصوحاً وبعث إليه بالمال، وانضمّ في عِداد أصحابه - عليه السلام - ، فروى عنه، وعن الجواد - عليه السلام – أيضاً، ووقع في اسناد سبعمائة وخمسة وأربعين مورداً من روايات أئمة أهل البيت - عليهم السلام - .

وقال الكشي: " عثمان بن عيسى الرؤاسي الكوفي : ذكر نصر بن الصباح أن عثمان بن عيسى كان واقفيا ، وكان وكيل أبى الحسن موسى عليه السلام ، وفي يده مال فسخط عليه الرضا عليه السلام ، قال : ثم تاب عثمان وبعث إليه بالمال ، وكان شيخاً وعمَّر ستين سنة ، وكان يروي عن أبي حمزة الثمالي ، ولا يتهمون عثمان بن عيسى .

علي بن محمد ، قال : حدثني محمد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن الحسين ، عن محمد بن جمهور ، عن أحمد بن محمد ، قال : أحد القوم عثمان بن عيسى ، وكان يكون بمصر ، وكان عنده مال كثير وست جوار ، فبعث إليه أبو الحسن عليه السلام فيهن وفي المال وكتب إليه : ان أبي قد مات وقد اقتسمنا ميراثه ، وقد صحت الاخبار بموته ، واحتج عليه . قال : فكتب إليه : إن لم يكن أبوك مات فليس من ذلك شيء وإن كان قد مات على ما تحكي فلم يأمرني بدفع شيء إليك ، وقد اعتقت الجواري ! " .

قال السيد الخوئي : لا ينبغي الشك في أن عثمان بن عيسى كان منحرفاً عن الحق ومعارضاً للرضا عليه السلام ، وغير معترف بإمامته ، وقد استحل اموال الامام عليه السلام ، ولم يدفعها إليه ! وأما توبته وردُّه الاموال بعد ذلك فلم تثبت فإنها رواية نصر بن الصباح ، وهو ليس بشيء ، ولكنه مع ذلك كان ثقة بشهادة الشيخ وعلي بن ابراهيم وابن شهر اشوب المؤيدة بدعوى بعضهم أنه من أصحاب الاجماع.

أقوال العلماء فيه:

قال النجاشي : " عثمان بن عيسى أبو عمرو العامري الكلابي ، ثم من ولد عبيد بن رؤاس ، فتارة يقال الكلابي وتارة العامري وتارة الرؤاسي ، والصحيح : أنه مولى بني رؤاس وكان شيخ الواقفة ووجهها ، وأحد الوكلاء المستبدين بمال موسى بن جعفر عليه السلام ، روى عن أبي الحسن عليه السلام ، " .

ـ قال الشيخ: " عثمان بن عيس العامري : واقفي المذهب له كتاب المياه . أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن سعد والحميري ، عن أحمد ابن محمد ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن عثمان بن عيسى " .

عدَّه الشيخ الطوسي في رجاله ( تارة ) في أصحاب الكاظم (عليه السلام)  ، قائلاً : " عثمان بن عيسى الرؤاسي : واقفي ، له كتاب " ، و ( اخرى ) في أصحاب الرضا (عليه السلام) ، قائلاً : " عثمان بن عيسى الكلابي ، رؤاسي ، كوفي ، واقفي ، كلهم من أصحاب أبي الحسن موسى (عليه السلام) " .

ـ قال السيد الخوئي : يريد الشيخ بهذه العبارة أن عثمان بن عيسى ومن تقدَّمه من أصحاب أبي الحسن (عليه السلام) . وكيف كان فقد عدَّه البرقي في أصحاب الكاظم عليه السلام .

أثاره:

صنّف كُتُباً عديدة منها: المياه، القضايا والاَحكام، الوصايا، والصلاة، يرويها عنه: أحمد بن محمد بن عيسى.

وفاته:

رأى في منامه أنّه يموت بالحائر، ويدفن هناك، فرفض الكوفة ومنزله وخرج إلى الحائر وابناه معه فقال: لا أبرح منه حتى يمضي اللّه عزّ وجلّ مقاديره، وأقام يعبد ربّه عزّ وجلّ حتى مات، ودفن فيه، ورجع ابناه إلى الكوفة.

المصدر:معجم رجال الحديث ج12/رقم الترجمة 7623، وموسوعة طبقات الفقهاءج373/3.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp