8:10:45
حضور فاعل لمركز كربلاء للدراسات والبحوث في معرض فني يوثق قيم زيارة الأربعين ندوة إلكترونية ... (النهضة الحسينية.....وابعادها الاجتماعية) مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر كتاباً يوثق ظاهرة الطلاق في ظل كثافة معدلات الزواج استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث الجار قبل الدار ... محمد جواد الدمستاني "فان فلوتن"... المستشرق الهولندي الذي حاول قراءة التشيّع من نوافذ بني أميّة "شهادات إنسانية"... وثيقة إنسانية نابضة من قلب كربلاء إلى ضمير العالم اعلان وظائف شاغرة مقتطفات من خطبة الجمعة لسماحة الشيخ الكربلائي الحفاظ على الهوية الاخلاقية للمجتمع 28 ذي 1440هـ رحالة برتغالي يروي من قلب كربلاء: بلد الزوّار والعرب وطيبة المناخ وماء الفرات المركز يقيم ندوة تحـــت عنوان "أثر العمل فـي تعزيـــز الوعي المجتمعي و مكافحـــة الأفكار المتطرفـة" عبر ندوة إلكترونية متخصصة... مركز كربلاء يسلّط الضوء على "المباهلة" كنموذج لوحدة الأسرة المؤمنة في مواجهة التحريف... "البالغون الفتح في كربلاء" يستخلص الحقيقة عن واقعة الطف حين كانت خندقاً دفاعياً حصيناً... كربلاء كما لم تعرفها من قبل!! بمناسبة حلول شهر محرم الحرام... مركز كربلاء للدراسات والبحوث يتشح بالسواد ويبدأ موسم الأحزان من جدران المختار إلى مشاريع البنى التحتية... التحولات الحضارية لمدينة كربلاء المركز يقيم ندوة علمية بعنوان "المياه في محافظة كربلاء المقدسة المشاكل والحلول" الإقرار بالربوبية ثم الاستقامة ... محمد جواد الدمستاني مركز كربلاء للدراسات والبحوث يقيم ندوة حوارية تحت عنوان "أثر العمل في تعزيز الوعي المجتمعي ومكافحة الأفكار المتطرفة" "ملكنا فكان العفو منا سجيةً"... ديوان "حيص بيص" في مكتبة مركز كربلاء
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / كربلائيون
06:52 AM | 2023-11-30 1429
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

من تجار كربلاء.. الحاج حسون الشماع ( ١٩١٦ - ١٩٩٤م)

هو الحاج محمد حسن بن الحاج علي بن الحاج محمد حسن الشماع، وكنيته (أبو عبد الحسين)، وينتمي إلى أسرة (الشماع) الكربلائية التي امتهنت إنارة الروضة الحسينية المقدسة قبيل انتشار الطاقة الكهربائية، وكان عمه (الحاج عبد الأمير الشماع) مسؤولاً عن ذلك.
ونظراً لما تمتع به الشماع من خصال حميدة في سلوكه الاجتماعي والمالي، فقد تعهد له مالكا العقار أن لا يطلِبا منه تخلية المحل  أو زيادة بدل إيجاره حتى تخليه طوعاً عنه. وهكذا بقي يعمل في المحل لمدة تجاوزت الأربعين سنة، مزاولا بيع الاقمشة على اختلاف اجناسها واشكالها.
 وفي احد الايام واثناء قدومه لفتح المحل كعادته تفاجأ بالجرافة (الشفل) تهدم المحل وتجرف كل ما فيه من بضاعة مما سببت له صدمة نفسية ووعكة صحية أثرت على حياته، وذلك عند هدم سوق كربلاء الكبير عام 1991م.
 شكل كل من السيد عبود الحيدري والسيد محمد علي الحيدري والحاج حسون الشماع ثلاثياً شاباً نشطاً في العلاقات الشخصية والاجتماعية والتجارية، ومن بين مشاويرهم الثلاثية مثلاً ذهابهم إلى بغداد لأغراض التسوق والزيارة معاً، وصادف أن الشماع كان عليه الالتحاق بالخدمة العسكرية، فقرر السيد عبود والسيد محمد علي (إنقاذه) منها. وذلك بعد أن رسما خطة محكمة لهذا الغرض، فأثناء ذهابهم إلى بغداد للتسوق، وفي محلة إمام طه، تحديداً، كان هناك محل (ابن كنو) لبيع أرقى أنواع الفواكه، وكان (الباشا) نوري السعيد بعد انتهاء دوامه الوظيفي يأتي إ لى (ابن كنو) ليشتري الفواكه لبيته، وقرر الثلاثي لقاءه هناك، والتقوا به فعلاً، وبعد تبادل التحايا معه، بادر السيد عبود إلى فتح موضوع إعفاء حسون الشماع من الخدمة العسكرية، وأيده السيد محمد علي، ثم انخرط الشماع في الحديث أيضاً، فما كان من (الباشا) إلا أن يتوجه إلى الشماع قائلاً له: "هو الجيش العراقي واكف عليك !؟" وأخرج ورقة من جيبه وعنونها إلى آمر الوحدة العسكرية التي افترض أن يلتحق الشماع بها.
ومن نشاطاتهم أيضاً، بعد أن ضموا السيد سعيد الحيدري لاحقاً إليهم، أن حسون الشماع قد قام بمغامرة كبيرة وذلك من خلال شرائه سراً لجهاز مذياع (راديون)، وإخفاءه في بيته الواقع في محلة باب الطاق قرب طاق الزعفراني، وبعد أن يغلقوا محالهم يتوجهون إلى دار الشماع لسماع المذياع، على أن يتناوبوا الحراسة فيما بينهم كي لا يكتشف أمرهم في وقت كان فيه اقتناء المذياع وسماعه أمراً غير مقبول، وكانت الحصة الأكبر في المناوبة تقع على عاتق السيد سعيد كونه الأصغر سناً بينهم. وقد ظلت علاقتهم أخوية وطيدة كما هي رغم تبدل الزمان والأحوال حتى رحلوا إلى عالم البقاء واحداً تلو الآخر.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp