8:10:45
كربلاء مدرسة العلماء... الشيخ الخازن أنموذج الفقيه الأديب المحقق من كربلاء إلى الكوفة، والخازر، فعين الوردة... حكاية السيوف التي انتقمت لدم الحسين "عليه السلام" تهنئة  استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث من النواويس إلى الحائر... رحلة الأرض التي احتضنت الإمامة والشهادة اهل البيت عليهم السلام: منزلتهم و مبادئهم هلاك الاستبداد و نجاة التشاور ... محمد جواد الدمستاني موقف شهداء الطفّ... حين ارتفعت قيم الكرامة فوق رايات النفاق في مكتبة مركز كربلاء... المرجع الأهم للنجاح في إختبار التوفل الدولي مدينة الحسين "عليه السلام" في الأرشيف العثماني... ملامح سياسية واقتصادية يكشفها مركز كربلاء للدراسات والبحوث أسرار تحت أقدام الزائرين... ماذا تخبئ تربة كربلاء من كنوز زراعية وتاريخية؟ قاسم الحائري... شاعر كربلاء الذي بكى الحسين حتى العمى المساجد ومجالس الأدب كمصنع للوعي... أسرار ازدهار الصحافة في كربلاء العمل في فكر الأنبياء "عليهم السلام"... صناعة الإنسان قبل صناعة الحضارة قراءة في كتاب: "الإمام المهدي في القرآن والسنة" سفر من نور في مكتبة مركز كربلاء كتب "الولائيات" بين المبالغة والوهم... مركز كربلاء يقرأ نصوص الطف بعين العقل والمنطق تحت شعار: "بالألوان نرسم الأمل".. مركز كربلاء يحلّ ضيفاً على أول معرض فني بمدرسة عراقية في مدينة قم المقدسة الصبر على المصيبة مصيبة للشامت ... محمد جواد الدمستاني في إصدار علمي جديد... مركز كربلاء يسبر أغوار خزائن العتبات المقدسة الحوزة العلمية في كربلاء... مجدٌ نُقش بأسماء الكبار وتراث عظيم ينتظر من يزيح الغبار عنه
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / محطات كربلائية
10:47 AM | 2025-04-27 386
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

مهنة التصوير في كربلاء المقدسة قديمًا.. بين بساطة الأدوات وخصوصية المجتمع

عرفت مدينة كربلاء مهنة التصوير منذ عشرينيات القرن الماضي، حيث شكّل المصورون جزءًا لا يتجزأ من المشهد الاجتماعي والإداري في المدينة. وكان تواجدهم ملحوظًا في أماكن حيوية، لا سيما قرب كتاب العرائض ومداخل الدوائر الرسمية مثل المحاكم، الأحوال المدنية، دائرة الجنسية والسفر، دائرة المعارف، ومراكز التجنيد.

 في تلك الحقبة، لم تكن الدوائر الحكومية تقبل الصور الملتقطة بالكاميرات الحديثة، بل كانت تطالب بصور "شمسية"، أي صور التُقطت باستخدام الكاميرات التقليدية التي تُظهر ملامح الشخص كما هي، دون تعديل أو تحسين.

أدوات بسيطة وتعقيد في ممارسة المهنة

 اعتمد المصورون على كاميرا بدائية تُعرف محليًا بـ"القمرة" أو "الحجرة المظلمة"، وهي صندوق خشبي صغير مغطى بقطعة قماش داكنة، يستند على ثلاثة قوائم خشبية، مع كرسي بسيط للزبون وخلفية سوداء تُثبت خلفه. كانت الكاميرا تحتوي على عدسة أمامية تُنقل من خلالها صورة الزبون إلى ورقة حساسة (فيلم)، بينما يدخل المصور رأسه تحت الغطاء الأسود لضبط زاوية التصوير بدقة.

روّاد المهنة في كربلاء

 يُعد المرحوم محمد كاظم الهندي أول مصور معروف في كربلاء، وبدأ عمله في عشرينيات القرن الماضي في بداية سوق العباس بالقرب من شارع علي الأكبر. ومن الطرائف الكربلائية في ذلك الوقت أنّ النساء كنّ يُفضّلن مصورًا تركيًا كان يعمل قرب المدرسة الإيرانية، نظرًا لأنه "غريب" لا يعرفهن، مما يوفر لهنّ نوعًا من الخصوصية.

تطوّر المهنة في الأربعينيات

مع نهاية الأربعينيات، ظهرت استوديوهات التصوير بالكاميرات الضوئية، وتم تجهيز غرف خاصة بخلفيات ملونة تتنوع بين مناظر طبيعية وصور دينية مثل الأضرحة والكعبة، بل وحتى صور مجسّمة لطائرات وسيارات. كان الأطفال يُصوّرون أحيانًا بملابس عسكرية لإضفاء طابع رمزي أو فكاهي على الصور.

أبرز استوديوهات التصوير في تلك الحقبة

برز في كربلاء العديد من الاستوديوهات الشهيرة، من بينها:

  • استوديو الحسن في شارع الإمام علي، وكان يُلقب بـ"مصور الملوك" لالتقاطه صورة للملك فيصل الثاني والوصي، وكان أيضًا مرخّصًا لبيع الأسلحة النارية.
  • استوديو جواد في فلكة البلوش، جمع بين التصوير وبيع الطيور النادرة والغزلان.
  • استوديو داماد في شارع قبلة الإمام الحسين (ع)، والذي تغير اسمه لاحقًا إلى "استوديو النصر".
  • استوديو كربلاء مقابل بريد كربلاء، واستوديو بابل في حائر العباس، واستوديو الجنديل قرب البريد في منطقة ملك بن وشاح.
  • كذلك كان هناك استوديو شيك في شارع صاحب الزمان، استوديو أريدو (الذي أصبح لاحقًا "استوديو حياتنا") قرب مقهى الزوراء، واستوديو إسكندر في شارع علي الأكبر (ع) ، إلى جانب استوديوهات أخرى مثل "أسد"، "علي"، "بركات"، و"الشباب".

المصدر: مجلة صدى الروضتين، ع366، 2019، ص 62.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp