8:10:45
حضور فاعل لمركز كربلاء للدراسات والبحوث في معرض فني يوثق قيم زيارة الأربعين ندوة إلكترونية ... (النهضة الحسينية.....وابعادها الاجتماعية) مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر كتاباً يوثق ظاهرة الطلاق في ظل كثافة معدلات الزواج استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث الجار قبل الدار ... محمد جواد الدمستاني "فان فلوتن"... المستشرق الهولندي الذي حاول قراءة التشيّع من نوافذ بني أميّة "شهادات إنسانية"... وثيقة إنسانية نابضة من قلب كربلاء إلى ضمير العالم اعلان وظائف شاغرة مقتطفات من خطبة الجمعة لسماحة الشيخ الكربلائي الحفاظ على الهوية الاخلاقية للمجتمع 28 ذي 1440هـ رحالة برتغالي يروي من قلب كربلاء: بلد الزوّار والعرب وطيبة المناخ وماء الفرات المركز يقيم ندوة تحـــت عنوان "أثر العمل فـي تعزيـــز الوعي المجتمعي و مكافحـــة الأفكار المتطرفـة" عبر ندوة إلكترونية متخصصة... مركز كربلاء يسلّط الضوء على "المباهلة" كنموذج لوحدة الأسرة المؤمنة في مواجهة التحريف... "البالغون الفتح في كربلاء" يستخلص الحقيقة عن واقعة الطف حين كانت خندقاً دفاعياً حصيناً... كربلاء كما لم تعرفها من قبل!! بمناسبة حلول شهر محرم الحرام... مركز كربلاء للدراسات والبحوث يتشح بالسواد ويبدأ موسم الأحزان من جدران المختار إلى مشاريع البنى التحتية... التحولات الحضارية لمدينة كربلاء المركز يقيم ندوة علمية بعنوان "المياه في محافظة كربلاء المقدسة المشاكل والحلول" الإقرار بالربوبية ثم الاستقامة ... محمد جواد الدمستاني مركز كربلاء للدراسات والبحوث يقيم ندوة حوارية تحت عنوان "أثر العمل في تعزيز الوعي المجتمعي ومكافحة الأفكار المتطرفة" "ملكنا فكان العفو منا سجيةً"... ديوان "حيص بيص" في مكتبة مركز كربلاء
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / محطات كربلائية
11:10 AM | 2025-05-24 98
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

المياه الجوفية في كربلاء... بين الأمل والاستنزاف

في قلب الصحراء، حيث تشتد الحاجة إلى قطرة ماء، تنبض حياة خفية من أعماق الأرض، إنها المياه الجوفية، الرافد الصامت الذي يروي كربلاء في وجه الجفاف والندرة، ومع اتساع الرقعة الصحراوية وقلة الأمطار السطحية، بات الاعتماد على هذه الثروة الباطنية خياراً وجودياً للزراعة والحياة.
تشهد مناطق غرب وشمال غربي محافظة كربلاء المقدسة، نشاطاً زراعياً ملحوظاً، لا بفضل الأنهار، بل بفضل ما تختزنه الصخور في جوفها من مياه وفيرة تحت باطن الأرض.
وتُستثمر هذه المياه بطريقتين، أولهما "العيون الطبيعية" التي تتفجر دون تدخل بشري، وأشهرها هي تلك الموجودة في قضاء "عين التمر"، حيث تنبع المياه من باطن الأرض كما لو كانت هدية من الطبيعة.
ثاني هذه الطرق هي "الآبار الاصطناعية" التي تُحفر بأساليب متقدمة للوصول إلى خزانات المياه الجوفية، وهي تعتمد على وجود مستودعات مغلقة بين طبقات صخرية غير نفّاذة، بالإضافة إلى توفر "منطقة تشرّب" ومناخ مطير يسمح بتغذية الخزانات.
ومما يعرف عن المياه الجوفية أنها ليست ثابتة، فهي تتذبذب تبعاً للفصول، ففي الشتاء، ترتفع مناسيبها بفعل الأمطار، بينما تهبط في الصيف مع اشتداد الجفاف، ويُلاحظ أن مستويات المياه في كربلاء تتراوح بين مستوى سطح الأرض، كما في بعض البرك والمستنقعات، وبين أربعة أمتار تحت السطح في المناطق المرتفعة.
في السنوات الأخيرة، أدى تطور تقنيات حفر الآبار إلى التوسع الكبير في الاعتماد على المياه الجوفية، مما سمح بالوصول إلى أعماق بعيدة والحصول على كميات كبيرة ونوعية جيدة من المياه، غير أن هذا الاعتماد المتزايد يثير تساؤلات بيئية ملحّة، فيما إذا كان هذا المورد يُدار بشكل مستدام؟ وهل تفي الأمطار القليلة بتعويض ما يُستنزف منه سنوياً؟
في مدينة سيد الشهداء "عليه السلام"، لم تعد الحياة مرتبطة فقط بما يسقط من السماء، بل بما يختبئ في الأرض، فالمياه الجوفية باتت شرياناً لا يُرى، لكنه يضخ الحياة في تربةٍ تنتظر موسم الزرع بصبر لا يعرف اليأس.

المصدر: مركز كربلاء للدراسات والبحوث، موسوعة كربلاء الحضارية الشَامِلَةُ، المحور الجغرافي، 2017، ج1، ص50-51.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp