8:10:45
بين النص والميدان... كيف أعاد "البالغون الفتح" رسم خريطة شهداء الطف؟ بعيون كربلائية - شارع ابن الحمزة في كربلاء المقدسة "مسند أبان بن تغلب الكوفي"... موسوعة حديثية فريدة يصدرها مركز كربلاء للدراسات والبحوث المرقدان الشريفان... محركا الاقتصاد الكربلائي عبر العصور كربلاء مدرسة العلماء... الشيخ الخازن أنموذج الفقيه الأديب المحقق من كربلاء إلى الكوفة، والخازر، فعين الوردة... حكاية السيوف التي انتقمت لدم الحسين "عليه السلام" تهنئة  استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث من النواويس إلى الحائر... رحلة الأرض التي احتضنت الإمامة والشهادة اهل البيت عليهم السلام: منزلتهم و مبادئهم هلاك الاستبداد و نجاة التشاور ... محمد جواد الدمستاني موقف شهداء الطفّ... حين ارتفعت قيم الكرامة فوق رايات النفاق في مكتبة مركز كربلاء... المرجع الأهم للنجاح في إختبار التوفل الدولي مدينة الحسين "عليه السلام" في الأرشيف العثماني... ملامح سياسية واقتصادية يكشفها مركز كربلاء للدراسات والبحوث أسرار تحت أقدام الزائرين... ماذا تخبئ تربة كربلاء من كنوز زراعية وتاريخية؟ قاسم الحائري... شاعر كربلاء الذي بكى الحسين حتى العمى المساجد ومجالس الأدب كمصنع للوعي... أسرار ازدهار الصحافة في كربلاء العمل في فكر الأنبياء "عليهم السلام"... صناعة الإنسان قبل صناعة الحضارة قراءة في كتاب: "الإمام المهدي في القرآن والسنة" سفر من نور في مكتبة مركز كربلاء كتب "الولائيات" بين المبالغة والوهم... مركز كربلاء يقرأ نصوص الطف بعين العقل والمنطق
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / محطات كربلائية
06:23 AM | 2019-02-25 1263
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

زيارة الرحالة العلامة عباس المكي الى كربلاء 1719م

هو العالم والاديب والشاعر والرحالة عباس بن علي بن نور الدين الموسوي الحسيني الشهير بالمكي.

كان من العلماء المعروفين في عصره، ألَّفَ الكثير من الكتب الشهيرة منها (نزهة الجليس، منية الأديب الانيس، الازهار الناضرة في أخبار الأولين والآخرين) وغيرها.

زارَ مدينة كربلاء المقدسة سنة (1719م) وتحدَّث عن زيارته مما دونه في كتابه الشهير (نزهة الجليس) حيث وصف المدينة قائلاً: (لما توجهنا الى مشهد الإمام الحسين بن علي (عليه السلام) والشهداء الكرام في سادس الشهر دخلنا أرض الحائر مشهد الحسين الطاهر سلام الله عليه وعلى أخيه، وعلى جدّه وأبيه، وأمه وسائر مواليه ومحبيه، وقرت عيني بزيارة الشهيد الأصغر، ابن مولانا الحسين الشهيد الأكبر وزيارة سيدي العباس بن علي بن أبي طالب رضوان الله تعالى عليه.

اما الإمام الحسين (عليه السلام) فيه جملة قناديل من الورق المرصع، ما يبهت العين، ومن أنواع الجواهر الثمينة، ما يساوي خراج مدينة، وعلى رأسه الشريف قناديل من الذهب الأحمر، يبلغ وزنها منين بل أكثر، عليه قبة رفيعة السماك، متصلة بالأفلاك، وبناؤها عجيب، صنعه حكيم لبيب.

وقد اقمت شهرين بمشهد مولاي الحسين (عليه السلام)، فشاهدتُ بلده من كل المكاره جنة كأنها من رياض الجنة، نخيلها باسقات، وماؤها عذب زلال من شط الفرات ثمارها شهية، وانوارها مسفرة، ووجوه قاطنيها ضاحكة مستبشرة وقصورها كغرف من الجنان مصنوعة فيها سُرر مرفوعة واكواب موضوعة، وفواكهها مختلفة الألوان، وأطيارها تسبّح الرحمن على الأغصان، وبساتينها مشرقة بأنوار الورد والزهور، وعرف ترابها كالمسك ولونه كالكافور.

وأهلها كرام أماثل، ليس لهم في عصرهم مماثل، لم تلق فيهم إلا غير عزيز جليل، ورئيس خّلْقٍ وخُلُقٍ جميل، وعالم فاضل، وماجد عادل، يحبّون الغريب، ويصلونه من برّهم بأوفر نصيب.

المصدر: كتاب كربلاء والرحالة الذين زاروها، سعيد رشيد زميزم، ص29- 30.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp