8:10:45
كربلاء مدرسة العلماء... الشيخ الخازن أنموذج الفقيه الأديب المحقق من كربلاء إلى الكوفة، والخازر، فعين الوردة... حكاية السيوف التي انتقمت لدم الحسين "عليه السلام" تهنئة  استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث من النواويس إلى الحائر... رحلة الأرض التي احتضنت الإمامة والشهادة اهل البيت عليهم السلام: منزلتهم و مبادئهم هلاك الاستبداد و نجاة التشاور ... محمد جواد الدمستاني موقف شهداء الطفّ... حين ارتفعت قيم الكرامة فوق رايات النفاق في مكتبة مركز كربلاء... المرجع الأهم للنجاح في إختبار التوفل الدولي مدينة الحسين "عليه السلام" في الأرشيف العثماني... ملامح سياسية واقتصادية يكشفها مركز كربلاء للدراسات والبحوث أسرار تحت أقدام الزائرين... ماذا تخبئ تربة كربلاء من كنوز زراعية وتاريخية؟ قاسم الحائري... شاعر كربلاء الذي بكى الحسين حتى العمى المساجد ومجالس الأدب كمصنع للوعي... أسرار ازدهار الصحافة في كربلاء العمل في فكر الأنبياء "عليهم السلام"... صناعة الإنسان قبل صناعة الحضارة قراءة في كتاب: "الإمام المهدي في القرآن والسنة" سفر من نور في مكتبة مركز كربلاء كتب "الولائيات" بين المبالغة والوهم... مركز كربلاء يقرأ نصوص الطف بعين العقل والمنطق تحت شعار: "بالألوان نرسم الأمل".. مركز كربلاء يحلّ ضيفاً على أول معرض فني بمدرسة عراقية في مدينة قم المقدسة الصبر على المصيبة مصيبة للشامت ... محمد جواد الدمستاني في إصدار علمي جديد... مركز كربلاء يسبر أغوار خزائن العتبات المقدسة الحوزة العلمية في كربلاء... مجدٌ نُقش بأسماء الكبار وتراث عظيم ينتظر من يزيح الغبار عنه
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / محطات كربلائية
01:48 AM | 2023-12-25 1001
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

مذبحة الإيرانيين في كربلاء

في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي بدأت بريطانيا بتكريس اهتمامها نحو العراق، والذي كان في حينها تحت السيطرة العثمانية منذ عدة قرون، وبدأ الأنكليز بإرسال بعثات إلى العراق لدراسة أحواله الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والجغرافية، فضلاً عن أنهم عقدوا عدة معاهدات مع الدولة العثمانية في مناطق مختلفة منها، وكربلاء من أولى المناطق التي اهتموا بدراسة أحوالها؛ لما تحتويه من خليط سكاني، ولمكانتها الدينية المؤثرة. 
كان لبريطانيا نفوذاً كبيراً في العراق بداية القرن العشرين، وكانت لها قنصلية أو ما يعادلها في كربلاء، وكانت في حينها الخلافات بين الدولة العثمانية والدولة الإيرانية مستمرة، وحجج الجانب الإيراني حول الزوار الإيرانيين والضرائب المفروضة عليهم وقصر مدة إقامتهم في العتبات مقدمة في هذه الخلافات.
وعندما تم إنشاء محلة العباسية جنوب المدينة، بدأ الإيرانيون المقيمون في المدينة بالسكن فيها، فاستغل الإنكليز هذا الموقف وبدأوا يحرضون على إيقاع صراع بين الدولتين الإيرانية والعثمانية.
وفي منتصف سنة1906م فرضت الحكومة المحلية في كربلاء التابعة للدولة العثمانية ضرائب خاصة على الوافدين من الجالية الإيرانية، مما قاد الايرانيون إلى تذمرهم واحتجاجهم، ويشجعهم على ذلك محمد محسن خان القندهاري (نائب القنصل البريطاني في كربلاء)، وقد حدث هذا الاحتجاج بالفعل وتحول إلى اعتصام، ملتجئين بذلك الى القنصلية البريطانية عندما تشجيعاً على ذلك.
استمر هذا الاعتصام الغاضب وتدخل فيه رجال الدين من أجل حل الأزمة ولكن لم يستطيعوا، ثم تدخلت العشائر العربية والسادة العلويون من أجل حثهم على إنهاء الاعتصام ولم يفلحوا أيضاً، فأخذت الأحداث تزداد وتيرتها يوماً بعد آخر إلى أن أحاط الجنود العثمانيون بالمعتصمين وفتحوا النار من بنادقهم وأخذ الرصاص مأخذه منهم، وقد قتل في ذلك اليوم (70) من المعتصمين وجرح عدداً كبيراً منهم فيما هرب الباقون، والغريب في الأمر أن الجنود عندما فتحوا النار على المعتصمين لاذ هؤلاء بمبنى القنصلية البريطانية، ولكن الأخيرة أغلقت الأبواب بوجههم وتركوهم يواجهون مصيرهم. 
وقد أسف المجتمع الكربلائي كثيراً على هذه الحادثة لما أزهقت من أرواح بريئة قد جاورت مشهد الإمام الحسين وأخيهِ أبي الفضل العباس (عليهما السلام).

المصدر: عبد الحسين الكليدار آل طعمة، بغية النبلاء في تاريخ كربلاء، ص63.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp