8:10:45
كربلاء مدرسة العلماء... الشيخ الخازن أنموذج الفقيه الأديب المحقق من كربلاء إلى الكوفة، والخازر، فعين الوردة... حكاية السيوف التي انتقمت لدم الحسين "عليه السلام" تهنئة  استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث من النواويس إلى الحائر... رحلة الأرض التي احتضنت الإمامة والشهادة اهل البيت عليهم السلام: منزلتهم و مبادئهم هلاك الاستبداد و نجاة التشاور ... محمد جواد الدمستاني موقف شهداء الطفّ... حين ارتفعت قيم الكرامة فوق رايات النفاق في مكتبة مركز كربلاء... المرجع الأهم للنجاح في إختبار التوفل الدولي مدينة الحسين "عليه السلام" في الأرشيف العثماني... ملامح سياسية واقتصادية يكشفها مركز كربلاء للدراسات والبحوث أسرار تحت أقدام الزائرين... ماذا تخبئ تربة كربلاء من كنوز زراعية وتاريخية؟ قاسم الحائري... شاعر كربلاء الذي بكى الحسين حتى العمى المساجد ومجالس الأدب كمصنع للوعي... أسرار ازدهار الصحافة في كربلاء العمل في فكر الأنبياء "عليهم السلام"... صناعة الإنسان قبل صناعة الحضارة قراءة في كتاب: "الإمام المهدي في القرآن والسنة" سفر من نور في مكتبة مركز كربلاء كتب "الولائيات" بين المبالغة والوهم... مركز كربلاء يقرأ نصوص الطف بعين العقل والمنطق تحت شعار: "بالألوان نرسم الأمل".. مركز كربلاء يحلّ ضيفاً على أول معرض فني بمدرسة عراقية في مدينة قم المقدسة الصبر على المصيبة مصيبة للشامت ... محمد جواد الدمستاني في إصدار علمي جديد... مركز كربلاء يسبر أغوار خزائن العتبات المقدسة الحوزة العلمية في كربلاء... مجدٌ نُقش بأسماء الكبار وتراث عظيم ينتظر من يزيح الغبار عنه
المكتبة الرقمية / الكتب الالكترونية / ما كتب عن كربلاء
02:20 AM | 2020-10-14 2001
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

كربلاء كما شاهدت

تأليف: الشيخ محمد صادق الكرباسي

الصفحات: 79 صفحة

الطبعة الاولى 1438هـ -2017م

مقدمة الكتاب:

كربلاء تلك المدينة التي أحببتها فاحتضنتني، وواسيتها فغذتني، فكان الحب بيني وبينها متبادلاً، وكنت أشعر أنني جزء منها وهي جزء منّي، فكنت ولا زلت أحنُّ الى تلك النخيل والاشجار وإلى تلك الأبواب والجدران التي كانت تضم الأقرباء والأصدقاء والزملاء والأدباء والعلماء والشعراء واهل الصفاء والولاء، وإلى تلك الحوانيت والطرقات، حيث كانت تسّلم عليَّ واسلِّم عليها ولو بالغمز واللمز.

خُلقت على أرضها بجوار مرقد سيدي ومولاي ابي عبد الله الحسين (ع) وأخيه أبي الفضل العباس (ع) روحي لهما الفداء، وجُبلت من تربتها ومائها، وتنشّقتُ الحرية والمعرفة والأدب والأخلاق عبر هوائها، فكانت سخيّة كريمة جادت بكل ما لديها من الأمور المعنوية والمادية، فهي أمّي الحنونة وابي الحريص عليّ، وهي الصديقة التي لا استغني عنها في الشدائد والمحن، ولا زلت أحمل معي تربتها اسجد عليها لله شاكراً، تمنحني الطمأنينة متى ما حدث لي حادث، فإن كنت في عسرٍ التجأت إلى الثاوين فيها حسين وعباس وشهداء كرام ليشفعوا لي إلى خالقي ليرفع عنّي المكاره والمحن.

كربلاء قبلتي وبوصلتي التي ترشدني نحو الصواب وإلى ما أصبو إليه، كربلاء لازالت وفيّة لأبنائها وإن بخلوا عليها.

حينما أتحدث عن هذه المدينة أتناول ما عايشته مما لا يمكن التعميم، ولكنه يعد انطباعا عاما، حيث كنت أعيشه وأعايشه، وهذا لا يعني أيضاً بأن هذه العادات والطباع بقيت على ما كانت عليه أيام سُكناي فيها، إذ ربما تغيرت بعض الشيء بسبب القهر والظلم اللذين مورسا بحقها وبحق أهلها وساكنيها خلال خمسة وثلاثين عاماً غبت عنها، ولربما غابت الكثير من المعطيات التي كنت أعايشها مع غيابي عنها.

 

 

Facebook Facebook Twitter Whatsapp