8:10:45
كربلاء مدرسة العلماء... الشيخ الخازن أنموذج الفقيه الأديب المحقق من كربلاء إلى الكوفة، والخازر، فعين الوردة... حكاية السيوف التي انتقمت لدم الحسين "عليه السلام" تهنئة  استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث من النواويس إلى الحائر... رحلة الأرض التي احتضنت الإمامة والشهادة اهل البيت عليهم السلام: منزلتهم و مبادئهم هلاك الاستبداد و نجاة التشاور ... محمد جواد الدمستاني موقف شهداء الطفّ... حين ارتفعت قيم الكرامة فوق رايات النفاق في مكتبة مركز كربلاء... المرجع الأهم للنجاح في إختبار التوفل الدولي مدينة الحسين "عليه السلام" في الأرشيف العثماني... ملامح سياسية واقتصادية يكشفها مركز كربلاء للدراسات والبحوث أسرار تحت أقدام الزائرين... ماذا تخبئ تربة كربلاء من كنوز زراعية وتاريخية؟ قاسم الحائري... شاعر كربلاء الذي بكى الحسين حتى العمى المساجد ومجالس الأدب كمصنع للوعي... أسرار ازدهار الصحافة في كربلاء العمل في فكر الأنبياء "عليهم السلام"... صناعة الإنسان قبل صناعة الحضارة قراءة في كتاب: "الإمام المهدي في القرآن والسنة" سفر من نور في مكتبة مركز كربلاء كتب "الولائيات" بين المبالغة والوهم... مركز كربلاء يقرأ نصوص الطف بعين العقل والمنطق تحت شعار: "بالألوان نرسم الأمل".. مركز كربلاء يحلّ ضيفاً على أول معرض فني بمدرسة عراقية في مدينة قم المقدسة الصبر على المصيبة مصيبة للشامت ... محمد جواد الدمستاني في إصدار علمي جديد... مركز كربلاء يسبر أغوار خزائن العتبات المقدسة الحوزة العلمية في كربلاء... مجدٌ نُقش بأسماء الكبار وتراث عظيم ينتظر من يزيح الغبار عنه
اخبار عامة / الاخبار
05:00 PM | 2016-06-20 5122
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

الامام الحسن عليه السلام

"

وهو الامام الثاني من سلسلة الائمة المعصومين وهو من اصحاب الكساء الذين نزلت بحقهم اية التطهير ، الا ان الامام مظلوم تاريخيا ، وقد اخذت الاقلام المأجورة تبث سمومها من خلال كتاباتهم في وقت معين وفي ظرف خاص طغت فيه الافكار المسمومة .
نتيجة للحروب التي خاضها الامام علي (ع) مما ادى الى شهادة الكثير من اصحابه الخلًص ، وتغلغل بعض العناصر الغير كفوءة والضعيفة امام المال في جيش الامام الحسن (ع).

حيث كان اسلوب معاوية في حربه مع اعدائه استغلال نقاط الضعف في خصومه واستغلال كل ما من شأنه ان يوهن العزيمة ويشل القوى فيهم ، وهكذا انكفأ عبيد الله بن عباس (قائد جيش الامام الحسن) على نفسه واستجاب لداعي الخيانة ملتمسا لعدوه الذي وتره بأبنيه في اليمن بسر بن أرطاة مخلفا وراءه لعنة التاريخ.
وكان من دهاء معاوية ومكره لجأ الى عاملين اولاهما: المال الذي يلوي اعناق الرجال ويسيل في لعبه لعاب الابطال .
والثانية: حيلة اشد ما فتت عضد الامام الحسن (ع) هي طلب معاوية الصلح فقد كانت افتك غيلة واهلك حيلة . وهنا تأزمت ظروفه سلام الله عليه وحاسب الموقف حسابا دقيقا ، حساب الناظر المتدبر في العواقب فوضع الرفض والقبول في كفتي ميزان ليرى لأيهما الرجحان فوجد انه لو رفض الصلح واصر على الحرب فلا يخلو اما ان يكون هو الغالب ومعاوية المغلوب وهذا وان كانت تلك الاوضاع والظروف تجعله شبه المستحيل
فوافق على الصلح وهنا لا بد ان نلخص الاسباب التي ادت الى الصلح :
1- ضعف انصار الامام وتخاذلهم وعدم انصياعهم لأوامره بعد تأثير دسائس معاوية فيهم
2- استشهاد الخلّص من اهل بيته واصحابه او اسرهم وبقاؤهم احياء في سجن معاوية او اطلاق سراحهم مع بقائهم في موقع الضعف بعد الامتنان عليهم بالحرية .
3- صيانة الثلة المؤمنة بحقّانية اهل البيت (ع) وحفظهم من التصفية والإبادة الاموية الشاملة بعد احراز بقاء الحقد الاموي لبني هاشم ومن يحذو حذوهم .
4- حقن دماء المسلمين حيث لا تجدي الحرب مع الفئة الباغية .
5- كشف واقع المخطط الاموي الجاهلي وتحصين الامة ضده بعد ان مهدت الخلافة لسيطرة صبيان بني امية على زمام قيادة الامة.
6- ضرورة تهيئة الظروف الملائمة لمقارعة الكفر والنفاق المستتر من موقع القوة
الامام الحسن مزواج ومطلاق
وهي من اشهر الشبهات واكثر في عدد الروايات وعُدّت من مطاعن الامام الحسن (ع) وعند اعداء اهل البيت (ع) من الحكام الغاصبين امثال ( المنصور العباسي ) او بعض المستشرقين الحاقدين امثال (المستشرق لامنس) والذي جعل من الزواج والطلاق شبهة وصول اعداد النساء المفترضات الى ارقام كبيرة لا تنسجم مع الخلق العالي للأمام ومنزلته العالية عند الله تعالى وعند رسوله الامين وعند المسلمين .
ومن الاسباب التي تفضح كذب روايات الطلاق وتجعل علامات الاستفهام تقفز بدون شعور في ذهن السامع والقارئ ، مخادعته للزوجة حيث ينقلب سرور الزوجة المخدوعة سريعا وتنقلب فرحتها بالعطية الى ايقاع الطلاق .
او يجعل من زوجاته حقل تجارب لينظر ماذا تفعل كل واحدة منهن بعد تطليقها ،او يعمل بالظن السيء المحرم شرعا ، وهناك وقفة اخرى مع المغالاة في المهر خلافا لسنة رسول الله واهل بيته سلام الله عليهم الذين يقتدي بهم المسلمون في تقليل المهور وهذه المغالاة والاسراف امتدت الى منحة الطلاق التي وصلت الى عشرة الاف درهم كما في بعض الروايات ، ومما يؤيد افتعال الروايات بعد وفاة الامام (ع) عدم نقلها عن المشهورين من شيعة امير المؤمنين (ع) بل انها لم ترد على لسان معاوية او احد ملاصقيه واركان حكمه مع طلبهم الحثيث لأي زلة ولو كانت مفترضة اضافة الى ذلك لم يرد ما يشير الى وجود عداوة بين القبائل وبين الامام بسبب طلاق النساء بل كان اعداء الامام الحسن (ع) على نفس شاكلة اعداء ابيه كالخوارج واتباع معاوية .
ويضاف الى ذلك انشغال الامام الحسن (ع) الى الله تعالى وكثرة اعماله العبادية ومنها كثرة المشي حاجاً الى بيت الله .
وعمله الحثيث في رعاية المسلمين وقضاء حوائجهم ورفع معالم الرسالة المحمدية ولا يجتمع كثرة الطلاق مع المأثور من الاخلاق الفاضلة التي يتمتع فيها الامام الحسن (ع) ومنها الحلم الذي شهد له بها ألد اعدائه فضلا عن احبائه.
1- موسوعة اهل البيت عليهم السلام تأليف باقر شريف القريشي ، ج11 ، ص 9-14
2- اعلام الهداية ،ج4،ص167-168.
3- تنزيه الامام الحسن (ع)،تأليف منذر كاظم ال هريبد ، مكان النشر العتبة العباسية المقدسة،ص155-182.

 

"

Facebook Facebook Twitter Whatsapp