8:10:45
كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة كربلاء توجّه كتاب إمتنان لمدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث بلاغة الدم والنور... ملاحم شعرية في مدح ورثاء آل محمد بالفيديو | الوفد الاوربي الاثري يزور معالم كربلاء التاريخية برفقة خبراء مركز كربلاء للدراسات والبحوث كربلاء: الأرض التي سكنت قلوب الأنبياء قبل أن تسكنها نسائم الشهادة مركز كربلاء يحتفي بعودة مديره... القريشي يستأنف عمله وسط ترحيب حار موسوعة كربلاء تُعيد قراءة التاريخ... مدينة سيد الشهداء بين قداسة المكان ودقة الرواية أنهار الحياة في كربلاء... رحلة الماء بين الحسينية وبني حسن الحسين بقلم مستشرق بريطاني: هو ثائرٌ لم يطلب ملكاً بل عدلاً الاعتبار و الاتعاظ بالقرون الماضية و الأمم السابقة ... محمد جواد الدمستاني من بيت الحكمة إلى مكتبة مركز كربلاء... قاموس يُترجم لغة الآثار بين النص والميدان... كيف أعاد "البالغون الفتح" رسم خريطة شهداء الطف؟ بعيون كربلائية - شارع ابن الحمزة في كربلاء المقدسة "مسند أبان بن تغلب الكوفي"... موسوعة حديثية فريدة يصدرها مركز كربلاء للدراسات والبحوث المرقدان الشريفان... محركا الاقتصاد الكربلائي عبر العصور كربلاء مدرسة العلماء... الشيخ الخازن أنموذج الفقيه الأديب المحقق من كربلاء إلى الكوفة، والخازر، فعين الوردة... حكاية السيوف التي انتقمت لدم الحسين "عليه السلام" تهنئة  استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث من النواويس إلى الحائر... رحلة الأرض التي احتضنت الإمامة والشهادة اهل البيت عليهم السلام: منزلتهم و مبادئهم
اخبار عامة / الاخبار
06:24 AM | 2021-08-22 3050
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

الثالث عشر من محرم الحرام .. نساء بني أسد يستقين من نهر الفرات .. وماذا عن الأجساد !!

جاء في كتاب (بحار الأنوار) للعلامة المجلسي؛ في هذا اليوم خرجن نساء بني أسد يستقين من نهر الفرات, وإذا بجثث مُطرحة على وجه الصعيد، تشخب دماؤهم كأنهم قُتلِوا ليومهم, فرجعن إلى عشيرتهن صارخاتٍ باكياتٍ, وقلن: أنتم جالسون في بيوتكم, وهذا الامام الحسين (عليه السلام) ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته وصحبته مجزرون كالأضاحي على الرمال, فبماذا تعتذرون من رسول الله، وأمير المؤمنين، وفاطمة الزهراء، إذا وردتم عليهم؟ فإن فاتتكم نصرة الامام الحسين (عليه السلا م)، فقوموا الآن إلى الأجساد الزكية فواروها, فإن لم تدفنوها؟ نحن نتولى دفنها بأنفسنا، فجاء الرجال همتهم دفن الأجساد الطاهرة, لكنهم لا يعرفون من هذا؟ ومن ذلك؟

فبينما هم كذلك، وإذا بفارس قد طلع عليهم باكياً قائلاً: يا بني أسد، أنا أرشدكم إليهم, فنزل عن جواده وجعل يتخطى القتلى، فوقف على جسد أبيه الحسين (عليه السلام) فاعتنقه، وجعل يشمه ويقبله ويبكى بكاء عالياً, ويقول: يا أبتاه بعدك طال كربنا, يا أبتاه بعدك طال حزننا, ثم أتى إلى موضع القبر ورفع قليلاً من التراب فبان قبر محفور وضريح مشقوق، فأنزل جثته الشريفة وحده, ولم يشرك معه أحداً وواراها بنفسه, وقال لهم: إن معي من يعينني، ولما أقره في لحده، وضع خده على منحره الشريف قائلاً: طوبى لأرض تضمنت جسدك الطاهر، فإن الدنيا بعدك مظلمة، والآخرة بنورك مشرقة، أما الليل فمسهد، والحزن سرمد، وكتب على قبره الشريف: هذا قبر الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، الذي قتلوه عطشاناً غريباً.

 

ثم مشى إلى عمه العباس (عليه السلام) فرآه بتلك الحالة التي أدهشت الملائكة بين أطباق السماء، وأبكت الحور في غرف الجنان، ووقع عليه يلثم نحره المقدس قائلاً: على الدنيا بعدك العفا يا قمر بني هاشم، وعليك مني السلام من شهيد محتسب، ورحمة الله وبركاته، وشق له ضريحاً وأنزله وحده كما فعل بأبيه الشهيد. نعم، فسح مجالاً لبني أسد بمشاركته في مواراة الشهداء، وعين لهم موضعين وأمرهم أن يحفروا حفرتين، ووضع في الأولى بني هاشم، وفي الثانية الأصحاب, وأما الحر الرياحي فأبعدته عشيرته إلى حيث مرقده الآن.

 

وبعدما فرغ الإمام (عليه السلام) من دفن الأجساد الطاهرة، ركب جواده ليرحل، تعلق به بنو أسد وقالوا له: بحق من واريتهم بيدك, من أنت؟ فقال لهم: أنا حجة الله عليكم, أنا علي بن الحسين (عليه السلام)، ثم عاد إلى الكوفة والتحق بركب السبايا.

 

وإحياء لهذه الذكرى؛ شهدت مدينة كربلاء المقدسة اليوم 22 / 8 / 2021 الثالث عشر من محرم خروج الآلاف في عزاء كبير لقبيلة بني أسد, من أبناء هذه العشيرة, والعشائر الأخرى من محافظة كربلاء المقدسة والمدن المحيطة بها, تخليداً لما فعله أجدادهم من مراسيم دفن الأجساد الطاهرة, بعد بقائها في العراء لثلاثة أيام, تصهرها حرارة الشمس المحرقة, بعد قطع رؤوسهم الشريفة، وأخذها مع السبايا إلى الشام, وترك الأجساد الزاكية من غير دفن.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp