8:10:45
الحسين بقلم مستشرق بريطاني: هو ثائرٌ لم يطلب ملكاً بل عدلاً الاعتبار و الاتعاظ بالقرون الماضية و الأمم السابقة ... محمد جواد الدمستاني من بيت الحكمة إلى مكتبة مركز كربلاء... قاموس يُترجم لغة الآثار بين النص والميدان... كيف أعاد "البالغون الفتح" رسم خريطة شهداء الطف؟ بعيون كربلائية - شارع ابن الحمزة في كربلاء المقدسة "مسند أبان بن تغلب الكوفي"... موسوعة حديثية فريدة يصدرها مركز كربلاء للدراسات والبحوث المرقدان الشريفان... محركا الاقتصاد الكربلائي عبر العصور كربلاء مدرسة العلماء... الشيخ الخازن أنموذج الفقيه الأديب المحقق من كربلاء إلى الكوفة، والخازر، فعين الوردة... حكاية السيوف التي انتقمت لدم الحسين "عليه السلام" تهنئة  استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث من النواويس إلى الحائر... رحلة الأرض التي احتضنت الإمامة والشهادة اهل البيت عليهم السلام: منزلتهم و مبادئهم هلاك الاستبداد و نجاة التشاور ... محمد جواد الدمستاني موقف شهداء الطفّ... حين ارتفعت قيم الكرامة فوق رايات النفاق في مكتبة مركز كربلاء... المرجع الأهم للنجاح في إختبار التوفل الدولي مدينة الحسين "عليه السلام" في الأرشيف العثماني... ملامح سياسية واقتصادية يكشفها مركز كربلاء للدراسات والبحوث أسرار تحت أقدام الزائرين... ماذا تخبئ تربة كربلاء من كنوز زراعية وتاريخية؟ قاسم الحائري... شاعر كربلاء الذي بكى الحسين حتى العمى المساجد ومجالس الأدب كمصنع للوعي... أسرار ازدهار الصحافة في كربلاء
اخبار عامة / الاخبار
02:01 AM | 2023-05-31 1025
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

في ذكرى ولادة القمر .. شذرات من حياة الامام علي بن موسى الرضا (عليه السلام)

أسمه ونسبه:

هو علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب "عليه السلام"، ثامن الأئمة المعصومين من ذرية الحسين "عليهم سلام الله"، والمولود في المدينة المنورة سنة 148 هـ أما والدته، فهي السيدة "تُكْتَم "والتي سمّاها الإمام الكاظم "عليه السلام" بـ "الطاهرة" حينما ولدت له الإمام الرضا "عليه السلام"، فيما لم تذكر المصادر التاريخية معلومات دقيقة عن نسبها (1).

 

إمامته:

تولى الرضا "عليه السلام" إمامة المؤمنين بعد إستشهاد أبيه الكاظم "عليه السلام"، حيث تزامن الجزء الأول من إمامته في عهد الطاغية العباسي هارون الرشيد والذي كان مسئولاً عن شهادة الكاظم "عليه السلام" من قبله، حيث إستمرّت إمامة الرضا لحوالي (20) عاماً، وكان يتمتع بمقبوليّة عالية بين جمهور ذلك العصر نظراً لأفضليته العلميّة والأخلاقيّة على معاصريه، فضلاً عن إمامته الإلهية المنصوص عليها من لدن آبائه وأجداده "عليهم السلام" (2).

 

ألقابه وصفاته:

ذكرت المصادر أن الإمام كان معروفاً بألقاب عدة أشهرها الرضا، فيما يكنّى أحياناً بـ "أبي الحسن الثاني"، أما عن صفاته، فقد وردت العدّيد من الروايات التي تكشف عن زهد الإمام الرضا وكرمه، وعبادته وتقواه، فضلاً عن كثرة انقطاعه لخالقه حين تنام الخلائق، كما أوردت هذه الروايات أيضاً جملةً من سماته في الإحسان والعطف على المساكين والمستضعفين، كما عُرِف أيضاً "عليه السلام"، بتفرّده عن أهل زمانه بسعة العلم والمعرفة، الى درجةً شهد له بذلك مختلف أصحاب المذاهب والأديان، أما عن أكثر صفاته تفرداً، فكانت معرفته بكل اللّغات، ومقدرته على مخاطبة كل قوم بلسانهم، والروايات في هذا الباب كثيرة ومتواردة (3).

 

إستشهاده:

أُستشهد علي بن موسى الرضا "عليه السلام"، على إثر سمٍّ قاتل دُسَّ إليه في العنب أو الرمان بأمر من المامون العباسي في بلدة طوس سنة 203 هـ، عن عمر ناهز الـ (55) عاماً، وفيما تضاربت الآراء القائلة بالتوقيت الدقيق لإستشهاد الإمام "عليه السلام" بين مطلع صفر، والـ (21) من رمضان، أو حتى الـ (18) من جمادى الأولى، إلا أن محل دفنه في مدينة مشهد المقدسة، أصبح مزاراً يقصده ملايين المؤمنين من مختلف أقطار الأرض على إمتداد الأزمان، فسلام عليه يوم ولد، ويوم أُستشهد، ويوم يبعث حيا (4).

 

 

 المصادر:

  1. الإرشاد، المفيد، ج ٢، الصفحة ٢٤٧.
  2. وسائل الشيعة (آل البيت)، الحر العاملي، ج ١، الصفحة ٩٠.
  3. جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة الشيعة، ص 427.
  4. إعلام الورى بأعلام الهدى، الطبرسي، ج ٢، الصفحة ٤١.
Facebook Facebook Twitter Whatsapp