8:10:45
حضور فاعل لمركز كربلاء للدراسات والبحوث في معرض فني يوثق قيم زيارة الأربعين ندوة إلكترونية ... (النهضة الحسينية.....وابعادها الاجتماعية) مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر كتاباً يوثق ظاهرة الطلاق في ظل كثافة معدلات الزواج استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث الجار قبل الدار ... محمد جواد الدمستاني "فان فلوتن"... المستشرق الهولندي الذي حاول قراءة التشيّع من نوافذ بني أميّة "شهادات إنسانية"... وثيقة إنسانية نابضة من قلب كربلاء إلى ضمير العالم اعلان وظائف شاغرة مقتطفات من خطبة الجمعة لسماحة الشيخ الكربلائي الحفاظ على الهوية الاخلاقية للمجتمع 28 ذي 1440هـ رحالة برتغالي يروي من قلب كربلاء: بلد الزوّار والعرب وطيبة المناخ وماء الفرات المركز يقيم ندوة تحـــت عنوان "أثر العمل فـي تعزيـــز الوعي المجتمعي و مكافحـــة الأفكار المتطرفـة" عبر ندوة إلكترونية متخصصة... مركز كربلاء يسلّط الضوء على "المباهلة" كنموذج لوحدة الأسرة المؤمنة في مواجهة التحريف... "البالغون الفتح في كربلاء" يستخلص الحقيقة عن واقعة الطف حين كانت خندقاً دفاعياً حصيناً... كربلاء كما لم تعرفها من قبل!! بمناسبة حلول شهر محرم الحرام... مركز كربلاء للدراسات والبحوث يتشح بالسواد ويبدأ موسم الأحزان من جدران المختار إلى مشاريع البنى التحتية... التحولات الحضارية لمدينة كربلاء المركز يقيم ندوة علمية بعنوان "المياه في محافظة كربلاء المقدسة المشاكل والحلول" الإقرار بالربوبية ثم الاستقامة ... محمد جواد الدمستاني مركز كربلاء للدراسات والبحوث يقيم ندوة حوارية تحت عنوان "أثر العمل في تعزيز الوعي المجتمعي ومكافحة الأفكار المتطرفة" "ملكنا فكان العفو منا سجيةً"... ديوان "حيص بيص" في مكتبة مركز كربلاء
اخبار عامة / الاخبار
01:22 PM | 2023-10-16 3812
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

في ذكرى وفاته.. نستذكر نبراس الرواديد ( حمزة الزغير)

هو حمزة عبود إسماعيل السعدي، ولد في كربلاء عام 1921 في محلة باب الطاق، وقد اعتلى المنبر وهو في سن مبكر؛ لما يمتلكه من مواصفات فريدة في أداء القصيدة الحسينية، وقد سمي بالصغير وذلك للتفريق بينه وبين أحد الرواديد آنذاك، الذي يكبره سناً وأسمه (حمزة السماك) ، وقد نشأ يتيم الأب فأخذت أمه على عاتقها تربيته، علماً إنه الوحيد لأبويه، وفي بدء حياته العملية أمتهن العطارة، وبعدها مارس مهنة بيع القدور والأواني الفافونية، ثم مارس مهنة صناعة الأحذية ، وآخر مهنة مارسها هي مهنة كي الملابس.
اشتهر الرادود حمزة الصغير بقصائده التي أبكت عيون المحبين ولامست حزنهم فكانت تُسمع كالأنين الآسي الذي يجتاح ازقة مدينة الحسين عليه السلام في ذلك الوقت، وتميز بأسلوبه النوعي في أداء القصيدة الحسينية، فكان مجددا في زمن كان التقليد والسكون سائرا في شتى مجالاته، فأحدث نقلة تاريخية في هذا المجال توارثها الأجيال تلو الأجيال من رواديد المنبر الحسيني إلى يومنا هذا، وأصبحت بعض قصائده المشهورة نشيدا حسينيا خالدا لا يمكن أن تمر أيام عاشوراء دون إحياءها وقراءتها بنفس الطريقة.
ينقل عنه ( رحمه الله): "أنه كان مثالاً للتواضع والأخلاق الحسينية العالية المنبثقة من الإيمان، فبالرغم من شهرته الواسعة التي ملأت الآفاق، كان يقوم للصغير والكبير ولا يفرق بين الغني والفقير، فغدت جميع طبقات المجتمع تكنُّ له الاحترام والتقدير، كما كان بعيداً عن التعامل المادي في قراءاته على المنبر، ولم ينقل يوماً أنه حدَد أو طلب مبلغاً لقراءته، ليس ذلك فحسب، بل كان مساهماً مادياً في بعض المجالس التي كانت تقام في مدينة كربلاء المقدسة".
تنقل في خدمته لسيد الشهداء بين العراق وايران والخليج، ومن أبرز الشعراء الذين قرأ لهم رفيق دربه أمير الشعراء كاظم المنظور الكربلائي ، والشاعر كاظم السلامي وعبود غفلة والشاعر هادي القصاب وسعيد الهر والسيد عبد الحسين الشرع ومهدي الأموي صاحب القصيدة المشهورة (أحنه غير حسين ما عدنه وسيلة) ومن المتأخرين الشاعر محمد حمزة والشاعر عبد الرسول الخفاجي وعزيز الگلگاوي وغيرهم.
وعن مرضه يقول الحاج حسن علوان الصباغ: " في بدايات 1976 أُصيب الملا حمزة بمرض السرطان الخبيث، دون أن يعلم؛ وذلك أثر ظهور ورم في أنفه، فأخذ يراجع الأطباء في مدينة كربلاء، الذين لم يشخصوا السبب وراء هذا الورم.. وخلال فترة وجيزة ساءت حالته الصحية، وتقرر إرساله إلى بغداد للعلاج، وكُلفَ الرادود محمد حمزة بالتفرغ من عمله ومرافقته إلى بغداد، وبعد انتهاء العلاج في عدة مستشفيات في العاصمة بغداد، عَرجَ الملا حمزة مع مرافقيه الى الطبيب لمراجعة حالته الصحية، ونتائج الفحوصات الطبية، فهمس الطبيب في أذن مرافقيه قائلا: عُد به إلى البيت؛ فلا يعيش أكثر من شهر واحد.. وبعد انتهاء الشهر ساءت حالته لأقصى الحدود، ونقل على وجه السرعة إلى مستشفى كربلاء، ثم وافاه الأجل في اليوم الثاني  يوم الثلاثاء 23 من شوال 1396، الموافق 16 اكتوبر من سنة 1976".
وبعد وصول خبر وفاته الى الحسينيين عم الحزن والأسى في أرجاء مدينة كربلاء المقدسة وعطلت المحلات وأطفأت الأضواء، وخرج الأهالي لتشييع الفقيد السعيد وتوديعه، واعتلت مكبرات الصوت بقصيدة الملا المرحوم وهو يقرأ (شلون ليلة توادع حسين العقيلة)، واستمر ذلك حتى مواراته الثرى في وادي كربلاء، ليبقى بعدها ذكره الخالد وأثره الحسيني الزاخر عابرا لحدود الزمان والمكان.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp