وصمم التوابون على المضي إلى كربلاء لزيارة قبر أبي الشهداء عليه السلام ليعلنوا التوبة إلى الله عند مرقده
وسارت كتائب التوابين إلى كربلاء ، فلما وصلوا إليها صاحوا صيحة واحدة( ياحسين) وأغرورقت عيونهم بالبكاء والنحيب ، وأخذوا يتضرعون إلى الله ، ليتوب عليهم ويغفر لهم ، وقد قالوا عند ضريح الإمام : اللهم ارحم حسيناً الشهيد ابن
الشهيد ، المهدي ابن المهدي ، الصديق ابن الصديق .
اللهم إنا نشهدك أنا على دينهم وسبيلهم ، وأعداء قاتليهم ، وأولياء محبيهم .
اللهم إنا خذلنا ابن بنت نبينا فاغفر لنا ما مضى منا وتب علينا ، فارحم حسيناً وأصحابه الشهداء الصديقين، وإنا نشهدك إنا على دينهم وعلى ما قتلوا عليه ، وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين وازدحموا على القبر الشريف أكثر من الازدحام على الحجر الأسود وهم يبكون ويتضرعون الى الله ليغفر ذنوبهم ويمنحهم التوبة ومن ثم رحلوا الى الانبار.

المصدر / موسوعة سيرة اهل البيت / الشيخ باقر شريف القرشي / ص ٤٦٢