وكان هذا الموكب الذي أسسه منتسبو قوات شرطة الطاقة، قد بدأ بتقديم آلاف الوجبات والمشروبات الباردة يوميًا، إضافة إلى أماكن مخصصة للراحة وخدمات استفتاء شرعي يشرف عليها طلاب علوم دينية من داخل الجهاز الأمني. فيما يعمل أكثر من (50) منتسبًا على شكل وجبات منظمة، تضمن استمرار الخدمة دون انقطاع، حيث تبدأ التحضيرات قبل أيام من شهر صفر وتستمر حتى ذروة الزيارة المباركة.
هذا ويُعد الطعام بشكل محلي من قبل المنتسبين أنفسهم، حيث يتنوع بين الشاورما والفلافل والخبز البصري المعروف، كما يتم توزيع اللبن والعصائر والماء البارد مجانًا، في أجواء تنضح بالإيثار والانتماء الحسيني.
يذكر أن هذه الأجواء من الخدمة المباركة تؤكد أن العطاء الحسيني لا يعرف رتبة أو مهنة، بل ينبع من القلب، فيما باتت الإجازات الدورية للمنتسبين تُقضى في الموكب بدلاً من المنازل، تعبيرًا عن عمق الانتماء لهذه القضية المقدسة.