شهد العراق هذا العام تدفقاً غير مسبوق للزائرين الأجانب نحو كربلاء المقدسة، حيث تجاوز عدد المشاركين في إحياء مراسم زيارة الأربعين (4) ملايين و(100) ألف زائر من مختلف أنحاء العالم وفقاً للبيانات الرسمية.
هذا وقد جسّد الملايين الذين توافدوا من (140) دولة، مشهداً استثنائياً يعكس وحدة الشعوب على اختلاف لغاتهم وأعراقهم ومذاهبهم، وهم يخطون نحو مرقد الإمام الحسين "عليه السلام" في أكبر مسيرة سلمية سنوية يشهدها العالم.
كما يعكس هذا الحضور العالمي، المكانة الروحية والإنسانية لزيارة الأربعين، التي تحولت إلى منصة للتواصل الحضاري والروحي بين شعوب الأرض، وموسماً يلتقي فيه المؤمنون تحت راية الإخاء والسلام، في مشهد يجمع بين العاطفة الدينية والزخم الإنساني.
ومع تزايد الأعداد عاماً بعد عام، يؤكد شعب العراق من جديد، قدرته على استقبال هذا الحدث العالمي وتأمينه، ليبقى ملتقىً عالمياً تتجسد فيه قيم التضحية والإيثار التي حملتها ثورة الإمام الحسين "عليه السلام".