شهدت كربلاء المقدسة صباح اليوم الاثنين الموافق ١٨ آب ٢٠٢٥، انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الدولي التاسع لزيارة الأربعين، بحضور علمي وديني واسع ومشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين من مختلف دول العالم.
وافتتح المؤتمر بكلمة الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة، الأستاذ حسن رشيد العبايچي "دام توفيقه" والذي أكد على "مظلومية الإمام الحسين (عليه السلام)وعالمية نهضته"، مشدداً على ضرورة "ترسيخ القيم الأخلاقية والوحدة الإنسانية المستلهمة من ثورته الخالدة".
كما ألقى فضيلة العلامة السيد "محمد صادق الخرسان" كلمة ممثلاً عن الحوزة العلمية في النجف الأشرف، حيث أشار فيها إلى أن زيارة الأربعين "ليست مجرد تجمع بشري، بل استنفار للطاقات من أجل حفظ الهوية الثقافية للإنسان"، داعياً إلى استثمار التطورات العلمية في خدمة تطوير الذات الإسلامية.
وفي كلمته الافتتاحية، وصف رئيس جامعة كربلاء "أ. د. صباح واجد" علي زيارة الأربعين، بأنها "مدرسة حضارية وروحية تصنع من الفرد المؤمن عضواً فاعلاً في خدمة مجتمعه"، مؤكداً إنها "ظاهرة إنسانية تتجاوز حدود الدين والمذهب".
أما رئيس جامعة بغداد ورئيس المؤتمر، "أ. د. بهاء إبراهيم إنصاف"، فقد أوضح أن الجامعة "أقامت ورشاً علمية تمهيدية أسهمت في الإعداد للمؤتمر"، مشيداً بدور مركز كربلاء للدراسات والبحوث في تنظيم هذه الفعاليات العلمية الرصينة.
من جانبه، أعلن مدير المؤتمر ومدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث، الأستاذ "عبد الأمير القريشي" أن اللجان العلمية استقبلت أكثر من (200) بحث علمي من مختلف دول العالم، قُبل منها (148) بحثاً، موجهاً شكره للمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة ولجميع الجهات التي أسهمت في الإعداد والتحضير لهذا الحدث العلمي السنوي. 
واختتمت الجلسة الافتتاحية بعقد جلسة حوارية علمية بعنوان: "زيارة الأربعين.. تجسيد للقيم الروحية والتقدم العلمي"، شارك فيها حجة الإسلام والمسلمين السيد "رياض الحكيم"، الذي أكد إن ما يميز زيارة الأربعين "أنها لا تختص بشريحة معينة، وإنما تتساوى أمامها جميع العناوين الاجتماعية والعنصرية"، مشدداً على أن "الوعظ والإرشاد في هذا الموسم يؤسسان لمجتمع فاضل متكافل".
وبهذا، دشّن المؤتمر فعالياته التي ستشهد على مدار اليومين المقبلين مناقشة بحوث ودراسات أكاديمية حول الأبعاد الروحية والاجتماعية والعالمية لزيارة الأربعين.