انتفاضة صفر ليست مجرد حادثة عابرة في تاريخ العراق، بل هي محطة مضيئة في مسيرة الصمود والإيمان.
• الزمان: وقعت الأحداث في شهر صفر سنة 1977م.
• المكان: انطلق آلاف المؤمنين من النجف الأشرف باتجاه كربلاء المقدسة.
• الحدث: خرجوا مشياً على الأقدام لإحياء زيارة الإمام الحسين (عليه السلام).
• الخلفية: جاءت المسيرة في تحدٍ لقرارات النظام البعثي الصدامي الذي حظر الشعائر الحسينية والمسيرات الدينية.
لماذا سُمّيت بالانتفاضة؟
لأنها لم تكن مسيرة دينية فحسب، بل تحولت إلى مواجهة مباشرة بين إرادة الشعب المؤمن وإرهاب السلطة الحاكمة. رفع الزائرون شعار "لبيك يا حسين"، فاعتبرها النظام تحدياً لهيبته، فواجههم بالقمع والاعتقال والقتل.
ماذا فعل النظام الصدامي؟
• حاصر المواكب ومنع المسيرات.
• اعتقل المئات من الزائرين.
• أعدم وسجن عدداً من المشاركين.
• حاول أن يصفها بأنها "مؤامرة أمنية"، بينما هي في حقيقتها كانت انتفاضة إيمانية.
ما دلالات الانتفاضة؟
• أثبتت أن شعائر الإمام الحسين لا يمكن أن تُلغى أو تُحاصر.
• كشفت أن عشق الحسين أقوى من الرصاص والمشانق.
• شكّلت الشرارة الأولى لطريق المقاومة الذي استمر حتى سقوط النظام الصدامي عام 2003.
ماذا نتعلم منها اليوم؟
• أن الوقوف بوجه الظلم واجب مستمر.
• أن إحياء الشعائر الحسينية مسؤولية جماعية.
• أن دماء شهداء الانتفاضة هي التي أبقت راية الحسين خفّاقة.
✦ انتفاضة صفر 1977 ستبقى رمزاً للتحدي والصمود، وصوتاً يذكّر الأجيال أن شعار "يا حسين" أقوى من كل طاغوت.
من الكلمة الافتتاحية لندوة "انتفاضة صفر 1977"
الاستاذ عبد الأمير القريشي / مدير مركز كربلاء للدراسات