إنَ أهم ما يُلزم على الإنسان في هذه الحياة بعد العلم بحقيقتها وآفاقها وغاياتها من خلال الإيمان بالله سبحانه ورسله الى خلقه والدار الآخرة هو توعيته لنفسه وتزكيته إياها، بتحليتها بالفضائل وتنقيتها من الرذائل، حتى يتمثل علمه في عمله واعتقاده في سلوكه، فيكون نوراً يستضيء به في هذه الحياة ويسير بين يديه وبإيمانه في يوم القيامة.

لا يصح للمرء أن يكابر نفسه على الحاجات الجسدية العضوية التي فطر الانسان عليها بما يخرج عن حد الاعتدال في حق أمثاله على وفق طاقاته، مثل الأكل والشرب والزواج والتحرك والراحة بعد االتعب وغيرها.

المصدر: أصول تزكية النفس وتوعيتها، محمد باقر السيستاني، ج1، ص166