إنَ أهم ما يُلزم على الإنسان في هذه الحياة بعد العلم بحقيقتها وآفاقها وغاياتها من خلال الإيمان بالله سبحانه ورسله الى خلقه والدار الآخرة هو توعيته لنفسه وتزكيته إياها، بتحليتها بالفضائل وتنقيتها من الرذائل، حتى يتمثل علمه في عمله واعتقاده في سلوكه، فيكون نوراً يستضيء به في هذه الحياة ويسير بين يديه وبإيمانه في يوم القيامة.

الضمير هو الحاوي لقوانين حياة الانسان في تعامله مع الآخرين فهو صوت الفضائل في داخله ونزوع إلى ما هو مقتصى النظم الاجتماعي الحكيم في مقام التعامل مع غيره، بل هو بحسب الابعاد المعنوية للحياة ضمان لسعادة كل امرئ في نفسه، لتطابق مصلحة النوع والشخص بحسبها.

المصدر: أصول تزكية النفس وتوعيتها، محمد باقر السيستاني، ج1، ص170