إنَ أهم ما يُلزم على الإنسان في هذه الحياة بعد العلم بحقيقتها وآفاقها وغاياتها من خلال الإيمان بالله سبحانه ورسله الى خلقه والدار الآخرة هو توعيته لنفسه وتزكيته إياها، بتحليتها بالفضائل وتنقيتها من الرذائل، حتى يتمثل علمه في عمله واعتقاده في سلوكه، فيكون نوراً يستضيء به في هذه الحياة ويسير بين يديه وبإيمانه في يوم القيامة.
من الناس من يدعي الإنسانية والالتزام، فإذا اقتضى ذلك تضحية منه وجدته يتراجع ويخفي نفسه، أو يصطنع لنفسه شبهة ليبرر لها عدم العمل بوظيفته، ولذلك كانت الامتحانات الإلهية للإنسان حتى يميز سبحانه الصادق من الكاذب والطيب من الخبيث.
المصدر: أصول تزكية النفس وتوعيتها، محمد باقر السيستاني، ج1، ص244