نشرت صحيفة صباح كربلاء في عددها في العدد الـ (283) والصادر في يوم الأربعاء الموافق لـ 5 شباط من عام 2020الجاري، تقريراً مفصلاً أشادت من خلاله بالنجاحات التي يحرزها مركز كربلاء للدراسات والبحوث التابع للعتبة الحسينية المقدسة، في مجال توثيق ونشر التراث العلمي والتاريخي والإنساني لمدينة كربلاء المقدسة.

وأشادت الصحيفة عبر تقرير بقلم الصحفي العراقي البارز "عبد الجليل الكريطي" بـ "دأب المركز على إزالة غبار الزمن عن كثير من الوثائق والأحداث التاريخية، ونجاحه في إيصال معلومات جمّة عن مدينة كربلاء الى العالم أجمع من خلال جمع وثائق ونشرها للمرة الأولى على الإطلاق، فضلاً عن المنجز الأخير والمتمثل بأدراج ملف الضيافة وتقديم الخدمات في زيارة الاربعين الى لائحة التراث العالمي الغير المادي الصادر عن منظمة اليونسكو الأممية".

وفي نفس السياق، فقد كشف مدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث، الأستاذ "عبد الأمير القريشي" في لقاء خاص مع الصحيفة عن بعض الإنجازات التي حققها المركز، بالقول إن "المركز قد أخذ على عاتقه منذ تأسيسه في نهاية عام 2013، دراسة الواقع الخدمي والعمراني لمدينة كربلاء، بالإضافة الى فتح افاق جديدة للتعاون مع مؤسسات بحثية نظيرة للمركز في داخل وخارج البلاد، فضلاً عن نجاح المركز ولأول مرة في العراق، بإصدار موسوعة عراقية شاملة لمدينة كربلاء المقدسة، والتي صدر منها حتى الآن خمسون جزءاً علمياً متكاملاً، ناهيك عن أحد أهم مشروعات المركز البحثية والخاص بتتبع مسيرة الإمام الحسين (ع) منذ خروجه من مدينة جده رسول الله (ص) وحتى وصوله لأرض كربلاء المقدسة".

 وأضاف التقرير أن من بين المعلومات التي وثّقها المركز والتي وصفها بأنها "في غاية الأهمية" هي "إحصائه لجميع الكتب المتعلقة بتاريخ كربلاء محلياً ودولياً، ومنها تلك الصادرة عن مؤسسات التخطيط العمراني للمدينة خلال العهد العثماني وبستة أجزاء على أمل إصدار أربعة أجزاء لاحقة مستقبلاً، بالإضافة الى استحصال أكثر من (1000) وثيقة مهمة من الأرشيف العثماني المحفوظ في مدينة (إسطنبول) التركية من اجل تدعيم ونشر التراث التاريخي لهذه المدينة المقدسة".

ونقلت الصحيفة في سياق تقريرها عن عضو الهيئة الاستشارية في المركز "د. حسن الكريطي"، إعلانه عن أن "مركز كربلاء للدراسات والبحوث كان قد حصل ولأول مرة في العراق على مستوى المراكز البحثية، على اعتراف منظمة اليونسكو العالمية من خلال احتفالية كبيرة حضرها العديد من المسؤولين الأجانب وسفراء الدول الصديقة".