إنَ أهم ما يُلزم على الإنسان في هذه الحياة بعد العلم بحقيقتها وآفاقها وغاياتها من خلال الإيمان بالله سبحانه ورسله الى خلقه والدار الآخرة هو توعيته لنفسه وتزكيته إياها، بتحليتها بالفضائل وتنقيتها من الرذائل، حتى يتمثل علمه في عمله واعتقاده في سلوكه، فيكون نوراً يستضيء به في هذه الحياة ويسير بين يديه وبإيمانه في يوم القيامة.
الانسان يختبر بما يقع في زمانه من موارد الشبهة والبلاء، فإن لكل زمان فتنة وفي كل عصر شبهة، وللحق والباطل والهدى والضلال والصواب والخطأ رايات وجبهات لا يكون المرء مصوناً عن الافتتان فيها.
المصدر: أصول تزكية النفس وتوعيتها، محمد باقر السيستاني، ج1، ص246