إنَ أهم ما يُلزم على الإنسان في هذه الحياة بعد العلم بحقيقتها وآفاقها وغاياتها من خلال الإيمان بالله سبحانه ورسله الى خلقه والدار الآخرة هو توعيته لنفسه وتزكيته إياها، بتحليتها بالفضائل وتنقيتها من الرذائل، حتى يتمثل علمه في عمله واعتقاده في سلوكه، فيكون نوراً يستضيء به في هذه الحياة ويسير بين يديه وبإيمانه في يوم القيامة.

أن للمشاعر الفطرية بحسب نظام الخلقة وسننها دلالة على تحقق مقتضياتها في الخارج، فالشعور بالحاجة الى الاكل والشرب والنكاح والاجتماع وعاطفة الام ينبه على أنه أمن ما يفي بهذه الحاجات للإنسان في الحياة.

المصدر: أصول تزكية النفس وتوعيتها، محمد باقر السيستاني، ج1، ص247