تعدّ شجرة التفاح التي يُعبّر عنها علمياً بـ "Malus domestica" من بين الأشجار التي شهدت زراعتها إنتشاراً واسعاً في كلٍ من أوروبا، وآسيا الوسطى على مدى آلاف السنين، بل وتعتبر من أكثر الفواكه زراعةً واستهلاكاً في العالم بأسره، وبأصناف تجاوزت الـ 7500 صنف معروف لها.
يمكن لهذه الفاكهة الملقبة بـ "الغذاء المعجزة" أن تسرّع من عمليات الأيض في الجسم عند تناولها في الصباح، إذ تحتوي الحبة الواحدة منها على عدد من الفيتامينات اللازمة للمحافظة على سير عمليات الأيض بأعلى قدراتها، ومن ضمن هذه الفيتامينات هو فيتامين (ب) الذي يعدّ من الفيتامينات الضرورية لتحويل الدهون، والكربوهيدرات، والبروتينات إلى طاقة حركية، بالإضافة إلى فيتامين (ك) ذو الدور الأساسي في عملية استقلاب البروتين والعظام.
ومن بين أبرز ما يمنحه التفاح للجسمَ البشري من فوائد صحية جمّة، هي:
1.التقليل من خطر الإصابة بمرض السكري: إذ وجدت إحدى الدراسات أنَّ خطر الإصابة بمرض السكري قد تناقص بنسبة 28% عند تناول تفاحة واحدة يومياً مقارنةً بعدم تناوله، كما أنَّ تناوله لعدّة مراتٍ في الأسبوع كان له التأثير ذاته.
2. التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب: حيث يعود ذلك إلى احتوائه على متعددات "الفينول" التي تمتلك تأثيراً مضاداً للأكسدة؛ نظراً لإمتلاكها أحد عناصر عائلة الـ "فلافونويدات"، وهو الـ "كاتيشين" الذي يُقلل من أعراض ضغط الدم.
3. إمكانية تنظيف الفم واللثة، والمساعدة على تحسين نظافة الأسنان، ويعود ذلك الى إمتلاك التفاح خصائص مضادة للبكتيريا، حيث إنّها تحافظ على التخلص من البكتيريا خارج الفم من خلال تحفيز إفراز اللعاب الذي يُعتبر من المركبات الأساسية التي تقلل من انتشار البكتيريا وزيادة أعدادها.
4. التقليل من مستويات الكولسترول الضار: أو ما يُعرف بالبروتين الدُهنيّ منخفض الكثافة، إذ وجد الباحثون أنّ النساء الأكبر سناً ممن يتناولنّ التفاح يومياً مدّة ستة أشهر فقط، قد تناقص لديهنَّ مستوى الكولسترول السيئ بنسبة 23٪، فيما ارتفع لديهنَّ الكولسترول الجيد وهو ما يُعرف بالبروتين الدهني المرتفع الكثافة بنسبة 4٪.
المصادر:-