يُعرّف مفهوم "تقدير الذات" أو كما يطلق عليه "self-esteem" حسب قاموس "كامبريدج" العالمي، على أنه الإيمان بالقيمة الذاتية والثقة بالقدرات الشخصية للفرد، ويشير أيضاً ضمن معانيه المتعددة إلى الاحترام الإيجابي والفعلي للذات وتقدير إمكانياتها.
يبيّن مفهوم تقدير الذات من الناحية النفسية، تلك السمة أو الصفة الشخصية التي يمتلكها الشخص والتي بدورها ترتبط بإحترامه لنفسه ومهاراته، حيث يندرج تحت هذا المفهوم العديد من المعتقدات الخاصة بالنفس، بما فيها المشاعر، والسلوك، وكذلك الاقتناع بالمظهر الخارجي والسلوكيات الاجتماعية، فيما تظهر علاماته من خلال القدرة على الرفض، وتحديد نقاط القوة ومواطن الضعف والتأقلم معها وعلاجها، والتعايش مع التجارب السيئة وتجاوزها، وأخيراً القدرة على التعبير عن الذات والاحتياجات الشخصية.
ويعدّ تقدير الذات أو الشعور بالقيمة الذاتية، أحد أهم المقومات التي تشير إلى الهوية الشخصية، حيث تعتبر الحياة الأسرية والعلاقات العائلية أساساً لا غنى عنه في تحقيق هذا الجانب، فهي تلعب دوراً رئيسياً في تطويره، وذلك من منطلق أنها تعزز لدى الإنسان منذ طفولته، مبدأ الثقة بالنفس وتعينه على تحديد أهدافه الممكنة والتي تلامس واقعه.
يذكر أن العديد من الدراسات النفسية كانت قد كشفت عن وجوب تعزيز مفهوم "تقدير الذات" للفرد عبر الحب والمودة والاحترام وكذلك الدعم والمساندة، مشيرةً الى أنّ هنالك علاقة وطيدة بين قلة تقدير الذات والمبالغة في البحث عن المودة لتحقيق الشخصية، فيما بيّنت تلك الدراسات أنّ تدني الثقة بالنفس سوف يجبر الأشخاص على السعي لتطوير نقاط القوة لديهم كنوع من التعويض عن قلة احترام الذات.
المصادر/