ظهَر مبدأ "التعاون" بين بني البشر مُذ وجَدَ الإنسان الأول نفسه مضطراً إلى التعايش والتكيّف مع قوى الطبيعة المحيطة به، ومن أجل أن يتمكّن من الحفاظ على وجوده وبقائه ومواجهة القوى والظروف المهددة لبقائه، فقد إكتشف هذا الانسان أهمية التعاون مع بني جنسه من أجل الإيفاء بمتطلبات الحياة.

يُعرّف التعاون بحَسْب علم الاجتماع على أنّه "الآلية التي تعمل بموجبها مجموعة من الأفراد لتحقيق المنفعة المشتركة"، وهو ما يعدّ بالعكس تماماً من التنافس الذي تكون فيه المنفعة الشخصية هي الدافع والحافز، حيث أنه من الممكن تحقيق التعاون بين أفراد الصنف الواحد أو مع أصناف أخرى، فمثلًا تتعاون النحلة مع الأزهار لِصُنع العسل وتخصيب الأزهار الأخرى، فيما يشير العون في اللغة الى "الظّهير" والمساند، وتأتي أهميته في الحياة، أنّه وسيلة لمكافحة الظروف الصعبة، وتخفيف العبء بتوزيعه على مجموعة من الأشخاص.

وتمكن أهمية التعاون بشكل عام، من إمكانية لإستخدامه لمواجهة المصاعب، والدفاع عن الحقوق، حيث اقترن مفهوم التعاون بتبادل المساعدة والعون بين الأفراد والجماعات للوصول إلى تحقيق الأهداف التي يرنو اليها أفراد تلك الجماعات ممن تربطهم مصالح عليا مشتركة، فيما تتطلب مقومات نجاح هذا المبدأ، تجميع كافة الإمكانيات المادية والشخصية وفقاً لأسس العدل والمساواة في الحقوق والواجبات.

وأمّا ما يخص معوّقات التعاون فتكون في الأنانية وعدم حب الخير للآخرين، وطغيان حالة التنافس بين الأشخاص من أجل الوصول إلى الصدارة، فضلاً عن النزاعات الداخلية والخوف والرهاب، ناهيك عن الكسل والخمول والحسد لدى أعضاء الفريق الواحد.

المصادر/

  1. https://www.marefa.org/%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%86
  2. https://www.alukah.net/sharia/0/101372/